الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل قلقة من زيارة مشعل وتطالب بضرب حماس






 اتفق وزراء مباردة السلام العربية فى اجتماعهم امس بالدوحة على اعلان الدول العربية موقفها بشأن فشل آلية الرباعية الدولية والمطالبة بانهاء عملها وبلورة الية جديدة تكون اكثر فعالية باشراف مجلس الامن.
 
بالاضافة الى وضع اطار زمنى لمبادرة السلام العربية على ان يتم تجميدها اذا لم تتجاوب اسرائيل وتتحرك بشكل جدى نحو مفاوضات حقيقية كما اتفق الوزراء على تشكيل وفد وزارى عربى لاجراء مشاورات مع مجلس الامن واتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ قراراته وعلى وجه الخصوص القرارين رقم 242 و 338.
 
فى سياق متصل يقوم وفد وزارى عربى باجراء مشاورات مع الرئيس الامريكى اوباما والادارة الامريكية للتاكيد على ضرورة بلورة منهجية جديدة واليات واطر مختلفة للتعامل مع القضية الفلسطينية بالتركيز على انهاء الاحتلال الاسرائيلى وتحقيق السلام الدائم.
 
كما سيقوم الوفد العربى ذاته باجراء مشاورات مشابهة مع روسيا والاتحاد الاوروبى للدفع فى ذات الاتجاه والعمل على تعظيم المكاسب التى يمكن ان تتحقق من حصول فلسطين على وضع دولة مراقب بالامم المتحدة وتقليل الخسائرالتى يمكن ان تتعرض لها من الاجراءات التى قد تتخذها بعض الاطراف عن طريق توفير شبكة امان بقيمة 100 مليون دولار شهريا.
 
من ناحية اخرى انتقد الرئيس شيمون بيريز تصريحات خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة (حماس) التى أدلى بها أمس الاول فى قطاع غزة.
 
وقال بيريز، حسبما أفادت إذاعة الاحتلال امس «ان تصريحات خالد مشعل تكشف عن الوجه الحقيقى لحماس وهى منظمة تنادى بالقتل وبعدم الاستعداد للتوصل إلى تسوية، وترغب فى إبقاء أهل غزة فى فقرهم».
 
وأضاف بيريز أنه يجب على إسرائيل اللجوء إلى الرئيس الفلسطينى محمود عباس باعتباره زعيما معتدلا نسبيا يختار طريق المفاوضات.
 
من جانبه أعرب النائب الإسرائيلى المعارض شاؤول موفاز عن أسفه لأن قوات الاحتلال لم تقتل خالد مشعل خلال زيارته الأولى لقطاع غزة.
 
وقال موفاز، الذى عمل وزيرا للدفاع ويترأس حاليا حزب كاديما «كان يجب انتهاز الفرصة لتصفية رأس الأفعى، لانه يستحق الموت»، وتابع: «أطلب منه (مشعل) أن يحزم أمتعته فى أسرع وقت ممكن وأن يغادر غزة».
 
واضاف النائب الإسرائيلى فى بيان «إذا ما استمرت إسرائيل فى إضعاف عباس، ولا تتعامل مع حماس بيد من حديد، سنرى قريبا مشعل فى الضفة الغربية».
 
وكانت إسرائيل قد حاولت اغتيال مشعل عام 1997 فى الأردن عندما قام خمسة إسرائيليين بحقنه فى أحد شوارع عمان بمادة سامة.
 
 فى غضون ذلك قال رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت ان حكومة نتانياهو تدفع إسرائيل إلى عزلة غير مسبوقة بسبب سياستها الخاصة بالمستعمرات الصهيونية.
 
 وخص أولمرت بالذكر إعلان إسرائيل مؤخرا أنها تعتزم بناء وحدات جديدة فى المنطقة إى 1 قرب القدس وهى خطة أثارت احتجاجا دوليا.
 
 واوضح أولمرت أن نتانياهو يعزل إسرائيل عن العالم كله بطريقة غير مسبوقة وسندفع ثمنا غاليا.
 
من جانبه اكد المحلل العسكرى اليكس فيشمان ان حكومة نتانياهو قررت اتخاذ اجراءات جذرية لتخفيف الحصار عن قطاع غزة فى تغيير دراماتيكى لسياستها تجاه حركة حماس.
 
واوضح ان الاجراءات الاسرائيلية تعنى انهاء سياسة نتانياهو القديمة بفصل الضفة عن غزة او ما يعرف بحماستين موضحا ان المحادثات التى تجرى فى القاهرة يرأسها موفد شخصى لرئيس الوزراء وان المحادثات مع حماس تمت فى احد الفنادق حيث فاوض المصريون الوفد الاسرائيلى فيما جلس وفد حماس فى غرفة مجاورة.
 
وقال ان نتانياهو يريد اعطاء حماس مهلة لرؤية مدى قدرتها على فرض الهدوء والتى ستستمر لمدة ستة أشهر اى بعد اجراء الانتخابات الاسرائيلية.
 
فى حين اعربت صحيفة «معاريف» عن قلقها من تزايد وتيرة اعمال العنف فى الضفة الغربية وزيادة الانذارات بتنفيذ عمليات عسكرية عقب توقف التعاون الأمنى مع السلطة والسماح لحركة حماس باعادة تنظيم نشاطها.