الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واحة الإبداع.. المراكب التى تسافر للشمس

واحة الإبداع.. المراكب التى تسافر للشمس
واحة الإبداع.. المراكب التى تسافر للشمس




يسيل بجوار النيل فى بر مصر نهر آخر من الإبداع.. يشق مجراه بالكلمات عبر السنين.. تنتقل فنونه عبر الأجيال والأنجال.. فى سلسلة لم تنقطع.. وكأن كل جيل يودع سره فى الآخر.. ناشرا السحر الحلال.. والحكمة فى أجمل أثوابها.. فى هذه الصفحة نجمع شذرات  من هذا السحر.. من الشعر.. سيد فنون القول.. ومن القصص القصيرة.. بعوالمها وطلاسمها.. تجرى الكلمات على ألسنة شابة موهوبة.. تتلمس طريقها بين الحارات والأزقة.. تطرق أبواب العشاق والمريدين.  إن كنت تمتلك موهبة الكتابة والإبداع.. شارك مع فريق  «روزاليوسف» فى تحرير هذه الصفحة  بإرسال  مشاركتك  من قصائد أو قصص قصيرة «على ألا تتعدى 055 كلمة» على الإيميل التالى:    
[email protected]

اللوحات للفنان
على سعيد


المراكب التى تسافر للشمس

بقلم -  فرج الضوى

المَرَاكِبَ التى تُسَافِر للشمس
سريعةُ الأحتراق
و الزوارِقَ الفضيةَ التى تُسافر للقمر
حين الوصولِ لا ترى إلا الظلام
فأنبّتُ جناحين من ريش ٍ
وطِرْتُ بهما الى اللامكان
جميلة ٌهى الأحلام
وذكرياتُ الطفولة
حين كنتُ أصنع من غطاء شعر أمى
عباءةً سحرية َ
لأطير بها
و أحادث السحاب فى كل الشوراع
ظانا ً أنّهُ وجهُ الإله
لعبِتُ كثيراً معه كان يحبنى
ويُقَبِلنُى بطرف لسانه
قرأت كثيراً لغة أمه
بألا يقتربَ منى
لم يكن يتسمع لها
وكان يقفزُ من الحواجز التى بيننا
كطفل ٍ يتأملُ سماء الليل
من جزء ٍ بالنافذة
و أنهكهُ اللعب ُ
الى حد تكاسله
أن يسأل عن أطيافِ وجوه ٍ تتراءي
لم يَسْعده اللعبُ كُل مساءٍ فى الحارات
ويُعييه أَمَلُ الطيران
و براءةُ كُلِّ عيون الشعراء
و حنان ُعيونِ البنتِ الصُغرى ​
مَنْ يرْسُمُ الصور ويَكتُبُ الحروف
فى الكُتب الأجنبية
لماذا تومِضُ النجومُ من بعيد
كشباك يومض نورُهُ
بينَ بناياتٍ معتمةٍ
هل توجدُ جنيّةٌ سوداءُ فوق السطوح
وقططُ الليل حين تموءُ كطفلٍ وليدِ
لسيت قططا ً
أيجبُ أن اهدأ فى الليل
حتى لا أقع على الأرض
فأزُعجَ سكان العالم السفلى
لم تُخبرنى أمى
لماذامِنَ العيب ِ أن أُقَبّلَ حبيبتى
وأشياءَ كثيرة
لم أفلسفها فى حديثى لأطفالى