الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الإسلام السياسى».. وتوظيف «الخطاب الدينى» الأمراض النفسية لـ«حسن البنا» و«سيد قُطب»! الحلقة 11

«الإسلام السياسى».. وتوظيف «الخطاب الدينى» الأمراض النفسية لـ«حسن البنا» و«سيد قُطب»! الحلقة 11
«الإسلام السياسى».. وتوظيف «الخطاب الدينى» الأمراض النفسية لـ«حسن البنا» و«سيد قُطب»! الحلقة 11




تحليل يكتبه: هاني عبدالله

لأسباب مختلفة (تتعلق بـ«البناء المعرفي» لتيار الإسلام السياسى)، فإن أغلب الروافد «المغذية» لمعتقدات التيار، تقف فى موضع «الخصم» من مرتكزات «الدولة الوطنية» (أى دولة) بمفهومها المعاصر؛ إذ تتراجع تلك «المرتكزات» (عند أبناء تيار «الإسلام السياسى») فى مقابل إعلاء فكرة «دولة الخلافة»، وحتمية استعادتها.. ومن ثمَّ.. ينطلق جُل أبناء التيار - غالبًا - فى فهمهم لنموذج «الدولة الحديثة» - بحدودها الجغرافية، المُتعارف عليها - من أنها صنيعة «القوى الاستعمارية»، التى أسقطت «دولة الخلافة» فى عشرينيات القرن الماضي.. من دون الالتفات لعددٍ من الخصوصيات التاريخية، والحضارية، التى تزخر بها العديد من بلدان «الشرق الأوسط».. فالدولة المصرية (على سبيل المثال)، امتلكت – من الناحية التاريخية – حدودًا «مستقرة»، ومعروفة، حتى قبل تأسيس «دولة الخلافة» نفسها بآلاف السنين (باستثناء حقب تاريخية، معدودة).
وإجمالاً.. يؤسس «التيار»، هنا، توجهاته؛ اعتمادًا على رافدين «رئيسيين»: الأول؛ هو «المُنتج الفقهى» (الشرعي)، والثاني؛ هو «توظيف» هذا المُنتج (سياسيًّا، وتنظيميًّا)، فى إطار التخديم على مفهوم استعادة «دولة الخلافة» (المندثرة).. وفى مقابل هذا التأسيس؛ تبدو - فى كثير من الأحيان - الساحة «النقدية»، المتصدية لتفنيد «الدعاوى»، التى يؤسس عليها تيار «الإسلام السياسى» منطلقاته الفكرية، وكأنها تسير فى اتجاهين، لا يلتقيان إلا نادرًا: الأول؛ يتعلق بتفنيد مرتكزات «المنتج الفقهى» للتيار (كتوجه دينى).. وهو دورٌ، كثيرًا ما كانت تتم محاصرة المتصدين له، باتهامات (جاهزة)، مثل أنهم: «فقهاء السلطان»، أو «شيوخ الدولة».. والثاني؛ يتصدى له أنصار «الدولة المدنية الحديثة»، عبر تفنيد آليات «توظيف الخطاب الديني» من أجل إعلاء مصلحة التنظيم (أى تنظيم)، على حساب «كيان الدولة» ذاته، من دون التطرق (بشكل كبير) للجانب «الفقهي»، الذى يُصدّره التيار.
ومن هنا.. تحاول «الحلقات التالية» المقاربة بين الاتجاهين السابقين (نوعًا ما)، عبر التداخل بين ما هو «فقهي» (خصوصًا عندما يُرجح أبناء التيار آراءً بعينها، من دون سواها)، وبين ما هو «سياسي»، بشقيه: «النظري» (ترجيح آراء الغلو، والتشدد). و«التنفيذي» (حمل السلاح، نموذجًا).


