الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطيب لراديو وتليفزيون ألمانيا: الحديث عن وجود اضطهاد للمسيحيين كلام عارٍ تماماً عن الصحة

الطيب لراديو وتليفزيون ألمانيا: الحديث عن وجود اضطهاد للمسيحيين كلام عارٍ تماماً عن الصحة
الطيب لراديو وتليفزيون ألمانيا: الحديث عن وجود اضطهاد للمسيحيين كلام عارٍ تماماً عن الصحة




كتب - صبحى مجاهد


أعرب د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن خالص تعازيه فى ضحايا الحادث الإرهابى الذى وقع فى مدينة مانشستر شمال بريطانيا مساء الاثنين، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.
وأعلن فى حواره مع « الراديو والتليفزيون الألمانى ZDF» على هامش زيارته للعاصمة الألمانية برلين بدعوة من الحكومة الألمانية للمشاركة فى احتفالية حركة الإصلاح الدينى فى أوروبا التى تقيمها الكنيسة البروتستانتينية بمناسبة مرور 500 عام على تأسيسها، عن استنكار الأزهر الشريف وجميع الأديان وكل الذين يريدون السلام لهم ولغيرهم فى جميع أنحاء العالم لهذا الحادث الإرهابى الأليم الذى وقع مساء أمس، فى مدينة مانشستر ببريطانيا، مؤكدًا أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له.
وأضاف: إن الإرهاب الغاشم أصبح يستهدف الأبرياء فى جميع أنحاء العالم، موضحًا أن الأزهر يقود جهودًا حثيثة من أجل نشر ثقافة التعايش والسلام ونبذ التطرف والإرهاب والكراهية والتعصب فى جميع أنحاء العالم، مشددًا على ضرورة تضافر الجهود العالمية من أجل القضاء على هذا الوباء اللعين وتخليص العالم من آفاته وشروره.
وأشار الإمام الأكبر إلى أن الأزهر الشريف لديه خطة واضحة للانفتاح على الغرب خاصة المؤسسات الدينية، حيث كانت هناك زيارة إلى الفاتيكان، هى الأولى لشيخ الأزهر، وكذلك زيارات إلى مجلس الكنائس العالمى فى جنيف وكنيسة كانتربرى فى بريطانيا، وكذلك زيارة إلى جمعية سانت أيجيديو فى إيطاليا والآن نحن بصدد زيارة إلى الكنيسة البروتستانتينية فى ألمانيا.
وأبدى الإمام الأكبر استعداد الأزهر الشريف لتدريب الأئمة الألمان فى رحاب الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن هناك برامج مخصصة للأئمة الغربيين لتأهيلهم للتعامل مع القضايا المستحدثة والأفكار الغريبة وتوعيتهم بمخاطر الفكر المتطرف وتدريبهم على أحدث مهارات التواصل مع المسلمين فى المجتمعات الغربية بما يساعدهم على تحصينهم من الوقوع فى براثن الجماعات الإرهابية وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم ومساعدتهم على تحقيق الاندماج الإيحابى فى مجتمعاتهم.
وأشار شيخ الأزهر إلى أن التحديات والظروف العالمية الراهنة هى التى أفرزت هذا الإرهاب الأسود، موضحًا أن طلاب وخريجى وعلماء وأساتذة الأزهر الشريف المنتشرين فى جميع أنحاء العالم يقودون جهودًا حثيثة من أجل ثقافة الوسطية والسلام، إضافة إلى مرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية الذى يقوم برصد كل ما تبثه الجماعات المتطرفة بـ 11 لغة ومن ثم ترجمته وتحليله، وأخيرًا الرد عليه وتفنيد ما تثيره هذه الجماعات من أفكار مغلوطة وتفسيرات خاطئة، موضحًا أن عدد الطلاب الوافدين فى الأزهر هذا العام يبلغ 40 ألف طالب من أكثر من 106 دول حول العالم.
وعن التحاق الطلاب المسيحيين بجامعة الأزهر قال الطيب إنه غير وارد لعدم حصولهم على التأهيل اللازم.
وردًا على سؤال حول تحميل الفكر الوهابى مسئولية الإرهاب المنتشر فى العالم، قال شيخ الأزهر: «لا أعلم هذا» ولا يمكن أن يكون هذا الفكر أو ذاك سببًا لما يعانيه العالم من قتل وتخريب، مشيرًا إلى أن هناك من المذاهب ما يميل إلى الاحتياط وأخرى تميل إلى الوسطية وثالثة تميل إلى السهولة والتمييع، مضيفًا أن هذه المذاهب موجودة من قديم الزمان ولم تقم حروب ولم نشاهد مثل هذا الإرهاب الأسود.
وأضاف، لا أظن أن الإرهاب بهذه الصورة المتوحشة والتدريب العجيب يرجع إلى مذهب متشدد فى مكان معين أو غيره، لكن ربما تستخدم بعض التفسيرات الخاطئة للنصوص لتنفيذ خطة معينة لمنطقتنا هذه وتريد لها أن تبقى فى وضع سياسى واقتصادى بل وجغرافى معين.
وأردف، كما أن هناك أموالًا طائلة وقنوات تفتح النار على المسلمين صباحًا ومساءً ومعلوم من يقفون وراءها ولكننا لا نقول إنها مسئولة عن هذه الحروب، ولكن ينبغى أن نبحث عن سبب هذا الإرهاب خارج إطار الأديان.