السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«ترامب» يستقبل «لافروف» فى البيت الأبيض لبحث الأزمة السورية

«ترامب» يستقبل «لافروف» فى البيت الأبيض لبحث الأزمة السورية
«ترامب» يستقبل «لافروف» فى البيت الأبيض لبحث الأزمة السورية




كتب ـ إسلام عبدالكريم –وكالات الأنباء


أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن وزير الخارجية، سيرجى لافروف، التقى أمس الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، فى البيت الأبيض، وفقا لما نقله موقع «ديبكا» الإسرائيلى، مضيفا أن «لافروف» التقى أيضا نظيره الأمريكى، ريكس تيلرسون.
وأكدت الخارجية الروسية أن الأزمة السورية ستكون على رأس الملفات التى بحثها الطرفان، وتم اللقاء دون حضور صحفيين، ويجرى «لافروف» زيارة للولايات المتحدة بدء من أمس الأول الثلاثاء حتى اليوم، لبحث عدد من القضايا وعلى رأسها الأزمة السورية، فى ثالث زيارة له للولايات المتحدة منذ تولى «ترامب» الرئاسة.
وبعد اللقاء توجه لافروف إلى ولاية ألاسكا، للمشاركة فى اجتماع وزارى لمجلس منطقة القطب الشمالى بمشاركة الولايات المتحدة وكندا وروسيا ودول الشمال الأوروبى.
«تهجير الدفعة التاسعة من أهالى حى الوعر»
من ناحية أخرى، بدأ تهجير دفعة جديدة من حى الوعر المحاصر بمدينة حمص أمس، إذ المرصد السورى لحقوق الإنسان أن التحضيرات تجرى من قبل المقرر خروجهم فى الدفعة التاسعة، المهجرة من الحى، نحو مناطق سيطرة القوات التركية بريف حلب الشمالى الشرقى.
وجرى التوقيع على اتفاق تهجير جديد فى سوريا مارس الماضى، بين القائمين على حى الوعر وسلطات النظام السورى، بوساطة روسية، بعد جولات من المفاوضات بين الطرفين.
وينص الاتفاق فى بنوده على خروج أكثر من 12 ألف شخص من الحى من ضمنهم نحو 2500 مقاتل، ويجرى التهجير إلى ريف حمص الشمالى أو إدلب أو منطقة جرابلس، إضافة إلى فتح المعابر للدخول والخروج إلى حى الوعر، على أن تجرى تشكيل لجان تشرف على عملية الخروج وتهيئتها.
وتضمن الاتفاق كذلك، أن تستمر عمليات خروج الدفعات بشكل أسبوعي، فيما تتحمل القوات السورية والقوات الروسية المسئولية الكاملة عن سلامة الخارجين من الحى.
«إسرائيل قلقة من مناطق سوريا الآمنة»
من جانبها أعلنت مصادر إسرائيلية أن جزءاً من المباحثات التى أجراها قائد هيئة أركان الجيوش الأمريكية فى إسرائيل مع نظيره الإسرائيلى ورئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع أفيجدور ليبرمان، ركّزت على الملف السورى، حيث أكدت إسرائيل أنها تتمسك بالخطوط الحمراء التى حددتها بخصوص سوريا، لا سيما منع نقل أسلحة استراتيجية وكيمياوية إلى حزب الله ومنع تبلور جبهة قتالية نشطة ضدها بإشراف إيراني، فى الجولان السورى.
وأوضحت المصادر ذاتها أن إسرائيل أبلغت الروس خلال الأيام الأخيرة، أن «المناطق الآمنة «التى تعمل روسيا على إرسائها فى سوريا، وتشمل وقف الغارات الجوية، لا تلزم إسرائيل التى ستتدخل بشنّ غارات للتعامل مع «قنابل موقوتة» والمقصود بها منع نقل شحنات أسلحة إلى حزب الله. مع ذلك أوضحت إسرائيل أنها تؤيد إقامة منطقة آمنة فى الجبهة الجنوبية الممتدة من القنيطرة شمالاً وحتى ملتقى الحدود الثلاثى مع سوريا والأردن جنوباً، وذلك منعاً لتنفيذ قصف جوى بالقرب من السياج الأمنى مع الجولان المحتل. وكشفت مصادر قبل أكثر من عامين، أن إسرائيل وسعت خطة عسكرية لخلق «حزام أمنى» يشبه الذى كان قائماً إبان احتلالها جنوب لبنان بعمق يمتد من مئات الأمتار، وأنها أجرت مناورات تحاكى اجتياح المنطقة الجنوبية الحدودية لإقامة «الشريط الأمنى»، وإن كانت هذه الفكرة تبلورت على أساس الخشية من سقوط النظام السورى فجأة فى مرحلة من المراحل، الأمر الذى لم يحدث، إلى جانب ذلك- باعتبار أن الجبهة الشمالية أصبحت تمتد من رأس الناقورة اللبنانية وحتى الحمة السورية. وتخطط إسرائيل لبناء جدار فى مقاطع حساسة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية لا سيما فى منطقة مستوطنة المطلة، التى شهدت فضيحة أمنية حيث تمكن مواطن لبنانى غير مسلح من التسلل بدون أن يكتشف وأن يصل إلى مستوطنة كريات شمونة.