هاآرتس: قرارات مرسى تغيير فى موقفه وبداية الاستجابة لمطالب المعارضة
اهتمت الصحف العالمية بإلغاء الإعلان الدستورى الذى منح الرئيس المصرى المنتخب محمد مرسى صلاحيات مطلقة فى محاولة لإرضاء المعارضة ورأب الصدع فى الشارع المصرى الذى انقسم إلى مؤيد ومعارض لقرارات الرئيس الأخيرة.وقالت صحيفة الجارديان البريطانية فى تقرير لها: إن إلغاء الإعلان الدستورى الذى أثار موجة من الاحتجاجات الغاضبة يأتى بعد تحذير الجيش المصرى بأن أزمة الدستور قد تجر مصر إلى نفق مظلم.
وقالت الصحيفة البريطانية فى افتتاحيتها إن الثورات بطبيعتها لا يمكن التنبؤ بما تؤول إليه من أحداث، وثورة مصر ليست استثناء للقاعدة فهى بدأت قبل أقل من عامين وجعلت هدفها الرئيسى هو الإطاحة بديكتاتورية مبارك والهدف الثانى الأكثر صعوبة هو إقامة نظام حكم ديمقراطى رشيد لديه قبول لدى غالبية الشعب المصرى. وتشير الصحيفة إلى أن الصعوبة التى يواجهها هذا الهدف ليست بالمفاجئة فإقامة مؤسسات دولة ذات مصداقية لا يمكن أن يتم بين عشية وضحاها خصوصا إذا لم تكن موجودة من قبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر ما يبعث على القلق الشديد هو درجة الاستقطاب التى بدت جليا فى المجتمع المصرى والتى أدت فى النهاية إلى اشتباكات بين أنصار مرسى ومعارضيه فى محيط القصر الرئاسي.
وعلقت صحيفة هاآرتس العبرية على إلغاء الرئيس المصرى للإعلان الدستورى، وقالت إنه تراجع ملموس للرئيس عن موقفه، والذى من شأنه الاستجابة إلى مطالب بعض القوى المعارضة، مشيرة إلى غياب رموز المعارضة عن مؤتمر الحوار الذى جمع الرئيس المصرى بقيادات معارضة، وكان أبرز الغائبين الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى، لافتة إلى ان هذه الرموز أعلنت عن عزمها للتصعيد بإعلانها الإضراب العام. وقالت: إن مرسى مستعد لتنفيذ بعض مطالب المعارضة، شريطة أن يكون هناك التزام من جانب المعارضة بإلغاء الدعوى القانونية المطالبة بحل تأسيسية الدستور.وأضافت أن التغيير فى موقف الرئيس المصرى نابع من أحداث العنف التى شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية.
