السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تفاصيل ليلة سقوط قطر

تفاصيل ليلة سقوط قطر
تفاصيل ليلة سقوط قطر




الرياض - صبحى شبانة

حالة من الارتباك تشهدها دويلة قطر، بعد ليلة مضطربة، عقب تصريح أميرها تميم بن حمد آل ثانى فى حفل تخرج عدد من مجندى الخدمة الوطنية، ثم تلتها تصريحات لوزير خارجيته محمد بن عبد الرحمن، نقلتها وكالة أنباء بلاده  يعلن فيها سحب سفراء قطر من السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات، وطلب مغادرة سفراء هذه الدول خلال 24 ساعة.
تصريحات أمير دويلة قطر والتى نشرت على موقع وكالة « قنا» قال فيها: إن إيران تمثل ثقلاً إقليميا وإسلاميا لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، مؤكدا أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار فى المنطقة.
وأضاف: إن قطر تحرص على هذا التعاون من أجل استقرار الدول المجاورة، مبينا أن بلاده نجحت فى بناء علاقات قوية مع الولايات المتحدة وإيران فى وقت واحد.
وأشار إلى أن بلاده تتعرض إلى حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكى ترامب إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها فى تحقيق الاستقرار.
واستنكر الاتهامات الموجهة إلى بلاده بدعم الإرهاب، زاعما أن الخطر الحقيقى هو سلوك بعض الحكومات التى سببت الإرهاب، مضيفًا: «لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله، داعيا الأشقاء فى دول الخليج ومصر إلى مراجعة مواقفهم المناهضة لقطر.
وشدد على أن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية قوية ومتينة رغم التوجهات غير الإيجابية الأمريكية الحالية، مع ثقتنا بأن الوضع القائم لن يستمر بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الأمريكى.
وأشار تميم إلى أن قاعدة العديد مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هى الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكرى بالمنطقة، فى تشابك للمصالح يفوق قدرة أى إدارة على تغييره.
وهاجم القمة العربية الإسلامية الأمريكية التى استضافتها المملكة العربية السعودية، داعيا إلى العمل المتوازن بعيدا عن العواطف وسوء تقدير الأمور، مما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجددا نتيجة ذلك، وأوضح أن قطر لا تعرف الإرهاب والتطرف وأنها تود المساهمة فى تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعى للشعب الفلسطينى وإسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة.
ودعا الأمير إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلاً من المبالغة فى صفقات الأسلحة، التى تزيد من التوتر فى المنطقة، ولا تحقق النماء والاستقرار لأى دولة تقوم بذلك.
وما أثار حالة الجدل العالمى، هو النفى الذى نشرته وكالة الأنباء القطرية عبر حسابها الرسمى على موقع « تويتر» لتصريحات وزير الخارجية التى تحدث فيها عن سحب سفراء بلاده من السعودية ومصر والإمارات والبحرين والكويت.
وقالت الوكالة: إن وزير الخارجية أكد أنه لم يقل سحب أو طرد السفراء وأن تصريحه « أخرج من سياقه».
 وأضافت وزارة الخارجية القطرية: إن تلك التصريحات صدرت من جهة غير معلومة بعدما تعرض حساب وكالة الأنباء إلى الاختراق.
وعلى خلفية تصريحات أمير قطر ومواقف الدوحة من دعم الجماعات المتطرفة والتحريض على الأحداث فى البحرين،  قررت السلطات السعودية والإماراتية حجب مواقع قنوات الجزيرة والصحف القطرية.
وهاجمت وسائل الإعلام السعودية أمير قطر ووصفت تصريحاته بأنها خروج عن النص، ولا تخدم أحدا ولا حتى قطر ذاتها بل تعمل على شق الصف العربى.