الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الجيش السورى يستعيد معظم «القابون» من المعارضة

الجيش السورى يستعيد معظم «القابون» من المعارضة
الجيش السورى يستعيد معظم «القابون» من المعارضة




دمشق – وكالات الأنباء

قال مقاتلون من المعارضة ووسائل الإعلام الرسمية أمس إن الجيش السورى وحلفاءه على وشك السيطرة بشكل كامل على منطقة القابون التى تسيطر عليها قوات المعارضة على أطراف العاصمة فى أعقاب غارات جوية وقصف مدفعى مستمر منذ أكثر من شهرين.
لكن مقاتلى المعارضة قالوا إنهم مازالوا يسيطرون على جيب صغير داخل الحى الذى يقع فى الطرف الشمالى الشرقى لدمشق والذى تحول فى معظمه إلى أنقاض بعد مئات من الغارات الجوية والصاروخية على مدى 80 يوما تقريبا.
وكان الجيش قد استأنف قصفه العنيف على الحى يوم الأربعاء بعد إنذار ليوم واحد وجهه للمعارضة المسلحة للاستسلام والموافقة على الرحيل إلى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة فى شمال سوريا.
وقال عبد الله القابونى من المجلس المحلى للمنطقة إن النظام السورى هدد بتدمير ما تبقى فى القابون ولن يقبل أى شىء سوى حل عسكرى.
وتم إجلاء مئات من مقاتلى المعارضة وأسرهم الأسبوع الماضى من منطقة برزة المجاورة بعد أن قرر مقاتلو المعارضة هناك إلقاء أسلحتهم والرحيل إلى محافظة إدلب التى تسيطر عليها المعارضة. وكان من بينهم مقاتلون من القابون.
وكانت هناك تقارير غير مؤكدة من مصدر محلى فى المنطقة بالتوصل إلى اتفاق لإجلاء مقاتلى المعارضة من القابون يوم الأحد. وهناك نحو 1500 مقاتل وأسرهم محاصرون الآن فى منطقة مساحتها كيلومتر مربع تقريبا.
ونقلت نشرة إخبارية للتليفزيون السورى عن محافظ دمشق قوله إن الإجلاء بدأ. ولم ترد تفاصيل عن الأعداد.وكانت تلك المنطقة تعج بالحركة فيما مضى كما كانت تؤوى آلاف النازحين من مناطق أخرى بسوريا خلال الحرب وقد فر معظم سكانها فى الشهرين الأخيرين مع تصاعد القصف.
وتمثل خسارة القابون بعد برزة ضربة قوية أخرى لقوات المعارضة التى تقاتل من أجل الحفاظ على موطئ قدم لها بالعاصمة وتواجه القوات الحكومية المدعومة بقوة جوية روسية وفصائل تدعمها إيران.
على جانب آخر، قال عضو فى الائتلاف السورى المعارض إن القضاء التركى أصدر حكما ألغى فيه تجريم حاملى جوازات سفر الائتلاف، كما ألغى العقوبات المترتبة عليهم، ومنها حرمانهم من دخول تركيا.
وكتب رئيس الدائرة الإعلامية فى الائتلاف الوطنى السورى أحمد رمضان، فى تغريدة نشرها مؤخرا فى حسابه على «تويتر»، على خلفية لقاء جمع رئيس الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض سيف، مع وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، فى أنقرة، «الائتلاف الوطنى السورى ينشئ مكتب اتصال برئاسة نائب الرئيس مع الجانب التركى لمتابعة التعاون والتنسيق وحل قضايا السوريين ومنها قضية التأشيرات».
وكانت السلطات التركية قد بدأت مطلع العام الحالى بمخالفة حملة «جواز الائتلاف» ووصل الأمر فى حالات للاعتقال والتغريم ومنع السفر واحتجاز العشرات من حامليه فى المطارات التركية، بعد أن كانت تعترف به فى وقت سابق.
و«جواز الائتلاف» هو جواز سفر سورى لا يختلف عن جوازات السفر الصادرة عن وزارة الهجرة السورية، سوى كونه غير مقيد لدى الحكومة السورية ويعتبر مزورا، وعمد الآلاف من السوريين إلى الحصول عليه بعد تعذر حصولهم على الجواز السورى الأصلى المقيد لدى الحكومة السورية.
يشار إلى أن ناشطين كانوا قد طالبوا مطلع الشهر الحالى بمعاقبة المعارض السورى نذير الحكيم، غداة انتخابه أمينا عاما للائتلاف الوطنى لقوى المعارضة والثورة السورية، بتهمة «الاحتيال»، بحسب وسائل إعلام مختلفة.
ويُتهم الحكيم بمسئولية إصدار آلاف جوازات السفر «المزورة»، والتى ضُبط مالكوها فى مطارات دول مختلفة بتهمة التزوير.