الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وزير الآثار: ما اكتشفناه فى أول مقبرة فى تاريخ مصر الوسطى مجرد بداية

وزير الآثار: ما اكتشفناه فى أول مقبرة فى تاريخ مصر الوسطى مجرد بداية
وزير الآثار: ما اكتشفناه فى أول مقبرة فى تاريخ مصر الوسطى مجرد بداية




متابعة - محمد خضير

أكد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، أن ما تم اكتشافه حتى الآن فى أول مقبرة آدمية فى تاريخ مصر الوسطى، هو مجرد بداية، والأيام المقبلة ستشهد الكثير من الاكتشافات.
وأضاف العناني، خلال حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج «كل يوم» على قناة ON E، أمس الاول إنهم وجدوا أثناء عمليات الحفر بطانية تعود لحقبة الخمسينيات، وهو ما يشير إلى تعرض هذه المقبرة إلى عملية سرقة فى هذا الوقت.
وتابع: إن تمثال المطرية كان مربط الفرس ونقطة التحول فى تعريف الإعلام بالاكتشافات والحفريات قبل الانتهاء منها وعرضها فى المتاحف، موضحا أن الإعلامى الغربى يشعر بإنه يعيش الحدث ويتحدث عنها بشكل جيد، موضحا أن التفرد المصرى هو الآثار وهو ما يمكن أن يلفت أنظار العالم.
وأوضح أن تمثال المطرية فاق التوقعات فى حجمه، والعالم بأكمله تابعه، ورأينا عدد كاميرات لم نرها من قبل فى مصر وصل لأكثر من 100 كاميرا، وأمير الدنمارك طلب الحضور مع 10 سفراء من أوروبا.
وأشار إلى أنه تم اكتشاف جزء من هرم لإحدى الملكات، واكتشفوا صندوق خشب مكتوب عليه ابنة الملك، وبجواره وجدوا صندوقًا لملك إيمى كمو، من الأسرة الـ13، مشيرا إلى أن اسمها غير واضح حتى الآن.
وأكد، وزير الآثار، أن ما يوجد بمخزن المتاحف يبلغ أكثر من المعروض بالمتاحف مرة ونصف المرة، ولكننا نحتاج للاكتشافات الأثرية لتقديم عنصر التشويق، والترويج لمصر ودفع السياح للقدوم لمصر.
وأوضح العناني، أن البعض يصدر عن مصر أخبارًا سلبية مع كل نجاح تقوم به الدولة، وهذه الاكتشافات تعتبر دعاية مؤثرة أكثر من أى شىء، وتدفع الإعلام والوكالات العالمية للقدوم لمصر.
وتابع: إن انخفاض نسب السياحة رغم كل هذه الاكتشافات يرجع لأن السائح ينظر لمصر  كمنطقة كاملة، وهو لا يتوقع أن يأتى السياح غدا، ولكننا نقدم حافزًا جديدًا له لعودة السياحة مرة أخرى.
وقال العنانى، إن الحث الوطنى والشرف يحولان دون بيع الآثار المصرية واستغلال الأموال التى تعود من وراء هذا البيع فى الإنفاق على الدولة المصرية، وتابع:»مينفعش كحس وطنى وشرف وقانون أن نبيع الآثار المصرية.. وأنا سمعت مثالًا قاله الدكتور زاهى حواس أنا لو ولادى فقراء هربيهم على قد ما أقدر بفلوسى بس مش هنبيعهم».
وأضاف «عنانى» إن الآثار المصرية لا تقدر بثمن مطلقاً وقيمتها التاريخية لها مكانة كبيرة فى نفوس المصريين والعالم كافة.
ولفت وزير الآثار إلى أن هناك 20 متحفًا مغلقًا أو لم يكتمل العمل به فى مختلف محافظات مصر، موضحاً أنه يعمل على الانتهاء من هذه المتاحف من أجل فتحها أمام المصريين والسائحين للتعرف على التاريخ المصرى القديم.
ومن حيث تأمين الآثار المستخرجة قال «عنانى»، إن تأمين الآثار المصرية يتطلب مليارات الجنيهات إلى جانب العديد من الطاقة البشرية، وتابع: «هناك بعض من يحفرون فى التلال الأثرية ويستخرجون الآثار ومن ثم يقومون ببيعها فى الخارج وعندما نطالب باسترداد هذه القطع وفق اتفاقية اليونسكو يطلبون منا سند الملكية».
وكشف وزير الآثار، إنه سيتم نقل الباعة الجائلين والخيول من داخل المنطقة الأثرية بالأهرامات إلى منطقة قريبة خلال الفترة المقبلة للحد من الشكاوى التى تأتى من قبل البعض عليهم، لافتاً إلى أن هؤلاء الباعة والخيول جزء من تراث المنطقة منذ عقود وهو أمر متعارف عليه منذ سنوات، وتابع: «إخراج الخيول والعاملين عليها من منطقة الأهرامات سيترتب عليه وضع اجتماعى لأسر هؤلاء ولذلك اخترنا إخراجهم من المنطقة إلى مكان قريب واللى عاوز يروح ليهم يروح».
وأضاف إن أكثر الأشياء التى تدفع الجميع للحديث عن مصر بشكل إيجابى هى الآثار، مشدداً على أن هذا المجال تنفرد به مصر دون بقية دول العالم، وتابع: «اكتشفنا العديد من المقتنيات الأثرية مؤخراً وهذا بفضل جهد سنوات طويلة..وتمثال المطرية فاق حجمه جميع التوقعات من حيث الحجم ومن حيث التغطية الإعلامية التى بلغت 100 كاميرا من مختلف بلدان العالم».
ولفت وزير الآثار إلى أنه يعمل الآن على استخراج الآثار المصرية بشكل مكثف نظراً للفائدة المترتبة على ذلك من حيث تنشيط السياحة.
ومن جانبه قال محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، إن مسجد الظاهر بيبرس يعد ثانى مسجد أثرى بالقاهرة، ورغم ذلك يعانى هذا الأثر الذى يحظى بمكانة كبيرة فى نفوس المصريين من المياه الجوفية، لافتاً إلى أنه خلال عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك جاءت 5 ملايين دولار لهذا المسجد ولكنها لم تنفق على ترميمه، مشيراً إلى أنه خلال الانفلات الأمنى الذى عقب الثورة تم نقل «كراتين»، مغلقة كانت موجودة داخل سراديب أسفل المسجد على متن سيارات نقل وفق شهادة أهالى المنطقة.
وتابع: «فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك جاءت 5 ملايين دولار لهذا المسجد، وتابع: «وتقريباً متعملش بيهم حاجة قوى وجينا وقت الثورة كان الأهالى بيقولوا إن فيه عربيات نقل حملت كراتين من السراديب الموجودة تحت الجامع وبعدين تم تركيب أحجار فى المسجد إلا أن وزارة الآثار اعترضت على ذلك وتم نزعها وتوقف العمل بعد ذلك وظهرت المياه الجوفية بالمسجد».
وأضاف «أبو حامد»، خلال اتصال هاتفى بالبرنامج ، إنه يعلم حجم التحديات المالية التى تواجه وزارة الآثار فى ترميم الأماكن الأثرية، وتابع: «وأتمنى أن تولى وزارة الآثار اهتماماً بهذا المسجد».
من جانبه أكد وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، أنه أسند أعمال ترميم مسجد الظاهر بيبرس إلى إدارة القاهرة التاريخية وهى ذات الإدارة التى طورت شارع المعز وسيتم العمل عليه قريباً.