الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الجيش: لن نسمح سوي بالحوار للوصول لـتوافق وطني






أكدت القوات المسلحة في بيان أمس حول الأحداث الجارية أنها تتابع بمزيد من الأسي والقلق تطورات الموقف الحالي وما آلت إليه الأوضاع من انقسامات، وما نتج عن ذلك من أحداث مؤسفة كان من نتيجتها ضحايا ومصابون بما ينذر بمخاطر شديدة نتيجة استمرار مثل هذه الانقسامات، التي تهدد أركان الدولة المصرية، وتعصف بأمنها القومي.. وتأسيسًا علي ما سبق ومن منطلق مسئوليتنا الوطنية في المحافظة علي الأمن القومي المصري.. تؤكد القوات المسلحة علي ما يلي:
أن الشعب المصري العظيم الذي أبهر العالم بثورته السلمية في 25 يناير 2011 وفوت الفرصة علي كل من أراد أن ينحرف بالثورة عن مسارها السلمي.. لقادر بوعيه وإدراكه علي الاستمرار في التعبير عن أرائه سلميًا بعيدًا عن كل مظاهر العنف التي تشهدها البلاد حاليًا.
 أن منهج الحوار هو الأسلوب الأمثل والوحيد للوصول إلي توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين، وأن عكس ذلك يدخلنا في نفق مظلم نتائجه كارثية، وهو أمر لن نسمح به.
 تنحاز المؤسسة العسكرية دائمًا إلي شعب مصر العظيم وتحرص علي وحدة صفه، وهي جزء أصيل من نسيجه الوطني وترابه المقدس، وتأكد ذلك من خلال الأحداث الكبري التي مرت بها مصر عبر السنين.. وفي هذا الأطار نؤكد وندعم الحوار الوطني والمسار الديمقراطي الجاد والمخلص حول القضايا والنقاط المختلف عليها وصولًا للتوافق الذي يجمع أطياف الوطن كافة.
أن اختلاف الأشقاء من المصريين بشأن آراء وتوجهات سياسية وحزبية هو أمر يسهل قبوله وتفهمه، إلا أن وصول الخلاف وتصاعده إلي صدام أو صراع أمرًا يجب أن نتجنبه جميعًا ونسعي دائمًا لتجاوزه كأساس للتفاهم بين جميع شركاء الوطن.
أن عدم الوصول إلي توافق وإستمرار الصراع لن يكون في صالح أي من الأطراف وسيدفع ثمن ذلك الوطن بأكمله.. وفي هذا الإطار يجدر بنا جميعًا أن نراقب بحذر شديد ما تشهده الساحة الداخلية والإقليمية والدولية من تطورات بالغة الحساسية، حتي نتجنب الوقوع في تقديرات وحسابات خاطئة تجعلنا لا نفرق بين متطلبات معالجة الأزمة الحالية وبين الثوابت الاستراتيجية المؤسسة علي الشرعية القانونية والقواعد الديمقراطية التي توافقنا عليها وقبلنا التحرك إلي المستقبل علي أساسها.
أن القوات المسلحة المصرية بوعي وانضباط رجالها التزمت علي مر التاريخ بالمحافظة علي أمن وسلامة الوطن والمواطنين ومازالت وستظل كذلك، إلا أنها تدرك مسئوليتها الوطنية في المحافظة علي مصالح الوطن العليا وتأمين وحماية الأهداف الحيوية والمنشآت العامة ومصالح المواطنين الأبرياء.. وفي هذا الإطار نوجه الشكر إلي رجال القوات المسلحة الشرفاء علي تحملهم للمسئولية في تأمين هذا الوطن العزيز بكل صدق وإخلاص وتفان، حمي الله مصر وألف بين قلوب رجالها وسدد علي طريق الخير خطي أبنائها الشرفاء».