الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وكيل وزارة الصحة بـ«المنوفية» فى حوار خاص: «سرور»: لن نرحم المقصرين وعجز الأطباء داء بلا دواء

وكيل وزارة الصحة بـ«المنوفية» فى حوار خاص: «سرور»: لن نرحم المقصرين وعجز الأطباء داء بلا دواء
وكيل وزارة الصحة بـ«المنوفية» فى حوار خاص: «سرور»: لن نرحم المقصرين وعجز الأطباء داء بلا دواء




 المنوفية - منال حسين

تحديات كبرى تواجه العاملين بالمنظومة الصحية بمحافظة المنوفية، بسبب عدم تلقى المواطنين الخدمة الصحية السليمة، حيث لا يمكن لأحد أن ينكر أن هناك قصورا حادا فى قطاع الصحة على مستوى المحافظات، وبالرغم من الجهود التى تبذلها الدولة وعلى رأسها وزارة الصحة والسكان، كونه القطاع المرتبط بصحة الإنسان، إلا أن عدم توافر العنصر البشرى المتمثل فى الأطباء بشكل كاف، وضعف الكفاءة لدى الكثيرين، وقف حائلا أمام الارتقاء بالمنظومة الصحية بالمنوفية على وجه التحديد.
قالت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، فى حوار لـ«روزاليوسف»: إن هناك العديد من الجولات الميدانية المستمرة والمرور على المستشفيات والعيادات الخاصة، بالإضافة إلى التعاقد مع شركات نظافة، وافتتاح عدد كبير من أقسام العناية والحضانات، وزيادة أعداد الأسرة وتطوير المستشفيات، ناهيك عن قبول تبرعات بمبالغ ضخمة، من أجل تحقيق الانضباط والالتزام بجميع مستشفيات المحافظة، وإلى تفاصيل الحوار..

 