فيما يُمثل مفهوما: «الانعزالية»، و«الاستعلاء الإيمانى» أحد أحجار الزوايا الرئيسية فى بناء «الشخصية الإخوانية»؛ فإن ترسيخ جوانب تلك الشخصية، يتطلب (من الناحية التربوية) مُداعبة «عاطفة» متلقى الخطاب التنظيمى، من أكثر من ناحية: (سيكولوجية/ سوسيولوجية/ تاريخية/ دينية... إلخ)..إذ من بين ما تزخر به «المناهج التربوية» للجماعة؛ غرس «قناعات» متعددة، حول أن «البيت» [الذى بناه الرسول (ص)، وعاشت تحت سقفه البشرية، فى الماضى]، قد جفّ عنه «المداد»، فيما بعد، حتى ظهرت دعوة الجماعة (!)
.. ويُرَوّج لهذا الأمر - غالبًا - أمام «أفراد الصف» بعبارات من النوع التالي: إنه عندما غابت حرارة دماء الشهداء الصادقين؛ صُرعت «الخلافة» (!).. ثم ساد ليلٌ، وفشت العتمة.. حتى بعث الله لهذه الأمة رجلاً قد ارتوى من النيل ماءً طهورًا ومن «الإسلام» نورًا مضيئًا (يقصدون: حسن البنا)؛ لتبدأ الحياة من جديد (!).. وحادى القافلة يُردد: [يا معشر الإخوان!].
وفى الواقع.. فإن «الفقرة السابقة»، على وجه التحديد [بتشبيهاتها، وتعبيراتها المختلفة]، تُمثل «المنطوق» الذى مهدت به الجماعة نفسها؛ لإحدى «أنشوداتها» شديدة الدلالة (من النواحى: الحركيّة، والتربويّة).. وهى «أنشودة» تتحدث عن «جيل النصر الإخواني».. ومن بين أبياتها، ما نصه:
أصوات «البنّا» لن تُخرس.. ومعالم «قطب» لن تُطمس
آراء «هضيبى» تملؤنا.. وعيًّا يشفى بكم الأخرس
وجهادك «عودة» بشرنا.. بقدوم صباح يتنفس
فِكر «المودودى» نوّرنا.. ومحا التزوير وما دُلّس
«هواش» الدعوة علمنا.. أنّ الحرية لا تُحبس
و«أخو أوروبا» أخبرنا .. عن تيه الغرب وقد أفلس
و«سباعى» الشام لنا علمُ .. وحديد الثورة لن يُدرس
«قسّامُ» بلادى أتحفنا .. بجهاد قام ولن ينعس
■ ■ ■
وتُبين القراءة التحليلية لـ«الأبيات» السابقة عددًا من المنطلقات: (الحركية، والفكرية) للتنظيم.. ففيما تُعلى من «الابتلاء» [ومفاهيمه]، وحتمية الخروج بالدعوة إلى «حيز العالمية»؛ لإنقاذ البشرية من إفلاس الحضارة الغربية (!).. فإنها تُعلن، فى المقابل - ومن دون مواربة - أنّ كُلاًّ من: «حسن البنا» (المرشد المؤسس)، و«أبو الأعلى المودودى» (صاحب المصطلحات الأربعة)، و«سيد قطب» (صاحب المعالم)، هم [رءوس «المثلث» الفكري] للتنظيم.. إذ لا يُعرف لغيرهم من الأسماء الواردة فى الأنشودة (باستثناء أعمال محدودة) إنتاجٌ فكرى يطاول ما أنتجه الثلاثة السابقين.
وفيما أشرنا عبر أكثر من وقفة سابقة، إلى أن الأساس الذى بنى عليه «سيد قطب» تصوراته (المتقاطعة وأفكار «أبى الأعلى المودودي») عن «جاهلية المجتمع»، لم يختلف فى جوهره عما كان يريده «حسن البنا» نفسه (راجع على سبيل المثال: الحلقة الثامنة، وما بعدها).. فإنّ «البنّا» نفسه رسّخ - ابتداءً - تلك المفاهيم بشكل تدريجي؛ إذ زعم [ربانية دعوته] من حيث الأصل.. رغم أنه توصيف يتعلق، فى المقام الأول، بـ«الأديان السماوية»(!)
