الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صناع فيلم «Gaza surf club»: تعمدنا إظهار الوجه الآخر لأهالى غزة ولم نشجعهم على الهجرة

صناع فيلم «Gaza surf club»: تعمدنا إظهار الوجه الآخر لأهالى غزة ولم نشجعهم على الهجرة
صناع فيلم «Gaza surf club»: تعمدنا إظهار الوجه الآخر لأهالى غزة ولم نشجعهم على الهجرة




كتبت - آية رفعت


لم يكن الفيلم التسجيلى «Gaza surf club» هو الوحيد الذى يتناول الجانب الرياضى الخاص ببعض الشباب المتواجدين بفلسطين المحتلة، حيث إن صناع الفيلم قاموا باستعراض أمنية لبعض أهالى قطاع غزة والذين يجيدون رياضة «ركوب الأمواج» أو التزحلق على الأمواج، وما بين التفاؤل والتشاؤم لمستقبل أفضل يسيطر عليهم حلم الخروج للتدريب أو إقامة نادٍ خاص بهذه الرياضة داخل القطاع.
وهناك عدة نماذج مختلفة.. فمنهم الشباب الذين يسعون للخروج لاستكمال دراستهم والتدريب على الرياضة خارج الدولة ثم العودة مرة أخرى لنقل ما تعلموه للمواطنين، وبالفعل استطاع أحدهم السفر إلى الولايات المتحدة ليكمل تدريبه هناك بهاواى، بينما هناك الصياد الذى يعمل بالبحر طوال حياته، ويعشق رياضة التزحلق على الأمواج، فيقوم بتدريب الشباب الراغبين بها بإمكانياته القليلة ومعرفته المحدودة. ورغم أن هناك الكثير من الامل فى قلوب الناس هناك إلا أنه مفتقد للأمل ويرى أن عمره الذى قارب على الخمسين قد ضاع هباء وهو يتمنى أن ينجح فى إقامة نادٍ لرياضته المفضلة.
وما بين الرغبة فى الانطلاق وعدم وجود لواح لممارسة الرياضة وكيفية الحصول عليها من القطاعات والمدن الأخرى ورفض الاهالي، تظهر إحدى الفتيات التى تحب هذه الرياضة ولكنها تتحكم بها القيود ليكون حلمها أقل من هؤلاء الشباب وهو مجرد الالتحاق بجامعة. ذلك لعدم وجود جامعة داخل القطاع حسب وصف صناع العمل.
الفيلم شارك بإخراجه كل من فيليب جنات والمخرج المصرى الألمانى ميكى يامين ومن إنتاج بينى ثايسن وستيفانى يامين وأندرياس شاب.
فى البداية قالت ستيفانى المنتجة إن الفكرة جاءت لفيليب المخرج فى البداية والذى كان لديه صديق مخرج من غزة كان يتحدث معه عن غزة حتى جعله يهتم بسماع الأخبار عنها، حتى وقع بيده مقال عن رياضة ركوب الامواج بغزة وقرر أن يقدم فيلما عن هؤلاء الشباب، خاصة مع وجود دعم إنتاجى ما بين ألمانيا والبلدان العربية لذلك قام ميكى باللجوء إلىَّ كمنتج عربى.
وعن تعرفهم بالشباب الممارسين للرياضة قالت يامين إنهم توصلوا لأماكنهم من خلال فيلم تسجيلى آخر كان عن انتقال الألواح الخشبية التى تستخدم بالرياضة عبر المعابر وحتى تصل اليهم. بينما قال ميكى إن العمل تقريبا تم تنفيذه فى 5 سنوات، وأنه لم يلق أية مشاكل أثناء السفر لغزة رغم أنهم قاموا بتقليل الكاميرات والأجهزة أثناء دخولهم للبلاد. مؤكدا أنه رفض تأجير المعدات من هناك لأنها تفتقد للتقنيات العالية التى كان يريد أن يخرج بها فيلمه. مضيفا أنه لم يلق أى مشاكل إلا على حدود غزة نفسها حيث راجعت «حماس» المعدات والاوراق المطلوبة وبعدها تم إدخالنا.
بينما نفى الاخوان يامين ترويجهما لفكرة السفر وهجرة البلد للحصول على الحرية، حيث قال إن هؤلاء الشباب لا يستطيعون الخروج من قطاع غزة فقط حتى إنهم لا يستطيعون السفر لباقى قطاعات فلسطين رغم افتقادهم للتعليم والطب وهم لا يستطيعون السفر «للتنفس» فقط  والعودة مرة أخرى. وأكد أن شخصية «إبراهيم» الذى حصل على فيزا لأمريكا كنوع من المعجزة أنه حاليا يدرس ومن المقرر أن يعود وهو لديه النية لهذا.
كما أكد ميكى يامين أنه لم يرد تقديم فيلم سياسى عن الأوضاع التى يعانى منها المجتمع الفلسطينى من آثار وحقائق حول الحروب، ولكن الإعلام والأفلام المتبقية تركز على حالة الحرب والدمار ولا أحد يرى كيف يعيش هذا المجتمع من الجانب الإنسانى فهم شعب طبيعى لديه حياته الخاصة واهتماماته وهواياته وعمله بعيدا عن الحرب، وهذا كان هدفه منذ البداية أن يقدم عملا خالياً من الحرب والسياسة.