الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روزاليوسف» فى رحلتها مع كلية العلوم جامعة القاهرة لاكتشاف كنوز واحة سيوة «2» 4 معالم أثرية وسياحية فى واحة سيوة «خارج اهتمام المسئولين»

«روزاليوسف» فى رحلتها مع كلية العلوم جامعة القاهرة لاكتشاف كنوز واحة سيوة «2» 4 معالم أثرية وسياحية فى واحة سيوة «خارج اهتمام المسئولين»
«روزاليوسف» فى رحلتها مع كلية العلوم جامعة القاهرة لاكتشاف كنوز واحة سيوة «2» 4 معالم أثرية وسياحية فى واحة سيوة «خارج اهتمام المسئولين»




تحقيق- محمود ضاحى

 

تعتبر واحة سيوة واحدة من أهم المعالم التاريخية فى مصر، التى جمعت بين الحضارات الفرعونية والرومانية والإسلامية، حيث تعتبر أحد منخفضات الصحراء الغربية، والتى تقع على بعد 100كيلو متر من الحدود الليبية و300 كيلو غرب مدينة مرسى مطروح.. وهى مركز للسياحة العلاجية، ويوجد بها أكثر من 220 عين مياه كبريتية، والعلاج بالدفن فى الرمال، ناهيك عن المعالم الأثرية التاريخية.
لكن بمجرد الدخول إلى المعالم الأثرية مثل معبد الاسكندر، والمنازل التى تحيط بالقرب منها، تجدها قد فقدت رونقها ومعالمها الطبيعية، وتهدمت الكثير من المنازل الآيلة للسقوط داخل الواحة دون ترميم، وحل محلها منازل بمواد البناء العادية، مما فقد جمال سحرها التاريخى.
أما الآبار والعيون، فلا تأمين، ولا نظافة، وفى المعابد قد تجد حارسًا، وفى معبد آمون لن ترى أحدا، والآثار السياحية سواء منطقة فنطاس أو عين كليوباترا أو معبد آمون وجبل الموتى وقاعة تتويج الإسكندر وكلها مناطق أثرية مهملة غائبة عن الترميم.
معبد الإسكندر
زيارة الإسكندر الأكبر المقدونى جعل للواحة شهرة كبيرة وأصبحت المكان الخاص والمميز، ودخل قدس الأقداس وقابل كبير الكهنة وتحدث معه عن أبيه الإله آمون، ويبدأ المعبد بمدخل يؤدى إلى ممر، وفى نهاية الممر نجد على اليمين مدخلا صغيرا فيه مسجد بنى مع الفتح الإسلامى لمصر، ذى مئذنة شيدت من كتل الأحجار القديمة وتقع أمامه مباشرة بئر قديمة.
لكن بزيارة معبد الإسكندر الأكبر، لا يوجد سوى شباك تذاكر، والمنطقة خالية من الناس، ولا توجد دورات مياه، والمسجد الذى أنشئ مع الفتح الإسلامى لمصر أوشك على الانهيار، وأغلق لعدم تحمله دخول أى شخص لأنه قابل للانهيار، وغابت الحراسة عن المعبد، إلا فرد يرتدى جلباب أبيض يتحدث العربية بصعوبة، مع اختفاء المرشدين السياحيين.
عين كليوباترا
وهى إحدى العيون الكبريتية بواحة سيوة، وتعتبر أكثر المزارات السياحية شهرة فيها، ويقال إن الملكة كليوباترا قد سبحت فيه أثناء زيارتها للواحة، وحمام كليوبترا مصنوع من الحجر يتم ملؤه من مياه الينابيع الساخنة الطبيعية، وتدخله المياه من جميع النواحى، وتعتبر المصدر الرئيسى للمياه لزراعة حدائق البساتين فى الواحة، واختفت فيها الخدمات ودورات المياه، بينما تسيطر الطحالب الخضراء على أجزاء منه، وكأن المياه تحتاج إلى تنقية.
درجة حرارتها نحو 50 درجة مئوية، والاستحمام فى هذه العيون ممتع لسخونة المياه لفترات طويلة، فضلاً عن لجوء الزائرين لهذه العيون لعلاج العديد من الأمراض، لكن طريق للوصول لها غير ممهد.
جبل الموتى
يقع جبل الموتى على بعد1 كم من مركز واحة سيوة، من فوقه ترى الواحة كلها، يحتوى على عدد كبير من المقابر المحفورة وسط الجبال لعدد من الفراعنة، وهو جبل صغير، تتربع فوقه المقابر الصخرية، وأشهرها مقبرتا سى آمون والتمساح.
ومع أهمية هذا المعلم الأثرى الخالد لا يوجد اهتمام من وزارة الآثار، وبدخولك المقابر مظلمة وأماكنها غير ممهدة للزيارة وتتجمع فيها أكياس المواد الغذائية والأوراق المتناثرة.
جبل الدكرور
بجانب «جبل الموتى» يوجد جبل الدكرور، الذى يتوسط منخفض سيوة ويتكون من هضبة مرتفعة تعلوها خمس قمم أخرى، ويوجد به كهفان يرجع تاريخهما لأوائل العصر البطلمى، ونسجت حوله العديد من اﻷساطير مثل احتوائه على كنوز أحد ملوك سيوة.
أسفل الجبل يوجد كافيتريا أثرى تقام فيه اللقاءات والحفلات الرسمية للمسئولين والوزراء القادمين لسيوة، ويتميز بكونه أهم معالم السياحة العلاجية فى سيوة ﻷنه يضم خمسة حمامات رملية.

حمام الرمل الساخن
حمامات الرمل فى سيوة تستغل فى شهور معينة، وهى يونيو، ويوليو، وأغسطس، وسبتمبر، وهى عبارة عن دفن الجسد حتى الرقبة فى رمال الصحراء الساخنة، للعلاج من  التهاب المفاصل والروماتيزم والعديد من الأمراض الجلدية وآلام المفاصل أو دهون على الكبد أو العقم أو العجز الجنسى أو ضعف المناعة أو خمول فى الدورة الدموية.
ويقوم العاملون بالمنطقة بتغطية المرضى حتى العنق، لا تقل عن نصف ساعة فى الرمال الساخنة، ومن ثم إحضارهم فى خيام ساخنة تتعرض لأشعة الشمس، يقدم فيها المشروبات الساخنة، ولا يسمح للمريض الاستحمام أو التعرض للرياح الباردة خلال 3 أيام على الأقل.
تواصلنا مع  عدد من مسئولى وزارة الآثار للوقوف على حقيقة الإهمال الموجود فى المعالم الأثرية فى سيوة، وهل هناك خطة لترميمها والاهتمام بها، دخلنا فى دائرة من الاتصالات تهرب كل مسئول من الإجابة عن تساؤلاتنا، ويلقى بالمسئولية على الآخرين، فتواصلنا مع د.مصطفى أمين رئيس المجلس الأعلى للآثار الذى رفض الرد على الهاتف، ثم أشرف محمود مدير عام آثار الوجه البحرى الذى ألقى بالمسئولية على مدير آثار الإسكندرية، تواصلنا مع مصطفى رشدى مدير آثار الإسكندرية، فألقى المسئولية على مدير عام آثار مطروح، تواصلنا مع الدكتور عبدالعزيز الدميرى مدير عام آثار مطروح والذى طالبنا بالحضور إلى محافظة مطروح لمعرفة الرد على إجابتنا حيث يرفض الرد علينا هاتفيا غير مراع لبعد المسافة من العاصمة وحتى مطروح، ورفض الإدلاء بأى تصريحات.