■ بداية.. ما أهم التحديات والصعوبات التى تواجه مديرية الشئون الصحية بالمنوفية؟
- أى عمل إدارى لابد أن تواجهه بعض المشاكل والعقبات، لكن العقبة الأكبر التى تقف حائلا أمام الارتقاء بالمنظومة الصحية بمحافظة المنوفية تتلخص فى ضعف القوة البشرية وعدم توافر عدد أطباء كاف يغطى جميع احتياجات المستشفيات والوحدات الصحية بالمنوفية، ناهيك عن النقص الحاد فى العمالة والسائقين.
■ شكاوى كثيرة من ضعف الخدمات المقدمة بالوحدات الصحية.. لماذا؟
- نحن نحاول بقدر المستطاع الارتقاء بالخدمة الصحية المقدمة بوحدات طب الأسرة، لكن هناك مشاكل من قديم الأزل فى أساسات البناء، لذلك نقوم بتوفير شقة بديلة، يتم نقل الأجهزة الطبية الخاصة بالوحدة الصحية بها، لحين الانتهاء من تطوير أو إنشاء وحدة أسرة أخرى بنفس القرية، وذلك أفضل من نقل الوحدة إلى وحدة طب أسرة بقرية مجاورة، حرصا منا على رفع المعاناة عن أهالى القرى.
■ مستشفيات التكامل بالمنوفية أصبحت هياكل خرسانية.. ما ردك؟
- بالفعل فإن مستشفيات التكامل بمحافظة المنوفية أصبحت أزمة حقيقية، وذلك بسبب عدم توافر الأجهزة الطبية اللازمة بها واستغلالها بالشكل الأمثل، لكننا لم نقف مكتوفى الأيدى تجاه المشكلة، وننتظر قرار رئاسة مجلس الوزراء لتفعيل العمل بمستشفيات التكامل بجميع مراكز المحافظة، لتخفيف الضغط عن باقى المستشفيات ومن أجل تقديم خدمة طبية أفضل.
- مؤخرا تحولت المستشفيات الخاصة إلى مشاريع تجارية.. فإلى أى مدى يصل إشراف وزارة الصحة عليها؟
- هناك إشراف كامل ومراقبة فعالة من جانب مديرية الشئون الصحية على جميع المستشفيات الخاصة بالمحافظة، ولم نتردد لحظة فى اتخاذ أى إجراءات حازمة تجاه أى تجاوزات أو شكاوى تتقدم إلينا، حيث لا يوجد أحد فوق القانون، فنحن جميعا فى خدمة المرضى فى أى مكان، سواء بالمستشفيات الخاصة أو المستشفيات الحكومية، وأكبر دليل على ذلك هو غلق اثنين من المستشفيات الخاصة بالمحافظة خلال شهر أبريل الماضى، بالإضافة إلى غلق 4 مراكز طبية، نظرا لمخالفتها الاشتراطات الصحية، ليس هذا فحسب بل تم اتخاذ قرار بمراقبة صالات الجيم والإشراف عليها.
■ ضعف المراقبة وضع أهالى المنوفية تحت مقصلة حيتان الصيادلة.. ما الإجراءات التى تم اتخاذها؟
- التفتيش الصيدلى بمديرية الشئون الصحية يتابع أولاً بأول عن طريق حملات رقابية وتفتيشية مستمرة على الصيدليات المختلفة بالمحافظة، فضلا عن بحث جميع الشكاوى المقدمة من جانب المواطنين، لكننى مع ذلك أطالب جموع المواطنين بالإبلاغ فورا عن أى تجاوزات تحدث من جانب الصيادلة، حتى يتم الكشف عن ضعاف النفوس، وإنهاء جشعهم ليكونوا عبرة لمن يعتبر.
■ البعض يرى أن هناك تواصلاً بين صحة المنوفية وبعض رجال الأعمال.. بما تفسر؟
- بالفعل تم التواصل مع عدد من رجال الأعمال، وذلك من أجل الحصول على تبرعات لتعويض العجز المادي، وتجاوزت قيمة التبرعات نحو 42 مليون جنيه لدعم مستشفيات المحافظة وبعض الأقسام والعلاج الطبيعى بها، وهذا يعتبر إنجازًا كبيرًا فى حد ذاته، نظرا لضعف الإمكانات المادية المتوفرة التى تسمح لنا بتطوير المنظومة الصحية.
■ وماذا عن تعاون مديرية الشئون الصحية والمديريات المختلفة بالمحافظة؟
- هناك تعاون فعال ومثمر بين جميع المديريات المختلفة ومديرية الصحة، حيث نتعاون مع مديرية الطب البيطري، والزراعة، لعقد ندوات تثقيفية وإرشادية، وأيضا هناك تعاون مع الإسكان لتطوير المنشآت الصحية والارتقاء بها، أما مديرية التموين، فيتم التنسيق معها لمراقبة محلات الأغذية وجودتها حفاظا على صحة المواطنين.
■ غياب الأطباء كان العنوان الرسمى لجميع جولات وكيل الصحة.. ما أهم الإجراءات التى تم اتخاذها فى هذا الشأن؟
- نعانى بالفعل عدم التزام الأطباء بمواعيد العمل الرسمية، فضلا عن أن نسبة الغياب كبيرة بالرغم من تشديد العقوبات والجزاءات على المتغيبين، ناهيك عن تكثيف الجولات الميدانية على جميع المستشفيات والوحدات الصحية لضمان تواجدهم، حيث تم المرور على 177 منشأة صحية خلال شهر أبريل فقط، فنحن لن نتهاون لحظة مع أى مقصر مهما كان، فجميع تقارير المخالفات تم تحويلها للشئون القانونية لاتخاذ العقوبات اللازمة تجاه المخالفين.
■ شكاوى متعددة بسبب نقص الأدوية وأكياس الدم.. ما ردك؟
- ليس هناك أى نقص فى الأدوية الأساسية، لكن هناك نقص فى أدوية الطوارئ التى لم يتم توريدها من وزارة الصحة، ومع ذلك نقوم بشرائها من الخارج عن طريق مناقصات، أما أكياس الدم فجميعها متوفر ببنوك الدم المختلفة بمراكز المحافظة، ومن أراد فعليه التواصل مع غرفة الطوارئ بالمديرية.
■ كانت لكم قرارات فى الفترة الماضية.. ما أهم تلك القرارات؟
- لم يغمض لنا جفن، حرصا على سلامة المرضى، فنحن نعمل كفريق واحد من أجل راحة المرضي، والتخفيف من آلامهم، وبالتأكيد فإن القرارات لم يكن لها فترة محددة، لكننا دائما نتدخل بها فى جميع الأزمات والمشاكل، ومن أهم القرارات منع الإجازات غير الوجوبية فى جميع التخصصات لجميع العاملين طبقا لحاجة العمل، حيث إننا فى أمس الحاجة للقوة البشرية العاملة داخل المستشفيات.
■ إذا فماذا عن أهم الإجراءات التى اتخذت للارتقاء بالمنظومة الصحية؟
ـ تم التعاقد مع شركات أمن ونظافة لجميع مستشفيات المحافظة، بالإضافة إلى عمل مخازن أدوية فرعية بالمستشفيات، وتجديد الأجهزة الطبية، وتوفير أجهزة أشعة مقطعية بمستشفيات السادات، والمخ والأعصاب بشبين الكوم، وإنشاء وحدة غسيل كلوى بمستشفى حميات شبين الكوم، فضلا عن افتتاح غرف للعناية المركزة بعدد كبير من مستشفيات المنوفية، أهمها وحدة عناية سرس الليان بـ7 أسرة، وأيضا تم تفعيل غرفة وعيادة الإجهاد الحرارى بجميع مستشفيات المحافظة لعلاج الإصابات بضربات الشمس.
■ حدثنى عن رأيك فى اقتراح مجلس النواب بشأن تنظيم العمل داخل المستشفيات الحكومية وتفرغ الأطباء للعمل بداخلها؟
ـ أؤيد مشروع قرار مجلس النواب بشأن تنظيم العمل داخل المستشفيات الحكومية، حيث إنه يعتبر القرار الصائب والأفضل، لأنه من البديهى يلزم لإنجاح المنظومة الصحية فى أى مكان تفرغ الطبيب للعمل الحكومى مع تعوضيه ماديا بشكل مناسب وبما يضمن له حياة كريمة.
■ أخيرا.. ما استعداداتكم لاستقبال شهر رمضان الكريم؟
- استعداداتنا ليست مقصورة على شهر بعينه، لكننا نكثف جهودنا خلال المواسم والمناسبات، لذلك فقد تم تفعيل غرفة عمليات بالمديرية ورفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال الشهر الكريم، فضلا عن تكثيف حملات المراقبة والإشراف على المحلات والمطاعم والمنشآت الغذائية، بالتعاون مع مديريات الطب البيطرى والتموين ومديرية الأمن بمحافظة المنوفية.