الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

احتفاء سعودى بترامب.. وعقد قمتين «خليجية – أمريكية» و«عربية – إسلامية – أمريكية»

احتفاء سعودى بترامب.. وعقد قمتين «خليجية – أمريكية» و«عربية – إسلامية – أمريكية»
احتفاء سعودى بترامب.. وعقد قمتين «خليجية – أمريكية» و«عربية – إسلامية – أمريكية»




ترجمة - وسام النحراوى - وكالات الانباء

فى محطته الخارجية الأولى، نجح الرئيس ترامب، المحاصر فى الداخل، فى كسب ود السعودية فى زيارة وصفت بـ«التاريخية»، وحصدت زيارته للرياض ما يقرب من  34 عقدًا فى مجالات عدة بينها الدفاع والنفط والنقل الجوى بقيمة 380 مليار دولار، بينها 110 مليارات هى قيمة عقود تسلح تهدف إلى مواجهة «التهديدات الإيرانية»، فى صفقة أسلحة تعد «الأكبر» فى تاريخ الولايات المتحدة.
واستقبل ترامب بحفاوة، بعد أسبوع من التوتر والضغط على إدارته إثر الكشف عن مزيد من التطورات فى التحقيق حول صلات فريقه بروسيا، وتداعيات إقالته لمدير مكتب التحقيقات الفدرالى.
وقال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير فى مؤتمر صحافى مشترك عقده فى الرياض مع نظيره الأمريكى ريكس تيلرسون إن هذه الصفقات ستؤدى هذه الاستثمارات على مدى السنوات العشر المقبلة إلى خلق مئات آلاف الوظائف فى الولايات المتحدة والمملكة السعودية، واصفا زيارة ترامب بـ «التاريخية».
وتتناقض الحفاوة التى حظى بها ترامب فى السعودية، من باب الطائرة إلى مقر إقامته ثم فى قصر اليمامة الملكي، مع الاستقبال البروتوكولى لسلفه الرئيس السابق باراك أوباما الذى زار السعودية فى ابريل 2016 والذى شابت العلاقات بين إدارته والمملكة توترات على خلفية الاتفاق النووى الموقع مع إيران.
وينتقل ترامب بعد السعودية إلى إسرائيل والأراضى الفلسطينية، ثم إلى الفاتيكان، كما ستقوده جولته إلى كل من بروكسل وصقلية حيث سيشارك على التوالى فى قمتى حلف شمال الأطلسى ومجموعة الدول الصناعية السبع.
على صعيد متصل، تشهد العاصمة السعودية الرياض قمتين يشارك بهما العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكى دونالد ترمب، الأولى خليجية أمريكية، والثانية عربية إسلامية أمريكية.
يذكر أن القمة العربية - الإسلامية - الأمريكية، والتى تأتى فى اليوم الثانى من زيارة ترامب للرياض، هى الأولى من نوعها.
وستبحث القمتان التعاون المشترك مع الولايات التحدة، إضافة إلى محاربة الإرهاب والتطرف وسبل مواجهة التدخلات الإيرانية فى المنطقة وقضايا أمنية واقتصادية أخرى.
ولاقت القمة العربية الإسلامية التاريخية مع الرئيس الأمريكى دونالد ترمب فى الرياض ترحيباً كبيراً على المستويين العربى والإسلامي، حيث تأتى فى ظروف معقدة يمر بها العالم.
على الصعيد نفسه، افتتح العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، بحضور الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، المركز العالمى لمكافحة التطرف من ضمن مبادرة أطلقتها السعودية لمحاربة الإرهاب.
ويهدف المركز لمنع انتشار الأفكار المتطرفة، حيث يعتمد سياسة تعزيز التسامح ودعم نشر الحوار الإيجابي.
كما يأتى افتتاح المركز ليجسد جهود السعودية الدولية لمنع انتشار التطرف.
فقد أطلقت السعودية مبادرات عدة لمحاربة الإرهاب، كما أنشأت مراكز للقضاء على الفكر المتطرف، واستضافت الرياض فى 2005 المؤتمر الدولى لمكافحة الإرهاب.
وكانت السعودية أول دولة توقع على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولى عام 2000، حيث تبذل السعودية جهوداً كبيرة لدراسة الظواهر الإرهابية.
كما بادرت السعودية بإنشاء مركز لإعادة تأهيل ضحايا الفكر المتطرف.
من جهتها، سلطت الصحف العالمية الضوء على هذه الزيارة ، فقد نقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن قادة ومسئولين سعوديون ترحيبهم بالزيارة وبالصفقات التى تم عقدها وبنتائجها على انتعاش اقتصاد البلدين وامنهما، مؤكدين ان هذها التعاون سيسهم فى «إعادة ترتيب النظام الإقليمي» للمنطقة بالكامل.
أما صحيفة «الاندبندنت» البريطانية فقد تناولت الاتهامات التى طالت ترامب عقب عقده صفقة بمليارات الدولارات مع دولة متهمة بالتواطؤ فى جرائم حرب كالتدبير لأحداث 11 سبتمبر.
ونقلت الصحيفة نتيجة استطلاع للرأى أجراه معهد «جالوب» أظهر أن السعودية واحده من اقل البلدان التى يحبها الأمريكان وهى أقل بقليل من روسيا.
وأوضحت «الاندبندنت» أن الاتفاق سيبدو «نفاقا» خاصة بعد اتهام ترامب للسعوديين، أثناء فترة الانتخابات الأمريكية، بتدبير هجمات 11 سبتمبر وتصريحه بأنه يجب حظر السعودية من تصدير النفط إلى أمريكا.