الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«فى الأدب المقارن» كتاب للدكتورة عزة هيكل

«فى الأدب المقارن» كتاب للدكتورة عزة هيكل
«فى الأدب المقارن» كتاب للدكتورة عزة هيكل




-تحت عنوان «فى الأدب المقارن « صدر مؤخرا كتاب للدكتورة عزة هيكل عميدة كلية الإعلام واللغة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى.
وأكدت هيكل أن الدراسة تتناول قضية الأدب المقارن كقضية جدلية تختص بدراسة الأدب وأنواعه الفنية عبر عقد مقارنات ثقافية وفلسفية تعرض النص الأدبى ونظيره من خلال طرح مداخل تاريخية أو تيمات اجتماعية تجمع النواحى الإبداعية لكل من النصين وتجنح إلى إيجاد صيغ فنية أو تقنية لأوجه التشابه بين كلا النصين أو العملين الإبداعيين أو أكثر. وأكدت «عزة هيكل» أن الأدب المقارن قديماً قبل «1968» كان نوعاً من النقد الفنى والأدبى الذى يعنى بعقد مقارنات تفرد المساحة لأوجه الاختلاف أو أوجه التشابه بين عملين أو أكثر قد يجمعهما رؤية سياسية أو توجه فلسفى أو منحى اجتماعى أو صراع درامى أو شخصيات تراجيدية أو أسطورية لديها سمات مشتركة أو مختلفة فى نواح دون غيرها، والنقد فى مجال الأدب المقارن إبحار عبر ثقافات متباينة ومغايرة لبعضها البعض قد تتشابه وقد تتنافر قد تتقابل أو تتباعد مسافات الالتقاء ونقط الارتكاز، والمبحر فى ذاك المضمار يجد أن كبار النقاد العرب والغربيين قد تلمسوا طريقهم إلى ذاك المجال وانتهو إلى أن قضية الأدب المقارن قضية بالغة التعقيد والصعوبة حيث تنوع المدارس النقدية والفكرية الخاصة بهذا المدخل النقدى قد تطورت عبر الثلاثين عاماً الماضية خاصة بعد ظهور حركات الحداثة وما بعدها . وأشارت إلى أن الكتاب مقسم إلى فصل نظرى يحوى المدارس النقدية الحديثة والتى عبرت من خلالها إلى عالم الإبداع فى مجالات المسرح والقصة القصيرة والرواية والترجمة، وعدة فصول أخرى تطبيقية كل يختص بمدخل نقدى لأعمال عربية وغربية تشابهت وتنافرت فى تركيبها الفنى ومضمونها الإبداعى وتزامنت وتقاربت فى طرحها الأدبى وكان الأدب المقارن أو النقد المقارن هو المعبر إلى بوابات الإبداع والتنوير لذلك العالم الثقافى المغاير أو المطابق لمفهوم القارئ والمتلقى هنا أو هناك.. فمصطلح «النقد المقارن» قد يكون مصطلحاً تصادمياً ولكنه مصطلح يميل إلى النوعية الفكرية والخصوصية العربية حيث المقارنات النقدية بين الطرح الغربى للمدارس والاتجاهات الفكرية وبين الطرح العربى الذى سار فى ركب الحضارة الغربية الحديثة وأتبع أساليبها الإبداعية والنقدية ولم يزل فى طور النضوج والذى قد يشهد ميلاداً جديداً لنقد عربى خاص ومدارس نقدية جديدة تقر بمفهوم النقد المقارن حتى تجد خلاصاً فى شكل جديد ومدارس جديدة ومصطلحات جديدة تعبر عن الواقع الثقافى والإبداعى أكثر مما تعبر عن نقل أو استخلاص من الآخر.. وليس معنى ذلك أن «الآخر» سوف يظل «آخر» ولكن الآخر قد يكون بالداخل داخل الثقافة الواحدة وداخل العمل الإبداعى الواحد، ومن ثم فـ»الآخر» جزء من «الذات» ولكن المعرفة به وبتواجده هى التى سوف تسمح بتقبله وبتفهمه ومن ثم التواجد معه أو التواصل عبره وليس إلغاؤه أو مزجه فى بوتقة واحدة فمفهوم الاختلاف هو تعبير عن التكامل والارتقاء.