واحة الإبداع.. أربع سنين

يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

اللوحات للفنان
محمود أبو العزم



أربع سنين

بقلم - عبدالفتاح فليفل

بغسل جروحى من الضباب
وغبار شوارعى
ما يصطفيش إلا الهباب
أربع سنين
بقلع همومى
على الرصيف
والبسها تانى
صوت الأغانى
ما بيصطفيش إلا الحيارى
عكس المسار
دندن شراعى على الرصيف
تاهت ملامحه من البكا
فاضطر للتوهان
درويش بيعشق مهنته
ويصبر الأحزان
وعيال بتمدح ف الرصيف طعم الأمان
عكس المسار
هرب النهار
غناله مره «الليل حزين»
آه من الكورنيش
ومن هوى المواويل
فوق كوبرى قصر النيل
آه من الدرويش
كاسات بتشبه بعضها
صوت السكارى زى الحيارى
وبصيرتى عازفه عن الرؤى
أربع سنين
بدبح قصايدى
من القلق
واشتهى صوت الرصاص
يعمل تناص
فوق الشوارع
فأكتب قصيدة
تشبه لجرحى
جرحى القديم
أربع سنين
بكتب حبال فوق الغسيل
يمكن فى مره تضمنى
واصطفى بنت الجيران
سطوح بيشبه ميدان
نظرتها ضرب الرصاص
من برا أحلامى الشريدة
أربع سنين  برا القصيدة