الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

22 قتيلا و60 جريحا حصيلة هجوم مانشستر الإرهابى.. والآباء يلجأون لمواقع التواصل الاجتماعى للبحث عن أبنائهم

22 قتيلا و60 جريحا حصيلة  هجوم مانشستر الإرهابى.. والآباء يلجأون لمواقع التواصل الاجتماعى للبحث عن أبنائهم
22 قتيلا و60 جريحا حصيلة هجوم مانشستر الإرهابى.. والآباء يلجأون لمواقع التواصل الاجتماعى للبحث عن أبنائهم




عواصم العالم - وكالات الأنباء

قُتل 22 شخصا وأصيب نحو 60 آخرين، أمس، بتفجير فى قاعة للحفلات الموسيقية فى مدينة مانشستر بشمال بريطانيا. وأفادت الشرطة البريطانية بأن دوافع هجوم مانشيستر إرهابية، فيما قتل منفذ العملية، وجار البحث عن شركاء محتملين له.
وقال قائد شرطة مانشستر، إيان هوبكينز، فى مؤتمر صحفى: «نعتقد فى هذه المرحلة أن الهجوم نفذه رجل واحد»، مضيفا: «نعطى الأولوية لمعرفة ما إذا كان تصرف بمفرده أم ضمن شبكة». وتحدث شهود عيان عن سماع دوى انفجار عند قاعة احتفالات مانشستر أرينا فى بريطانيا حيث كانت المغنية الأمريكية أريانا غراندى تحيى حفلا.
على إثر ذلك، اجتمع عدد من ضباط مكافحة الإرهاب فى العاصمة لندن، وبدأوا التنسيق مع وزارة الداخلية بشأن الحادث. وأفادت تقارير، نقلا عن مسئولين أمريكيين، بأن الانفجار نفذ بواسطة انتحارى.
وتحدث بعض المسعفين فى موقع الحادث عن أنهم عالجوا مصابين من «إصابات شبيهة بتلك الناجمة عن الشظايا».
وبعد فترة وجيزة من الانفجار، أغلقت السلطات محطة «فيكتوريا» القريبة من القاعة، كما ألغت كل رحلات القطارات.
من جهتها، استنكرت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى الحادثة، واصفة إياها بـ«الاعتداء الإرهابى المروع». وأضافت، فى بيان، أن السلطات تعمل من أجل التعرف على التفاصيل الكاملة للحادث.
كما أعلن حزب المحافظين الذى تتزعمه ماى أنه سيعلق الحملات الانتخابية للحزب عقب حادثة مانشستر.
ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الحادث حتى الساعة، لكن مسئولين قارنوا الحادث بالهجمات المنسقة التى نفذها متشددون فى نوفمبر على قاعة باتاكلان للحفلات ومواقع أخرى فى باريس والتى أودت بحياة نحو 130 شخصا.
وتعد قاعة مانشستر أرينا أكبر قاعة احتفالات مغلقة فى أوروبا، وافتتحت فى 1995 وتبلغ طاقتها الاستيعابية 21 ألف شخص وتستضيف حفلات موسيقية وأحداثا رياضية.
فيما  لجأ آباء وأصدقاء استبد بهم القلق إلى وسائل التواصل الاجتماعى للبحث عن أحبائهم  بعد التفجير، وانتشرت صور لفتيان وفتيات فى سن المراهقة بجوار نداءات لطلب المساعدة.
قالت إحدى الرسائل المنشورة مع صورة لبنت شقراء «أرجوكم انشروا جميعكم هذه الرسالة. أختى الصغرى إيما كانت فى حفل أرى الليلة فى مانشستر ولا ترد على هاتفها. أرجوكم ساعدوني».
وطلب مستخدم آخر على تويتر باسم إيرين من الناس مساعدته فى العثور على شقيقته قائلا: «ترتدى بلوزة وردية وجينز أزرق. واسمها ويتنى».
وقالت رسائل منشورة على وسائل التواصل الاجتماعى إن فندق بريميير إن وغيره من فنادق مانشستر فتحت أبوابها للباحثين عن ملجأ وترددت أنباء عن وجود ما يصل إلى 60 طفلا فى فندق هوليداى إن.
وكانت تشارلوت كامبل بين الآباء والأمهات الباحثين عن أطفالهم. وقد نشرت صورة لابنتها أوليفيا التى كانت تضع زهورا فى شعرها. وقالت رسالتها «هل شاهد أحد ابنتى أوليفيا كامبل».. وأضافت وسم مانشستر إلى الرسالة.
