الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أهالى منطقة توشكى بالإسكندرية نتمنى أن تنظر إلينا الحكومة نظرة عطف

أهالى منطقة توشكى بالإسكندرية نتمنى أن تنظر إلينا الحكومة نظرة عطف
أهالى منطقة توشكى بالإسكندرية نتمنى أن تنظر إلينا الحكومة نظرة عطف




تحقيق  وتصوير - نسرين عبد الرحيم
 
تضم منطقة توشكى التى تقع غرب الإسكندرية، أكثر من 25 ألف نسمة، إلا أن تلك المنطقة تعانى الكثر من المشاكل واهمها نقص الخدمات فبالرغم من بعدها عن الثغر إلا أنها لا يوجد  بها أبسط متطلبات الحياة الآدمية لسكنها فلا يوجد حتى مخبز، فالمنطقة غير مرصوفة وابنيتها والتى كانت شيدتها الحكومة عام 86 بناء على منحة جاءت من احدى الدول لتكون  مأوى للفقراء معرضة للانهيار فى اية لحظة ناهيك عن تسرب مياه الصرف الصحى التى حولها لمستنقع للحشرات والثعابين وبالإضافة إلى تواجد لتجار المخدرات والبلطجية فلا يأمن ساكنها على أنفسهم فى عز الظهر.
تقول منى عبدالحميد  من سكان العقار رقم 112 مدخل 2 منذ 13 عامًا حصلت على الشقة من شخص ب6000 جنيه سنة 99 وتزوجت عام 2004 وظللت ادفع   الإيجار حتى 25 يناير 78  جنيهًا ومنذ دخولى الشقة أعانى من سقوط سقف الحمام نتيجة لتلف مواسير الصرف الصحى وأصيب زوجى فى رأسه وظهره وابنى أصيب نتيجة لسقوط سقف الحمام والشقة حجرتان وصالة وزوجى على باب الله نهيك عن تحطم السلالم وأضافت اتمنى ترميم العقار لأن العقار معرض للانهيار فقد سقط سقف الشقة التى تقع فى الدور الاخير وظللنا نهرول فى الشارع والغريب أن رئيس حى العامرية منذ ثلاث سنوات جاء هنا ومشى ولم يحدث شىء.
وأضاف محمود محمد ندا اعمل خياطًا منذ 17 عاماً كان إيجار الشقة 17 جنيهًا ولكن فعليا اكتشفنا أن ايجارها 56 جنيهًا ولكن ندفع 98 جنيهًا والايجار بيختلف حسب سعة الشقة حجرتين وصالة أو ثلاث  حجرات وعندما جئنا لنتسلم الشقة قالوا لنا أن هناك إعفاء خمس سنوات أى بدون إيجار ولكن اكتشفنا عقب ذلك انهم احتسبوا الايجار بأثر رجعى ثم جاء المحافظ السابق عبدالسلام المحجوب قال الايجار المؤقت سيأجل ولم ادفع 6 سنوات الثورة ولا قبلها لأن الشقة ستقع فأننى اطالب بإصلاح الشقة أو إحضار سكن آخر فكل ستة أشهر احتاج لعمل ترميم الاسقف.
وأشار نشأت محمود الشرقاوى من سكان بلوك 114 المساكن شيدت سنة 86 كانت عبارة عن دعم جاءوا من احدى الدول العربية والحكومة بنتها 86 وظلت 14 عامًا دون تسكين وعندما جاؤ يسكنوها اضافوا ثمن الأرض على سعر الشقة فاصبحت ب40 جنيهًا.
بالنسبه لى الايجار 65 جنيهًا ونصف الجنيه حسب الادوار والمفروض أن محصل الايجارات يأتى للتحصيل وكان هناك مع التعاقد اعفاء لمدة 5 سنوات ولكن طالبونا بالايجار بأثر رجعى وبالفوائد عام 2002 وقمنا عام 2005 بعمل اعتصام بشارع فؤاد وجلسة مع سكرتير المحافظة وقلنا له الناس عليها حجز ادارى وقضايا اتصل بالجهات الامنية وقام بالغاء الحجز الإدارى وحفظ القضايا وقال المتاخر يحصل بدون فؤاد  ويدفع شهر قديم وشهر جديد وقال إن محصل الايرادات سيأتى الينا ولكن لم يأت أحد منذ تلك اللحظة.
ذهبت انا للدفع فى المكس لكن هناك ناسًا كثيرين لم يذهبوا للدفع والغريب بالرغم أن المنطقة رملية ولا يوجد بها رصف وتمتلئ بالقمامة إلا أنه مضاف علينا رسوم نظافة والقانون لاينص على ذلك، والبنية التحتية متهالكة بسبب أنها بعد البناء ظلت 14 عامًا بدون تسكين وتكدس المنطقة بالسكان والبنية التحتية لا تستوعب.
ومحصل المياه لا يأتى وعندما نفكر فى تركيب عداد للمياه سيتكلف 30 ألف جنيه نظرا لأن علينا متأخرات نريد عدادات مياه لكى نحصل على مياه نظيفًا وأيضا لاننا معرضين لانهيار مواسير المياه.
ولفت إلى أن هناك مشكلة أخرى وهى أن كبلات الكهرباء عاريه وعندما طالبنا شركة الكهرباء بتجديد الكابلات قالوا لنا اشتروا كابلات من عندكم ودفعنا ثمن الكبلات وتم توصيل الكهرباء لكن البوكس الكهربائى الموجود أمام كل عقار خطر جدا لأنه غير مغلق والاسلاك تبرز منه وهناك أطفال.
