الأربعاء 18 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انطلاق «جنيف 6» وسط غموض حول جدول الأعمال وواشنطن تدعو موسكو لمناصرة الغرب ضد الأسد

انطلاق «جنيف 6» وسط غموض حول جدول الأعمال وواشنطن تدعو موسكو لمناصرة الغرب ضد الأسد
انطلاق «جنيف 6» وسط غموض حول جدول الأعمال وواشنطن تدعو موسكو لمناصرة الغرب ضد الأسد




عواصم العالم – وكالات الأنباء

انطلقت أمس، جولة جديدة من مفاوضات السلام بشأن سوريا فى جنيف السويسرية تستمر لمدة 4 أيام، تطغى عليها محادثات آستانة، والإخفاقات الجديدة للفصائل المعارضة، وسط ظروف غامضة لجدول أعمال المؤتمر.
ووصلت الوفود السورية إلى جنيف أمس الأول، استعداداً لانطلاق المؤتمر، فى حين يرى محللون أن الأمم المتحدة تبدو وكأنها فى سباق مع محادثات آستانة، خصوصاً بعد توقيع مذكرة مطلع الشهر تقضى بإنشاء أربع مناطق «لتخفيف التصعيد» فى الجبهات الأكثر عنفاً.
وكان المبعوث الدولى الخاص إلى سوريا ستيفان دى ميستورا، قال الأسبوع الماضى فى جنيف، إنه يعتزم تكثيف العمل حول عناوين جدول الأعمال فى جولة المفاوضات، انطلاقًا من مبدأ «ضرب الحديد وهو حامٍ»، على حد تعبيره. وأكد أن محادثات آستانة الأخيرة أثمرت بعض النتائج التى نجدها واعدة للغاية ونرغب قدر الإمكان بربطها بآفاق سياسية فى جنيف.
وكان الرئيس السورى بشار الأسد قد قال لقناة «أو.إن.تي» التابعة لتليفزيون روسيا، إن محادثات جنيف «مجرد لقاء إعلامى ولا يوجد أى شيء حقيقى فى كل لقاءات جنيف السابقة». ورد دى ميستورا بأن رئيس وفد مفاوضى الحكومة بشار الجعفرى وصل إلى جنيف على رأس وفد من 18 شخصاً «مفوضاً لإجراء مناقشات جادة». ونفى أن تكون الأمم المتحدة تتعرض للاستغلال كغطاء دبلوماسى لمزيد من الحرب.
ويؤكد ممثلو الهيئة العليا التفاوضية على أن «جنيف 6» سيبدأ ما انتهت إليه الجولة السابقة خصوصاً الانتقال السياسى مع التشديد على تطبيق البنود الإنسانية فى قرار مجلس الأمن 2254 وسعيها لتثبيت وقف إطلاق النار بشكل عاجل فى كامل الأراضى السورية.
وتعى الهيئة العليا فى الوقت نفسه، محاولات النظام المستمرة عدم إعطاء أهمية لجنيف والتركيز على مؤتمر آستانة بضامنيه الثلاثة، كبديل عنه.
من جانبها،دعت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى روسيا إلى الوقوف بجانب الدول الغربية ضد الرئيس السورى بشار الأسد.
واتهمت هيلى فى تصريح مكتوب سلطات هذا البلد الشرق أوسطى بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وألقت بقسم من المسئولية عن ذلك على روسيا وإيران.
ووزع تصريح هيلى فى ضوء مزاعم وزارة الخارجية الأمريكية مفادها أن عمليات قتل يومية تجرى فى سجن صيدنايا يتعرض لها 50 معتقلا، وأن جثت هؤلاء تحرق فى محرقة خاصة بنيت لهذا الغرض، لإخفاء آثار الجريمة.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة فى الأمم المتحدة فى هذا الشأن: «محاولة إخفاء القتل الجماعى فى محرقة الأسد تذكر بأفظع الجرائم ضد الإنسانية فى القرن العشرين»، مضيفة بعد توجيه اتهامات لموسكو بالمسئولية عن جرائم نسبتها الدبلوماسية الأمريكية إلى دمشق، أن «الوقت قد حان لروسيا لتنضم إلينا».
وقالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السورى لحقوق الإنسان إن أكثر من 1000 مسلح من المعارضة وأسرهم غادروا حى القابون فى دمشق امس الأول ليكتمل بذلك اتفاق بين الحكومة والمعارضة المسلحة.
وقال المرصد إن أكثر من 3000 شخص غادروا القابون على مدى يومين فيما يمهد الطريق أمام الحكومة لاستعادة السيطرة على المنطقة.
وشهدت غوطة دمشق الشرقية أمس اشتباكات عنيفة مع تجدد الاقتتال الدامى بين كبرى الفصائل المسلحة سقط خلاله عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وبدأت الاشتباكات انطلاقا من مناطق الأشعرى والأفتريس وبيت سوى وبيت نايم بغوطة دمشق الشرقية بين مقاتلى جيش الإسلام من جانب، وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، مع تجدد الاقتتال الدموى بعد 17 يوما من بدئه أواخر أبريل الماضي.
وذكرت صحيفة الوطن السورية، أن معارك التناحر والاقتتال عادت بين فصائل «فيلق الرحمن» وتنظيم «جبهة النصرة» من جهة، وفصائل «جيش الإسلام» من جهة أخرى فى غوطة دمشق الشرقية، حيث سيطرت الأخيرة على عدة نقاط فى محيط بلدة حمورية التابعة لسيطرة «فيلق الرحمن» الذى اتهم «جيش الإسلام» بتسليم حى القابون شرق العاصمة دمشق للجيش السوري. وأفاد نشطاء بأن 5 مسلحين على الأقل من جيش الإسلام قتلوا جراء الاشتباكات كما قتل مسلحان من هيئة تحرير الشام أحدهما أمير عسكري.