وفى رسائل أخرى عرض سائقو سيارات أجرة وسكان فى مانشستر نقل من يحتاجون لمغادرة المدينة دون مقابل وانتشر وسم «غرفة فى مانشستر» لعرض إقامة مجانية لمن تقطعت بهم السبل فى المدينة.
من جانبها، اتفقت الأحزب السياسية فى بريطانيا على تعليق الحملات الانتخابية حتى إشعار آخر فى أعقاب الانفجار.
وقال زعيم حزب العمال المعارض جيريمى كوربين فى بيان إنه تحدث إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماى وإنهما اتفقا على تعليق جميع الحملات لانتخابات الثامن من يونيو .
وقالت ماى فى وقت سابق إن الحادث بالمدينة الواقعة فى شمال بريطانيا يجرى التعامل معه باعتباره هجومًا إرهابيًا.
فيما،  دعا رئيس الوزراء الفرنسى إدوار فيليب مواطنيه إلى توخى الحيطة فى أعقاب الهجوم الانتحاري، واصفا التفجير بأنه «جريمة شنعاء».
وقال فيليب فى بيان أشار فيه إلى الهجوم الانتحارى المماثل فى قاعة باتاكلان الموسيقية فى باريس فى نوفمبر  2015 «لقد وجه أكثر أشكال الإرهاب خسة ضربة من جديد، كما حدث فى فرنسا منذ أكثر من عام، فى قاعة موسيقية».
وأضاف فيليب «أدعو المواطنين إلى توخى أقصى درجات الحيطة حيث نواجه تهديدا ماثلا أكثر من أى وقت مضى».
وتوالت ردود الفعل الدولية والعربية حول الحادث حيث أعرب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن تعازيه لرئيسة الوزراء البريطانية  وأكد استعداده لزيادة التعاون مع لندن فى مكافحة الإرهاب.
وأدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات الحادث الإرهابى الذي، معربًا عن صادق العزاء والمواساة لأسر الضحايا، ومؤكدًا تضامنه مع حكومة وشعب المملكة المتحدة فى مواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة.
ونعى السفير البريطانى بالقاهرة جون كاسن، ضحايا تفجير الهجوم الإرهابى، معلقا كاسن على صورة من موقع الحادث، عبر حسابه الرسمى بموقع تويتر، قائلاً: «قلوبنا مع مدينة مانشستر العظيمة هذا الصباح.. مكسورون لكن سنظل مهتمين ومحترفين وفخورين وأقوياء.
وأعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن ذعرها بعد هجوم مانشستر، وقالت: «إنه لأمر غير معقول أن يستغل شخص حفل مبهج لموسيقى البوب من أجل قتل كثير من الأشخاص أو إلحاق إصابات خطيرة بهم».
وأعربت ميركل عن تعاطفها مع جميع الضحايا والمصابين وعن تعاطفها أيضا مع ذويهم فى حزنهم.
وقالت المستشارة الاتحادية: «هذا الهجوم الإرهابى المشتبه به يعزز فقط إصرارنا على مواصلة المضى بالتعاون مع أصدقائنا البريطانيين ضد الأشخاص الذين يخططون لمثل هذه الأعمال غير الإنسانية وينفذونها».
وأكدت ميركل للمواطنين فى بريطانيا أن «ألمانيا تقف إلى جانبكم».
وأدانت دولة الإمارات التفجير الإرهابى وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولى فى بيان لها  امس، عن إستنكار دولة الإمارات وإدانتها هذا العمل الإرهابى الجبان الذى أوقع عددا من الضحايا الأبرياء، مؤكدة موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب والذى يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأيًا كان مصدره ومنطلقاته. وأكدت وقوف دولة الإمارات وتضامنها مع الحكومة البريطانية فى مواجهة العنف والإرهاب والتطرف، داعية المجتمع الدولى إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة واجتثاثها من جذورها والتى تهدد أمن واستقرار دول العالم.