أما بالنسبة للصرف الصحى فهو يمثل مشكلة كبيرة تهدد المساكن بالخطر وسقوط البلوكات فى أى وقت ووجود حشرات وزواحف يؤدى إلى الأمراض نتيجة لتراكم القمامة ووجود تسريب لمياه الصرف الصحى وعدم وجود سفلتة للطرق وإهمال الدولة لتلك المنطقة.
كم أنه لا توجد نقطة شرطة بالمنطقة ولا يوجد صرف صحى وأقرب مستشفى على بعد 4 كيلو ناهيك عن عدم وجود مواصلات وأقرب مدرسة ثانوى بالعامرية وهناك بلطجية بالمنطقة وعند الاتصال بالشرطة لا تأتى إلا بعد أن يكون سقط عدد من القتلى ناهيك عن انتشار تجارة المخدرات بجميع أنواعها يوجد 25 ألف ساكن يعانون وجميع مساكنهم مهددة بالانهيار التام فى كل شىء.
وأضافت قمر عبد اللطيف ربة منزل وعند سقوط الشقة المجاوره ظلللنا نرتعش انا وأبنائى خاصة فى الشتاء نشعر بالرعب الحكومة عندما قامت ببناء تلك العقارات لم تبنها بطريقة صحيحة الذى بناها معندهوش ضمير واكملت ردينا فى الصف الثالث الاعدادى أقرب مدرسة فى النوبارية وأبى يؤجر لى ميكروباص لنقلى وعودتى ب150 جنيها فى الشهر لا استطيع الخروج بعد العودة من المدرسة لأن المنطقة لا يوجد بها أية خدمات أريد أن آخرج من هنا إلى أى مكان بعيد عن توشكى.
وأضاف خالد لبيب يوجد كوبرى يربط بين مساكن السكة الجديدة إلى مساكن توشكى تكلف 30 مليون ونصف المليون جنيه وليس له أية لازمة ولا يخدم أحدًا نظرا لا رتفاعه كنا نتمنى أن يكون الكوبرى قنطرة بمعنى أن يكون سطحيًا ولكنه مرتفع جدا.
وقال الحاج رشاد جاد مدرس سابق بالأزهر من سكان بلوك 108 شقة 5 المنزل معرض للانهيار بسبب مياه الصرف والشقق محطمة والحكومة المفروض تنظر لنا نظرة عطف.
أما إبراهيم فاضل مهندس ببلوك 128 مدخل 2 فقال إن مشكلتنا تتلخص فى عدم وجود خط سير للميكروباص وعدم وجود أمن ليحمينا.
وتقول قمر إبراهيم فى الصف الثانى الإعدادى لا يوجد فى المدرسة غير فصلين مشتركين وأتعرض للتحرش من البنين ولا استطيع أن اقول للمدرس وفيه تسريب للامتحانات ولا توجد نظافة فى المدرسة.
واشارت رشا رجب ببلوك 129 أبى مصاب بغرغرينة فى قدمه وكان يذهب إلى المستشفى الميرى حتى ساءت حالته والآن أصبح مهددًا بقطع قدمه نظرا لبعد المسافة ونعانى الأمرين لعدم وجود مستشفى أو وحدة صحية بالمنطقة الشقة هنا إيجار جديد وبندفع 300 جنيه غير مياه ونور وزوجى نقاش وهناك شقق كثيرة مغلقة بسبب أن الشقق ذهبت لمن لا يستحق ومنهم من يؤجر شقته بمبالغ كبيرة بالرغم أنها مساكن للفقراء وصاحب الشقة ليس فقيرًا ولديه شقة فاخرة فى مكان آخر إلا أنه يؤجرها للغلابة بمبلغ يفوق قيمتها.
وأضاف ياسر فاروق عضو اللجنة العامة لمحافظة الإسكندرية أن الحكومة عندما قامت بإنشاء تلك المساكن لم تتوافر بها المواصفات الخاصة بالبناء المصرى ولم تراع كبار السن والحالات المرضية مثال على ذلك ما قامت به الحكومة فى الأونة الأخيرة ببناء مساكن طوسن بمنطقة أبوقير عندما قمت بزيارة تلك المنطقة برغم صغر حجمها ويصل إلى 63 مترًا إلا أنها تم مراعاة كبار السن وأصحاب القدرات الخاصة وذلك بعمل مصعدين يمين وشمال بخلاف وجود  ادوار لذوى الاحتياجات الخاصة أى الدور الاول للمعاقين وتأمين مداخل العمارة بأبواب حديد قوية ويعتبر الصرف الصحى كما يتطلب الأمر أما مساكن توشكى يتدنى فيها مستوى الخدمات بل قد ينعدم تماما فلا تتوافر بها وحدات صحية أو مستشفى وكذلك يوجد معاناة كبيرة من أجل الحصول على رغيف العيش لماذا لم يتم استغلال الأرض الفضاء الموجودة لعمل سوق أو نقطة شرطة حيث إن هذه المنطقة قد تشبعت بالمخدرات فأصبحت هى السمة الاولى بل أطلق عليها البعض أنها البطنية وذلك بسبب نقل السكان من مساكن كوم الشقافة ووبور الجاز إلى منطقة توشكى فأصبحت مرتعًا للمخدرات ولا تستطيع أن تأمن على حياتك.