الإنتهاء من ملامح النظام الجديد للثانوية العامة يوليو المقبل.. إلغاء الدرجات والاعتماد على التقديرات

كتبت - مينرفا سعد


يسعى خبراء التعليم بوزارتى التربية والتعليم والتعليم العالى لوضع الملامح النهائية لمشروع الثانوية العامة الجديد والذى من المتوقع ان ينتهى فى يوليو المقبل ليبدأ تنفيذه على الصف الاول الثانوى 2018 ويبدأ تنفيذه فى الجامعة 2020 وينقسم الى محورين رئيسين:
المحور الاول هو مرحلة التعليم قبل الجامعى ويضم إعادة تقييم نظام الثانوية العامة بحيث يعتمد على التقييمات بدلا من المجموع وحرية الطالب فيما يريد دراسته، دون حصر فى المجال العلمى والأدبى فقط وتوزيع أوزان درجة الثانوية العامة تراكميا لمدة ثلاث سنوات مضافا إليها درجة اختبار القدرات اللغوية والرياضية على ان يقوم بها معلمون من خارج المحافظة التى يؤدى فيها الطلاب الامتحان وعدم الاعتماد فقط على الكتاب المدرسى حتى يكتسب الطلاب القدرة على البحث عن المعلومات وحل المشكلات بعيدا عن التفكير النمطى ومعالجه مشكلة اتجاه الطلاب نحو القسم الأدبى وذلك حماية للقاعدة العلمية والانتقال إلى دمج التكنولوجيا بالتعليم ودمج بنك المعرفة المصرى فى العملية التعليمية بمختلف مراحل التعليم باستخدام مختلف مصادر المعرفة وان تكون صلاحية الشهادة خمس سنوات يحق للطالب خلال هذه المدة ان يتقدم الى القطاع الجامعى عدة مرات حتى يحصل على النتيجة المطلوبة او يذهب الى سوق العمل ويعود للدراسة مرة اخرى.
وفيما يختص بالمحور الثانى والذى يضم تعديل استراتيجية دخول الجامعات سيكون اول تغير فيها هو أن يدخل الطالب الجامعة التى يستحقها، وليس التى يختارها له التنسيق وعدم الاعتماد على مجموع او تقدير الثانوية العامة وحده اما نتيجه امتحانات القطاع الذى اختاره سواء الطبى او الهندسى او الفنى وايجاد شريك قادر على وضع تلك الاختبارات البعيدة كل البعد عن العنصر البشرى مثال اتحاد الجامعات البريطانية.
واكد د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم أن هناك مجموعات تعمل على نظام الثانوية العامة النظام التراكمى والذى سيتم الانتهاء منه خلال الأشهر القليلة القادمة موضحا ان اولياء الامور والطلاب يتخوفون من المجهول وهناك تركة من عدم الثقة.
واشار الى ان المستهدف من المشروع الجديد هو العودة الى التعليم والقضاء على الدروس الخصوصية والغش بدلا من انهاك الطلاب واولياء الامور فى صراع محموم على مجموع وقبول فى تخصصات جامعية غير مناسبه للدولة ولا سوق العمل ولا لشخصية الطالب.
كما التقى الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى وفدًا من مندوبى البنك الدولى؛ يضم السيد حافظ غانم نائب رئيس البنك الدولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والسيد أسعد عالم المدير الإقليمى لمصر واليمن وجيبوتى، والدكتورة أميرة كاظم مسئول قطاع التعليم بمنطقة الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا؛ لمناقشة أجندة العمل بين الطرفين.
أكد شوقى أن عام 2018 سيشهد ميلاد نظام تعليمى جديد نحو مستقبل مشرق بالتعاون مع الجهات المعنية والشراكات الدولية، يبدأ من مرحلة رياض الأطفال، حيث يتم وضع مناهج حديثة تدعم التفكير الإبداعى عند الأطفال.
وأشار شوقى إلى أن تطوير التعليم يأتى فى مقدمة أولويات الدولة، مؤكدًا أهمية  دور الهيئات الدولية فى دعم الوزارة والعملية التعليمية بالمدارس.