الخرطوم: السفن الحربية الإيرانية فى بورسودان «عملية روتينية»
أكد الجيش السودانى أن سفينتين ايرانيتين وصلتا الى ميناء بورسودان السودانى امس الاول فى زيارة لهما هى الثانية خلال خمسة اسابيع لقطع بحرية ايرانية.
ووصف مسئولون سودانيون رسو سفينتين من الاسطول الثالث والعشرين الايراني، هما المدمرة جمران وسفينة الامداد بوشهر، لمدة ثلاثة ايام فى ميناء بورسودان بأنه زيارة روتينية لاعادة التزود بالوقود.
وكانت سفينتان حربيتان ايرانيتان زارتا السودان فى اكتوبر الماضى بعدما اتهم السودان اسرائيل بقصف مصنع اسلحة فى العاصمة الخرطوم.
وامتنعت إسرائيل عن التعليق على اتهامها بالقصف، لكنها اتهمت السودان بتهريب اسلحة لقطاع غزة الذى تديره حركة « حماس».
وقال الصوارمى خالد المتحدث باسم الجيش السودانى ان الميناء استقبل زيارات مماثلة من سفن امريكية واوروبية ومن دول اخري.
وذكرت محطة برس تى فى الإيرانية ان قادة الاسطول التقوا مع مسئولين فى الحكومة والبحرية السودانية.
ونقلت عن عبد الله المطرى قائد البحرية فى بورسودان دعوته الى التوسع فى العلاقات العسكرية بين ايران والسودان.
ويقول محللون إن رسو السفينتين قد يعرقل جهود السودان للحصول على مساعدات ملحة يحتاجها من دول خليجية مثل السعودية التى يقلقها نفوذ إيران فى المنطقة.
ويقول د. هانئ رسلان مدير وحدة السودان بمركز الدراسات الاستراتيجية بالاهرام ان ما تفعله السودان من فتح مينائها للسفن الايرانية يضعها فى مأزق مع الدول الخليجية وغيرها ، وتقحمها فى خلافات لا دخل لها بها وما يوجد لديها يكفيها.
وهون وزير الخارجية السودانى احمد كرتى من زيارات السفن الإيرانية وقال انه تعاون طبيعى بين الجيشين.
على جانب اخر أكد الدكتور نافع على نافع مساعد الرئيس السودانى دعم القيادة الروسية الواضح لوجهة نظر السودان فى أن تمنح قضية «آبيي» الوقت الكافى وأن يرفع عنها القيد الزمنى وأن تظل القضية فى الأيدى الإفريقية وألا ترفع إلى مجلس الأمن الدولي.
