الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استمرار الاعتصام السلمى بـ «الاتحادية» و«رابعة»




تصوير: أيمن فراج
 
واصل مئات المعارضين للاعلان الدستورى الصادر 21 نوفمبر، والذى حصن بمقتضاه الرئيس الدكتور محمد مرسى قراراته لحين إقرار الدستور المقرر له 15 ديسمبر الجاري، اعتصامهم أمام قصر الاتحادية، بعد نجاح الآلاف مساء أمس الأول فى اقتحام الحواجز الخرسانية ذات الارتفاع المنخفض والأسلاك الشائكة التى وضعتها قوات الحرس الجمهورى للحيلولة دون وصول المتظاهرين لمحيط القصر.
 
وفور تمكن الآلاف من النفاذ من ثغرات سرعان ما اتسعت، هاتفين «ارحل ارحل» و«الشعب يريد اسقاط النظام» تراجعت قوات الحرس الجمهورى والشرطة لتتجمع أمام البوابة الرئيسية للقصر الجمهورى دون إبداء أى مقاومة للمتظاهرين، الأمر الذى ألهب حماس المتظاهرين هاتفين « الجيش والشعب إيد واحدة» وصعد العشرات على المدرعات هاتفين «الجيش والشعب ايد واحدة» وتبادل المواطنون مصافحة الجنود واحتضانهم والتقاط الصور معهم إلى جوار المدرعات.
 
فيما بدأ الجنود المتجمعون أمام بوابة القصر بالدخول للداخل عبر بوابة صغيرة جانبية، وعاود الشباب رسم الجرافيتى على أسوار القصر والشعارات الرافضة للاعلان الدستورى ومشروع الدستور المقدم للاستفتاء، ورسم المتظاهرون صورا للشهيد «جابر جيكا» على صور القصر الرئاسى مطالبين بالقصاص لشهداء الثورة وعبارات « امسح يا باشا وأنا ارسم تانى».
 
وكان المتظاهرون قد التفوا حول قصر الرئاسة بتفرع شارع الميرغنى والهيكستب واتجاه صلاح سالم، وتوافدت المسيرات عقب صلاة الجمعة من ميدان التحرير والسيدة زينب وميدان العباسية ومسجد النور إلى محيط الاتحادية، رافعين شعارات «يسقط يسقط حكم المرشد» و«الشعب يريد إسقاط النظام» و«باطل» .
 
وعقب الدخول إلى محيط قصر الرئاسة بدأت جماعة الإخوان تحشد عناصرها للاحتشاد أمام مسجدى رابعة العدوية والرحمن الرحيم والذى يبعد عن قصر الاتحادية 2 كيلو متر رافعين شعارات مؤيدة للرئيس مرسى وانتقادات للاعلام الخاص متهمين إياه بالتحريض وتجاهل سقوط شهداء من الإخوان فى احداث الاربعاء الدامى بالاتحادية، مؤكدين أنهم لن يذهبوا للاتحادية.
 
وفور وصول أنباء عن تجمع مؤيدى الرئيس برابعة العدوية فى التاسعة مساء امس، سارع المتظاهرون بمحيط الاتحادية بتأمين المداخل والمخارج ووضع بوابات والاستعداد لأى اشتباك محتمل بإعداد الاحجار وترقب اى قدوم، فيما نصبت بعض القوى الخيام.. وانتهت الليلة بمواصلة الطرفين اعتصامهما السلمى، المعارضين امام الاتحادية والمؤيدين امام مسجد رابعة العدوية.