■ يقول البنّا: أما أنها ربانية؛ فلأن الأساس الذى تدور عليه أهدافنا جميعًا، أن يتعرف الناس إلى ربهم، وأن يستمدوا من فيض هذه الصلة روحانية كريمة تسمو بأنفسهم عن جمود المادة الصماء وجحودها إلى طهر الإنسانية الفاضلة وجمالها. ونحن الإخوان المسلمين نهتف من كل قلوبنا: الله غايتنا. فأول أهداف هذه الدعوة أن يتذكر الناس من جديد هذه الصلة التى تربطهم بالله تبارك وتعالى، والتى نسوها فأنساهم الله أنفسهم.. (رسالة: دعوتنا فى طور جديد).
■ ويقول أيضًا: هكذا أيها الإخوان أراد الله أن نرث هذه التركة المثقلة بالتبعات، وأن يشرق نور دعوتكم فى ثنايا هذا الظلام، وان يهيئكم الله لإعلاء كلمته وإظهار شريعته وإقامة دولته من جديد: (ولينصرنّ الله من ينصره إنّ الله لقويٌ عزيز) [الحج: 40].. (رسالة: بين الأمس واليوم).
.. وإن كانت الدعوة «ربانية»؛ فلابد أن يُكتب لها «العموم» [والعالمية] (!)
■ يقول البنّا: إن الزمان سيتمخض عن كثير من الحوادث الجسام، وإن الفرص ستسنح للأعمال العظيمة، وإن العالم ينتظر دعوتكم؛ دعوة الهداية، والفوز والسلام لتخلصه مما هو فيه من آلام. وإن الدور عليكم فى قيادة الأمم وسيادة الشعوب، وتلك الأيام نداولها بين الناس، وترجون من الله ما لا يرجون، فاستعدوا واعملوا.. (رسالة المؤتمر الخامس).
 ■ ويقول أيضًا: أما أنها عالمية فلأنها موجهة إلى الناس كافة لأن الناس فى حكمها إخوة: أصلهم واحدة، وأبوهم واحد، ونسبهم واحد لا يتفاضلون إلا بالتقوى وبما يقدم أحدهم للمجموع.. (رسالة: دعوتنا فى طور جديد).
.. فإن جمعت الدعوة (فى طورها الجديد!) بين «الربانية»، و«العالمية» (على غرار رسالة الإسلام الأولى!)؛ فلاشك أنها دعوة تُنشيء أمرًا جديدًا، غير ما عهده الناس (!).. وتحتكر لنفسها مساحة [دينية] شديدة الخصوصية (!)
■ يقول البنَّا: اسمحوا لى أيها السادة أن أستخدم هذا التعبير (إسلام الإخوان المسلمين)، ولست أعنى به أن للإخوان المسلمين إسلامًا جديدًا غير الإسلام الذى جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن ربه، وإنما أعنى أن كثيرًا من المسلمين فى كثير من العصور خلعوا على الإسلام نعوتًا وأوصافًا وحدودًا ورسومًا من عند أنفسهم، واستخدموا مرونته وسعته استخدامًا ضارًا، مع أنها لم تكن إلا للحكمة السامية، فاختلفوا فى معنى الإسلام اختلافًا عظيمًا، وانطبعت للإسلام فى نفوس أبنائه صور عدة تقرب أو تبعد أو تنطبق على الإسلام الأول الذى مثله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه خير تمثيل. وهكذا اتصل الإخوان بكتاب الله واستلهموه واسترشدوه ... ما دامت الأمة تريد أن تكون مسلمة إسلامًا صحيحًا.. (رسالة المؤتمر الخامس).
