السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمريكا تدعو إيران لوقف دعم «قوى زعزعة الاستقرار»

أمريكا تدعو إيران لوقف دعم «قوى زعزعة الاستقرار»
أمريكا تدعو إيران لوقف دعم «قوى زعزعة الاستقرار»




طهران – وكالات الانباء

قالت الولايات المتحدة إنها تأمل أن يوقف الرئيس الإيرانى حسن روحانى بعد إعادة انتخابه دعم بلاده «لقوى زعزعة الاستقرار» وأن ينهى تجارب الصواريخ البالستية وأن يجرى إصلاحات ديمقراطية خلال فترة ولايته الثانية.
ومن الجدير بالذكر أن روحانى ووزير خارجيته محمد جواد ظريف كانوا قد كسروا حظر عقد محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة ونجحوا فى التوصل إلى اتفاق دولى فى عام 2015 للحد من البرنامج النووى الإيرانى مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية.
وتغلب روحانى على منافسه المحافظ إبراهيم رئيسى وحصل على 57% من الأصوات فى الانتخابات.
وعلى الرغم من الاتفاق النووى لا تزال الولايات المتحدة تعتبر إيران «دولة راعية للإرهاب» لدعمها جماعات مثل حزب الله اللبناني.
فى السياق نفسه، تعتبر زيارة ترامب للسعودية وإسرائيل منافسى إيران الرئيسيين فى المنطقة خلال أول زيارة خارجية له، بمثابة مؤشر غير مطمئن للإيرانيين.
ورغم أن ترامب الجمهورى انتقد بشدة الاتفاق النووى الذى أبرم فى عهد سلفه باراك أوباما الديمقراطى أبقى الرئيس الأمريكى على الاتفاق معبرا عن رغبته فى مواجهة إيران بصورة مباشرة وبدرجة أكبر.
وبالصدفة كانت الولايات المتحدة يوم الأربعاء الماضى على موعد مع آخر يوم لتجديد إلغاء العقوبات وهو ما يعنى استمرار الاتفاق النووي. وقرر ترامب ذلك لكنه فرض عقوبات محدودة ضد اثنين من مسئولى الدفاع الإيرانيين إضافة إلى شركة إيرانية قالت الإدارة الأمريكية إن لهم صلة ببرنامج الصواريخ البالستية الإيرانية.
وقال محللون إن إعادة انتخاب روحانى ستصعب على الأرجح مهمة إدارة ترامب لحشد الدعم الدولى لفرض لاتحاد الأوروبى أو الأمم المتحدة عقوبات أو القيام بعمل صارم آخر.
وأبدى روحانى وظريف موقفا تصالحيا بشكل أكبر للعالم وكثيرا ما سافرا إلى عواصم أوروبية. وبالنسبة لحالة ظريف فقد كان قادرا على التواصل بسهولة بلغة إنجليزية طليقة مكنته من إجراء مقابلات عديدة مع وسائل الإعلام الغربية.
من جهته، تعهد الرئيس الإيرانى حسن روحانى بانفتاح إيران على العالم وتحقيق الحريات التى يتوق لها شعبها فى لغة خطاب متحدية لمعارضيه المحافظين بعد فوزه الحاسم بفترة رئاسة ثانية.
وفى أول خطاب تلفزيونى له بعد إعلان النتائج بدا أن روحانى يتحدى القضاة المحافظين علنا من خلال الإشادة بالزعيم الروحى لمعسكر الإصلاح الرئيس السابق محمد خاتمي.
وقال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون الذى لا تربط بلاده علاقات دبلوماسية مع إيران منذ عام 1980 إنه يأمل فى أن يستغل روحانى فترة رئاسته الثانية لإنهاء برنامج الصواريخ الباليستية وما وصفه بشبكة إيران الإرهابية.
وتنفى إيران أى ضلوع لها فى الإرهاب وتقول إن برنامجها الصاروخى لأغراض دفاعية بحتة. وقد استهدف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب برنامج إيران الصاروخى بعقوبات جديدة فى الآونة الأخيرة.
ومن شأن فوز روحانى بفترة جديدة حماية الاتفاق النووى الذى توصلت إليه إيران فى ظل رئاسته مع القوى العالمية فى 2015 وقضى برفع معظم العقوبات على الجمهورية الإسلامية نظير أن تكبح برنامجها النووي.
كما يمثل الفوز انتكاسة للحرس الثورى الذى يملك إمبراطورية صناعية كبيرة فى إيران والذى أيد رئيسى فى الانتخابات لحماية مصالحه.