الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«روزاليوسف» تكشف أسرار الشيخ الشعراوى فى رمضان

«روزاليوسف» تكشف أسرار الشيخ الشعراوى فى رمضان
«روزاليوسف» تكشف أسرار الشيخ الشعراوى فى رمضان




كتب - صبحى مجاهد


الشيخ محمد متولى الشعراوى هو ذلك العالم الجليل الذى كسب قلوب المصريين فالتفوا حوله فى موائد القرآن ليستمعوا له ويفهموا معانى القرآن، فلقد كان فياض العلم بموهبة منحه الله إياها فى تفسير كتابه الكريم، وكما كان الشيخ الشعراوى فياضا فى العلم كان فياضاً فى الخير لا سيما فى شهر رمضان المبارك.. ولقد استطاعت «روزاليوسف» كشف أسرار الشيخ الشعراوى فى شهر رمضان وأهم أعمال الخير التى كان يحرص عليها خلال الشهر الكريم من خلال مصادر عديدة كان من أهمها معلومات نقلها عنه مستشار جمعية الشيخ الشعراوى الإعلامى محمد الساعاتى.
والشيخ الشعراوى ولد فى 15 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بمصر، ولذلك كان فى رمضان حريصاً على التواجد أيام من شهر الصوم فى منزله بمسقط رأسه، ويقول الساعاتى: إن منزله فى دقادوس كان له 4 أبواب كانت لا تغلق أبداً طالما أن الشيخ مازال موجودا بالبلدة.. وكان يجد سعادته فى استقبال الضيوف فى رمضان وفى غيره طوال أيام السنة فى الأماكن التى سكنها الشيخ سواء كان فى مسقط رأسه -دقادوس -ميت غمر -دقهلية.
كما كان للشيخ الشعراوى مسكن مطل على ضريح سيدنا الحسين رضى الله عنه بالقاهرة، وآخر مطل على ترعة المريوطية  وكانت أيضاً تلك المنازل تفتح طوال الشهر الكريم.
ويوضح الساعاتى أنه كانت توجد مبرة الإمام «التى أنشأها الشيخ الشعراوى» وهى مواجهة لسيدة العلوم السيدة نفيسة رضى الله عنها بالقاهرة فكان يوجد به مطبخ كبير تبلغ مساحته 300 متر به ثلاجة تسع لأربعة عجول وخمسة آلاف فرخة وخلافه من كميات الخضروات.
وهذه المبرة كانت تقدم على عهد الشيخ الشعراوى وجبة الإفطار والسحور لرواد المبرة وكانت ترسل الوجبات إلى المستشفيات وخدمات الشرطة والمرور فى الإشارات هذا بخلاف الأسر التى تأتى بالأوانى من المنطقة لتحمل المأكولات والأطعمة.. وكان الابن عبدالرحيم الشعراوى قد روى لى أن للإمام مزرعة مواشى بوادى النطرون خصصها لإطعام الطعام فى الموالد وغيرها.
وكان الشيخ الشعراوى إذا جاء رمضان كان الإمام يعطى أوامره لأبنائه وأسرة مجمع الشعراوى الإسلامى بالاستعداد التام لاستقبال الصائمين على مائدة الإفطار والسحور يوميا فى رمضان وإعطائهم كل ما يريدون وحدث ذات مرة أن سارع له أحد الحضور فهمس فى أذن الشيخ، وأشار إلى رجل أن هذا الرجل أخذ قبل ذلك يامولانا - وكان الشيخ يوزع على الفقراء الزكاة - فقال له الشيخ -أنا أحب اللى يضحك على فى الخير وأكمل الشيخ: (من خدعنا انخدعنا له).
وإذا جاء العشر الأواخر من رمضان كان الشيخ الشعراوى يفاجئ الأهالى بسيارات محملة بالبقول واللحوم والحلوى والزيت والسكر كسوة العيد وحاجيات العيد.
ويوم العيد كان يحرص على أن يتواجد فى مدخل منزله العامر بدقادوس ليوزع العيدية من الأوراق المالية الجديدة وسط فرحة أهالى القرية وأصحاب الحاجات والفقراء والمساكين والأيتام الذين كان يحب دائما أن يراهم الشيخ الشعراوى ليفرح بفرحهم ويسعد لإسعادهم.
وعن كيفية قضاء الشيخ الشعراوى يومه فى رمضان يقول الإعلامى الساعاتى مستشار مجمع الشعراوى: «لقدكان الشعراوى يقضى وقته فى رمضان وغيره مع القرآن أو مع الذكر أو الصلاة فى خلوته.. وإذا حدث وخرج من مسكنه أو منزله نراه أما زائرا للمرضى فى المستشفيات ليوزع عليهم الأطعمة أو العيدية وكانت عيدية الشيخ غيرمشترطة بحلول أيام العيد وإنما كان يجعل أيامه كلها أعياداً فقد كان رحمه الله يعطى بغير حساب أينما ذهب وكان يفرح بذلك.
ورغم أن الشيخ كان يشغل منصب وزير الأوقاف وشئون الأزهر إلا أنه كان دائم الصلة بمسقط رأسه وما أغلقت أبواب منزله الأربعة مطلقاً، وكان يجلس فى حديقة منزله يستقبل الجميع ويستمع إليهم وكان يصلى التراويح خلف ولده الشيخ سامى الشعراوى ويلقى الدروس بين الركعات.
وحول كيفية أداءه صلاة التراويح يوضح الساعاتى أن الشيخ كان لا يصلى التراويح فى المساجد لأنه لاحظ أن الناس يلتفون حوله بكثرة فخشى أن يكون سببا فى أبطال الصلاة فكان دائم الحرص على أدائها فى المنزل مع أسرته وأولاده وإن كان خارج البلاد يؤديها مع أصدقائه والمحبين وكان يحرص على النصح فى كلماته لمحبيه وأولاده ويوصيهم خيرا بالفقراء وأصحاب الحاجات فى رمضان وغيره.