السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ماكرون يعتزم الإعلان عن حكومة فرنسية جديدة «فوق الشبهات»

ماكرون يعتزم الإعلان عن حكومة فرنسية جديدة «فوق الشبهات»
ماكرون يعتزم الإعلان عن حكومة فرنسية جديدة «فوق الشبهات»




باريس – وكالات الأنباء


أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أمس، تشكيلة حكومته الجديدة التى يريدها تشاركية، فوق شبهات الفساد ومنفتحة إزاء المجتمع المدنى خصوصاً من اليمين ومن اليسار فى ما يشكل تغييراً سياسياً فى فرنسا.
وأرجئ تعيين فريق الحكومة المؤلف من 15 وزيراً لمدة 24 ساعة من أجل التحقق من الوضع الضريبى للوزراء وغياب أى تضارب للمصالح، وسيتم إعلان التشكيلة بعد غداء بين ماكرون ورئيس المجلس الأوروبى دونالد توسك.
وأوكلت مهمة التدقيق فى الوزراء إلى الهيئة العليا للشفافية فى الحياة العامة التى أنشأت بعد قضية جيروم كاهوزاك وزير الموازنة فى حكومة الرئيس السابق فرنسوا هولاند (2012-2017) والذى اضطر إلى الاستقالة بعدما تبين أن لديه حساباً مصرفياً سرياً فى الخارج.
وكما كانت هذه الهيئة وراء استقالة وزير الدولة توماس تيفنو فى سبتمبر 2014 بعد أيام فقط على تعيينه لأن عليه متأخرات ضريبية، ويريد ماكرون تدقيقاً قبل تعيين أى وزير ويطالب بإقرارات ضريبية لأكثر من 5 سنوات كما يقضى القانون.
وقال قصر الإليزيه إن الوزراء وبعد التدقيق سيتعهدون أداء مهامهم الحكومية بشكل فوق الشبهات، فى الوقت الذى يرى فيه 75% من الفرنسيين أن الفساد منتشر فى الطبقة السياسية وبين النواب، بحسب استطلاع للرأى نشر مؤخراً.
وبالتالى فإنّ أوّل اجتماع لمجلس الوزراء فى ولاية ماكرون سيعقد صباح غد الخميس وليس اليوم.
ويتوقع أن يكون من أولى اهتماماته مشروع قانون يربط بين القيم الأخلاقية والحياة السياسية قبل الانتخابات التشريعية فى 11 و18 يونيو المقبل، يتضمن خصوصاً منع المحاباة للبرلمانيين الذين لن يتمكنوا من توظيف أى فرد من عائلاتهم، فى إشارة واضحة إلى الفضيحة التى طالت المرشح اليمينى للانتخابات الرئاسية فرانسوا فيون بخصوص قضية وظائف وهمية مفترضة استفادت منها زوجته واثنان من أولاده.
ومنذ الاثنين الماضى، وقّع 100 نائب من اليمين ومن الوسط نداءً للاستجابة لليد الممدودة من الرئيس الجديد، ورداً على ذلك وجّه حزب الجمهوريين اليمينى بقيادة فرانسوا باروان نداء إلى مرشحى اليمين والوسط الـ 577 للانتخابات التشريعية للدفاع عن قناعاتهم وكسب هذه الانتخابات لفرض التعايش على الرئيس.
وفى معسكر اليسار، بلغ ضعف الحزب الاشتراكى بعد هزيمة لا سابق لها فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، حداً جعل زعيم اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون لا يخفى رغبته فى الهيمنة عليه.
ومن المرتقب أن يدخل أعضاء من الحزب الاشتراكى الذين أعلنوا تأييدهم لماكرون، إلى الحكومة، أمثال رئيس بلدية ليون جيرار كولومب أو وزير الدفاع فى عهد هولاند، جان إيف لودريان الناجى الوحيد من الحكومة المنتهية ولايتها.
ويُرجّح انضمام زعيم حزب «موديم» الوسطى الحليف للرئيس، فرنسوا بايرو إلى الحكومة رغم التوتر الذى حصل الأسبوع الماضى مع حزب الرئيس الجديد حول وضع لوائح المرشحين للانتخابات التشريعية.
وبالنسبة إلى النساء، وعد الرئيس الجديد الذى كانت دائرته المقربة خلال الحملة تضم رجالاً بشكل خاص، بالمساواة بين الجنسين، ويُمكن أن يختار إعطاء دفع لآمال عالم الأعمال عبر أستريد بانوسيان التى كانت مديرة مجموعة عقارية أو المتخصصة بالإعلام اكسيل تيساندييه أو المنتجة السينمائية فريديرك دوما.