.. فإن نسى الناسُ الصلة التى تربطهم بالله تبارك وتعالى؛ فأنساهم الله أنفسهم (!).. ثم أظهر لهم - من بعد ذلك - «دعوة ربانية» جديدة.. [عالمية التوجه!].. مُهيّأة من السماء لإعلاء كلمة الله وإظهار شريعته وإقامة دولته من جديد (!).. فإن كل من لم يلتزم بـ«إسلام الإخوان» (بحسب التعبير الذى استخدمه مؤسس الجماعة نفسه!) [فى طوره الجديد!]، يُعد خارجًا عن «حاكمية الله» وشريعته.. متمسكًا بـ»جاهليته» فى مواجهة «ربانية» الدعوة الجديدة (!)
يقول «محمد قطب» (شقيق سيد قطب) إنّ مفهوم «حاكمية الله» اتضح فى فكر «حسن البنا» فى أيامه الأخيرة، دون أن تسمح له الفرصة بترسيخ هذا المعنى فى قلوب أتباعه.. إذ كتب «البنَّا» فى أيامه الأخيرة مقالاً تحت عنوان: [معركة المصحف: أين حكم الله؟]، قال فيه: الإسلام دين ودولة ما فى ذلك شك، ومعنى هذا التعبير بالقول الواضح أنّ الإسلام [شريعة ربانية] جاءت بتعاليم إنسانية وأحكام اجتماعية، وكلت حمايتها ونشرها والإشراف على تنفيذها بين المؤمنين بها، وتبليغها للذين لم يؤمنوا بها إلى الدولة. أى إلى الحاكم الذى يرأس جماعة المسلمين ويحكم أمتهم، وإذا قصّر الحاكم فى حماية هذه الأحكام لم يعد حاكمًا إسلاميًّا. وإذا أهملت الدولة هذه المهمة لم تعد دولة إسلامية. وإذا رضيت الأمة الإسلامية بهذا الإهمال ووافقت عليه، لم تعد هى الأخرى إسلامية.. (عن كتاب: «واقعنا المعاصر» – القاهرة: دار الشروق، 1997م – ص: 355).
■ ■ ■
وفى الواقع.. فإنّ حجم التقاطع الذى نبّه إليه «محمد قطب» حول إرهاصات «الحاكمية» عند البنا، وما انتهى إليه شقيقه «سيد»، فيما بعد، مثيرٌ [بالقدر نفسه] الذى لا يزال يثيره اقتراب «سيد» من الجماعة نفسها.. إذ دفع هذا «الانضمام» غير المتوقع (بعد مقتل «البنا»، وتولى «حسن الهُضيبي» مسئولية التنظيم) الخيال «الخصب» لبعض مؤرخى الجماعة؛ لأن يبرر الأمر وفقًا لمنحى أقرب إلى «التحولات الدرامية» (!).. إذ ذهب عددٌ منهم إلى ذكر رواية سينمائية [بامتياز]، قال فيها: إنّ «سيد» عندما كان فى «الولايات المتحدة» بالعام 1948م [فى بعثة لدراسة التربية وأصول المناهج]، وتم اغتيال «حسن البنا»؛ لاحظ الابتهاج الأمريكى بمقتله؛ إذ دُقّت - بحسب الرواية الإخوانية - أجراس الكنائس (!)..(راجع، على سبيل المثال، كتاب: مرشدك الأمين).
