الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«فتحية أحمد» مطربة القطرين فى كتاب جديد

«فتحية أحمد» مطربة القطرين فى كتاب جديد
«فتحية أحمد» مطربة القطرين فى كتاب جديد




كتب - إسلام أنور

صدر حديثًا عن دار الجديد اللبنانية كتابًا بعنوان «فتحية أحمد مطربة القطرين» للشاعر والباحث المصرى محب جميل.
 يتناول الكتاب سيرة المطربة الكبيرة الراحلة فتحية أحمد، مدعومًا بالمواد البصريّة والفهارس الأرشيفية. وقد حاول الباحث من خلاله أن يرصد سيرة المطربة الراحلة بدقة وانضباط من خلال تصفح الدوريات الفنية فى الفترة (1918 – 1975) إلى جانب الاستماع إلى كل ما أُتيح للمطربة من تسجيلات تجارية أو إذاعية.
يتألف الكتاب من مقدمتين، وستة فصول، وأربعة ملاحق حاول خلالها الباحث التدقيق فى كل معلومة قدر المُستطاع، والابتعاد كليًّا عن المعلومات الشفاهية التى لا تستند إلى دعائم قوية.
يرى محب جميل أنّ السؤال الأول الذى سيتبادر إلى ذهن القارئ هو: لـماذا فتحية أحمد؟ يقول: «لأنّـنى لا أملك إجابة قاطعة عن هذا السؤال فإننى سأحاول التفسير. لقد مثّل لـى صوت فتحيّة أحمد محطة أساسيّة فى حياتى لا يمكن أن أتجاوزها، فمنذ أن سمعتـها للـمّرة الأولى شعرت أن هناك شيئًا مـميزًا فى تلك النبرة يـجعلها متفرّدة عن باقى الأصوات النسائية مع بدايات القرن العشرين
وعندها رحت أفتش عن كلّ ما يتعلق بـهذه الـمطربة التى بدأت حياتـها الفنية طفلة صغيرة على مسرحَى نجيب الريـحانى وعلى الكسّار، ثم رحلت إلى سوريا سنوات عدّة، وعادت إلى مصر بمرافقة تخت عازفين ، بعدها قامت بتسجيل مجموعة من الأسطوانات التجارية قبل أن تلتحق بالإذاعة الـمصرية اللاسلكية، وتدخل عالـم السينما لاحقًا».
يقول محب جميل عندما بدأت العمل على الكتاب «أدهشتنى الـمعلومات الـمكتوبة، التى تفتقر إلى الدّقة، فبات من الـمألوف أن تجد معلومة مكتوبة فى مصدر ما تنافيها معلومة مكتوبة فى مصدر آخر، حتى فى تلك التى عاصرت حياة فتحيّة، من هنا توجّهت إلى إعمال الـمنطق فى العديد من الـمعلومات الـمتاحة قدر الإمكان، ومطابقتـها مع السياقين الزمنيّ والـمكانـيّ اللذين عاشت فيهما مطربتنا الكبيرة. ولعلّ أبرز ما يتعلّق بتضارب الـمعلومات هما تاريخا الـميلاد والوفاة إلى جانب النشأة الأولى، والدخول الـمباشر إلى عالـم الـمسرح والغناء».
ويضيف «حاولت قدر الإمكان الارتكاز على دعائم موثّـقة أو مكتوبة تتطابق مع السياقين الزمنى والـمكانى لسيرتـها. ويتصدّى لحياة فتحية أحمد الفنية بما لها وما علـيها، فلـيس الهدف هنا تسلـيط الضوء على حياتـها الشخصية بقدر ما هو الإحاطة بحياتـها الفنية التى امتدت إلى ما يقرب من نصف قرن، وقد اعتمدت على نحو أساسىٍّ فى تدوين سطور حياتـها الأولى على الحوارات الصحافية التى أدلت بـها، ولا شك أن فتحيّة أحمد امتلكت صوتًا جهوَريًّا واسع الـمساحة، وباتت من أعلى الـمطربات قدرة على أداء اللـيالـى والـمواويل حتى باتت تعرف بملكة الـموال».
يُذكر أن محب جميل، شاعر وكاتب وباحث فى الشأن الموسيقى من مواليد طنطا عاصمة محافظة الغربية، كتب العديد من المقالات الثقافية والأدبية للدوريات والصحف العربية المختلفة كما صدر له ديوان بعنوان (ترميم لوجوه محفورة) عن دار النسيم للنشر والتوزيع - القاهرة، 2014.