ماكرون فى «الإليزيه» ويتسلم شفرة إطلاق الصواريخ النووية

باريس - وكالات الأنباء

تعهد الرئيس الفرنسى الجديد إيمانويل ماكرون فى الكلمة التى ألقاها بمناسبة تنصيبه رئيسا للبلاد أمس بالعمل على التغلب على الانقسامات فى المجتمع التى ظهرت خلال حملة انتخابات الرئاسة والسعى لبناء فرنسا قوية واثقة من نفسها.
وقال ماكرون البالغ من العمر 39 عاما «يجب التغلب على الانقسامات والتمزق فى مجتمعنا».
كان ماكرون الذى يمثل تيار الوسط فاز بنسبة 66% من الأصوات فى الانتخابات الرئاسية التى جرت الأسبوع الماضى متغلبا على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان بعد حملة مريرة.
وأكد الرئيس المنتهية ولايته فرانسوا هولاند، أنه ينوى أن «يعمل ليكون كل شيء بسيطًا وواضحًا ووديًا» فى انتقال السلطة إلى وزير الاقتصاد السابق فى عهده .
وبدأت مراسم تسليم السلطة فى قصر الإليزيه فى مراسم رسمية، وتقليدية فى العاصمة الفرنسية التى يضمن أمنها حوالى 1500 شرطى.
وقال ماكرون «العالم وأوروبا بحاجة الآن أكثر من أى وقت مضى إلى فرنسا قوية تدافع بقوة عن الحرية والتضامن».
وأضاف أنه تحت إدارته سيكون سوق العمل أكثر مرونة وسيجرى تهيئة ظروف مواتية للأعمال بهدف مساعدة الشركات كما سيكون «الابتكار» محور نشاطه كرئيس للبلاد, وسيصبح هذا المصرفى السابق أصغر رئيس لفرنسا خلال فترة ما بعد الحرب كما أنه أول رئيس يولد بعد عام 1958 عندما أسس الرئيس شارل ديجول الجمهورية الخامسة بفرنسا.
وسيتعين عليه أن يحاول كسب أغلبية برلمانية خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة لحزبه (الجمهورية إلى الأمام) الذى حطم الحدود السياسية التقليدية الفرنسية, وجرت مراسم مناصب تسليم السلطة فى مقر الرئاسة بقصر الاليزيه باجتماع سيتضمن تسليم شفرة إطلاق الصواريخ النووية.
وسيغادر الرئيس فرانسوا هولاند وعند دخول قصر الإليزيه مرة أخرى ستتم تلاوة نتيجة الانتخابات وهى لحظة تمثل تولى السلطة بشكل فعلى، بعد ذلك تم تقديم قلادة من الذهب على وسادة حمراء تكريما لماكرون.
وتفقد ماكرون بعد ذلك القوات خلف القصر على أن يلى ذلك إطلاق المدفعية 21 طلقة ثم غادر الرئيس قصر الاليزيه لزيارة قوس النصر وقبر الجندى المجهول أسفله.
وقال مصدر قريب من الرئيس الفرنسى المنتخب إنه سيتم تعيين رئيس الوزراء الجديد اليوم الاثنين، والإعلان عن أعضاء الحكومة الجديدة الثلاثاء.