الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ترامب: أمامنا فرصة نادرة لاستقرار المنطقة

ترامب: أمامنا فرصة نادرة لاستقرار المنطقة
ترامب: أمامنا فرصة نادرة لاستقرار المنطقة




القدس المحتلة - وكالات الأنباء


وصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى إسرائيل أمس قادما من السعودية حيث سيلتقى بكل من رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس فى محاولة لإحياء عملية السلام.
وهبطت طائرة الرئيس الأمريكى فى مطار بن جوريون بتل أبيب فيما يعتقد أنها أول رحلة طيران مباشرة من الرياض إلى إسرائيل.
وعلى مدى يومين سيجتمع ترامب على نحو منفصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس ويزور الأماكن المقدسة. وسيصلى يوم الاثنين فى القدس عند الحائط الغربى ويزور كنيسة القيامة.
وقال ترامب، إنه جاء إلى إسرائيل لرأب الصدع فى العلاقة بين واشنطن وتل أبيب، مضيفا «أتطلع للعمل عن قرب معكم، ونقف إلى جانبكم».
وتابع فى كلمة له لدى وصوله إلى تل أبيب «أمامنا فرصة نادرة الآن لإرساء الاستقرار فى هذه المنطقة وهزيمة الإرهاب»، مشيرا إلى ضرورة «العمل معا لبناء مستقبل يمكن لدول المنطقة أن تعيش بسلام فيه».
وهبطت طائرة الرئيس الأمريكى فى مطار بن جوريون بتل أبيب.
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بترامب فى تل أبيب، قائلا إن إسرائيل ملتزمة مثل الرئيس الأمريكى بعملية السلام.
وأعرب عن أمله فى أن تكون زيارة ترامب إلى إسرائيل «معلما تاريخيا» فى تحقيق السلام الإقليمي، مضيفا أن «يد إسرائيل ممدودة بالسلام لجميع جيرانها بمن فى ذلك الفلسطينيون».
وتعهد ترامب بفعل كل ما هو ضرورى للتوسط فى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لكنه لم يعط مؤشرا يذكر عن كيف سيتمكن من إحياء المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة.
ويوم الأحد سمحت إسرائيل بتقديم بعض التنازلات الاقتصادية للفلسطينيين. وقال بيان للحكومة «وافق مجلس الوزراء الأمنى على إجراءات اقتصادية تيسر الحياة المدنية اليومية فى السلطة الفلسطينية بعد أن طلب ترامب رؤية بعض خطوات بناء الثقة».
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون إن ترامب مستعد لاستثمار جهده الشخصى فى عملية السلام بالشرق الأوسط إذا أبدى الزعماء الإسرائيليون والفلسطينيون استعدادهم للانخراط بجدية فى العملية.
وأضاف تيلرسون للصحفيين على متن طائرة الرئيس وقال إن اجتماعا ثلاثيا بين الزعماء الأمريكى والإسرائيلى والفلسطينى سيتحدد «فى موعد لاحق» وليس فى هذه الزيارة.
«تفاصيل الزيارة»
ومن المقرر أن يزور ترامب القدس المحتلة وبعدها مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، إلا أن ما سيحل فيه حقيقة هو عالم آخر، مدجج بحراسة وأسلحة ولوجستيات، لم يشهدها ضيف قبله، وتفرضها حالة أمنية شاغلة للبال دائماً فى إسرائيل، فهو سينزل وعائلته فى فندق «الملك داود» بالقدس المحتلة، برفقةعائلته فى أجنحة رئاسية، أجرة الواحد منها لليلة واحدة 5500 دولار، وتم تزويدها بنظام تهوية وتبريد منعزل عن بقية ما فى المبنى.
وعند مدخل الشارع المؤدى إلى الفندق ، تم وضع حافلتين مليئتين بما يلزم من أسلحة ومجسات وأجهزة رصد واستشعار، وفوقه نشروا بالونات محلقة فى الأجواء، مزودة بكاميرات تصور بالأشعة دون الحمراء كل صغيرة وكبيرة قربه، وعلى الأرض وضعوا روبوتات راصدة لما قد يتم دسه حتى بمجارى أسفل الفندق
وتم نشر «جيشاً» من 10 آلاف جندى وشرطى بلباس رسمي، منهم متخفون بملابس مدنية، مع كلاب مدربة تم توزيعها بالعشرات، إضافة إلى دوريات خاصة جوالة على دراجات مسلحة، وفى الجو هليكوبتيرات ستحلق باستمرار لحراسته وعائلته، وهو ما شرحه Micky Rosenfeld المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، مضيفاً أن تعاوناً وثيقاً جرى بين الأمن الإسرائيلى ونظيره الأميركى لإنجاح عملية «الدرع الأزرق» بتفاصيلها، وسيشارك فيها أيضاً أمنيون فلسطينيون «خصوصاً حين ينتقل ترمب من القدس إلى بيت لحم ليلتقى بالرئيس الفلسطينى محمود عباس» وفق ما ذكره روزنفلد.