والملاحظ أنّ تلك الرواية خلت من «الحبكة» إلى حدٍّ بعيد [فى مقابل «تضخيم الذات»].. إذ كانت الجماعة حتى ذلك الوقت لا تعدو كونها «جماعة مصرية محلية» ذات نشاطات محدودة «إقليميًا».. فكيف أتى الغرب، إذًا (خاصة أمريكا!) بكل هذا التوجس «المبكر» والريبة من البنَّا [ودعوته!]، حتى دفعهم ذلك التوجس؛ لقرع أجراس الكنائس فرحًا بمقتله (؟!).. لكن.. أيًّا كانت الأسباب الحقيقية وراء انضمام «سيد قطب» للإخوان؛ فإنه عندما أصبح بين صفوف التنظيم (مسئولاً عن نشر الدعوة)، كان أن أصبح هو صاحب «البصمة الفكرية» الأشهر (ربما بما يفوق - فى بعض الأحيان - تأثير مرشد الجماعة المؤسس!).
يقول «سيد قطب» فى مقدمة دستوره التكفيرى [كتاب: معالم فى الطريق]: الإسلام لا يملك أن يؤدى دوره إلا أن يتمثل فى مجتمع، أى يتمثل فى أمة.. فالبشرية لا تستمع - وبخاصة فى هذا الزمان - إلى عقيدة مجردة، لا ترى مصداقها الواقعى إلا فى حياة مشهودة.. و«وجود» - هكذا كتبها قطب: بين علامات تنصيص - الأمة المسلمة يعتبر قد انقطع منذ قرون كثيرة.. فالأمة المسلمة ليست «أرضًا» كان يعيش فيها الإسلام. وليست «قومًا» كان أجدادهم فى عصر من العصور يعيشون بالنظام الإسلامي..إنما «الأمة المسلمة» جماعة من البشر تنبثق حياتهم وتصوراتهم وأوضاعهم وأنظمتهم وقيمهم وموازينهم كلها من المنهج الإسلامي.
ويتابع: هذه الأمة بهذه المواصفات.. قد انقطع وجودها منذ انقطاع الحكم بشريعة الله من فوق ظهر الأرض جميعًا.. ولابد من إعادة هذه «الأمة»؛ لكى يؤدى الإسلام دوره المرتقب فى قيادة البشرية مرة أخرى.. لابد من «بعث» لتلك الأمة التى واراها ركام الأجيال وركام التصورات، وركام الأوضاع، وركام الأنظمة التى لا صلة لها بالإسلام، ولا بالمنهج الإسلامي.. وإن كانت ما تزال تزعم أنها قائمة فيما يسمى «العالم الإسلامى» (!)
وفيما امتلأ العديد من صفحات الكتاب، بعبارات متنوعة، مثل: «لا حكم إلا لله».. و«لا يوجد إلا حزب واحد لله لا يتعدد»، والأحزاب الأخرى [كلها للشيطان والطاغوت].. يقول قطب فى فصل: [جنسية المسلم وعقيدته] من الكتاب نفسه: إنّ هناك طريقًا واحدًا يصل إلى الله وكل طريق آخر لا يؤدى إليه.. وأن هناك نظامًا واحدًا هو النظام الإسلامى، وما عداه من النظم فهو «جاهلية».. وأن هناك شريعة واحدة هى شريعة الله، وما عداها فهو هوى.. وأن هناك حقًا واحدا لا يتعدد، وما عداه فهو ضلال.. وأن هناك دارًا واحدة هى دار هى دار الإسلام، تلك التى تقوم فيها الدولة المسلمة، فتهيمن عليها شريعة الله، وتقام فيها حدوده، ويتولى المسلمون فيها بعضهم بعضًا، وما عداها فهو «دار حرب»، علاقة المسلم بها إما القتال، وإما المهادنة على عهد أمان، ولكنها ليست دار إسلام، ولا ولاء بين أهلها وبين المسلمين.
وبين تكفير المجتمع ووصمه بـ«الجاهلية»، وبين نفى الآخر نفيًا تامًا، إذ لا يمكن التعامل معه إلا من باب «المحاربة».. كانت أفكار قطب هى الأساس الذى اعتمدت عليه «التنظيمات المسلحة» داخل الساحة المصرية، منذ السبعينيات وإلى اللحظة.

.. والحديث متصل [فى وقتٍ لاحق]