الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مدير المنفذ البحرى: مهربو الآثار يلجأون للأثاث لشهرة دمياط به عالمياً

مدير المنفذ البحرى: مهربو الآثار يلجأون للأثاث لشهرة دمياط به عالمياً
مدير المنفذ البحرى: مهربو الآثار يلجأون للأثاث لشهرة دمياط به عالمياً




كتب - علاء الدين ظاهر


أكد أحمد محفوظ السرياقوسى مدير منفذ دمياط البحرى فى وزارة الآثار أن معدل العمل اليومى بالمنفذ يتراوح ما بين معاينة واحدة أو اثنتين يوميا، مشيرا إلى أن عدد المعاينات التى تثبت أثريتها شهريا ما بين معاينة وأحيانا اثنين وثلاثة معاينات، وذلك حسب الظروف المناخية، ففى بداية الصيف تزداد المعاينات وفى الشتاء تقل المعاينات جدا، مؤكدا أهمية وضرورة التعاون المشترك بين الأجهزة الموجودة بالمنفذ من جمارك وشرطة وغيرها، وهو ما أدى لنجاح العمل بالمنفذ.
 وأوضح فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أن منفذ دمياط نشط فى العمل، خاصة أنه طبقا لما يتم الإعلان عنه تتم فيه ضبطيات أثار كثيرة قبل تهريبها، مشيرا إلى أن ذلك يرجع  لحسن اختيار العناصر الموجودة بالمنفذ، وذلك بناء على القيادة الحكيمة من الإدارة المركزية للمنافذ برئاسة أحمد الراوى، كما أن المدير السابق لمنفذ دمياط محمد عتمان ساهم فى دفع العمل به نحو مستويات أفضل، مع حرص الإدارة المركزية على اختيار عناصر نشطة وفعالة تفيد المنفذ بالخبرات المختلفة .
 وعن الخبرات اللازمة للعمل فى المنافذ عموما ومنها منفذ دمياط، قال: لدينا جميع التخصصات من آثار مصرية إلى يونانية ورومانية إلى إسلامية وعصر حديث، ولا تقل الخبرة العملية عن خمس سنوات عمل فى المناطق الأثرية والحفائر والمتاحف،بالاضافة إلى الحصول على دورات تدريبية مكثفة فى المنافذ قبل الانضمام إليها، كما تتم الاستعانة بالزملاء القدماء لتدريب الجدد على كيفية عمل المعاينة من فحص وعمل المحضر وباقى الإجراءات.
وكشف عن أبرز الحيل التى يلجأ إليها المهربون، إما بإضافة أجزاء حديثة لخداع مفتش الآثار، أو إدراج القطع الأثرية الحقيقة ضمن قطع أخرى مقلدة أو تلميع الأثر أو إضافة تاريخ حديث له، مشيرا إلى التفسير الصحيح للجوء مهربى الآثار لوضع الآثار فى الأثاث، وهو قرب منفذ دمياط من دمياط وهى أكبر مدينة فى الشرق الأوسط لصناعة الاثاث، كما أن مدينة دمياط مصدرة للاثاث لجميع أنحاء العالم، والأثاث غالبا به فراغات كثيرة لوضع الآثار بداخلها دون شك كما يعتقد المهربون واللصوص.
وعن أكبر ضبطية قاموا بها فى المنفذ، قال هى ضبطية الآثار المصرية فى نوفمبر 2015، حيث تم ضبط حاوية تحتوى على 1120 قطعة آثار مصرية ويونانية رومانية، وكانت مصدرة الى تايلاند، وتحتوى على بضاعة عبارة عن مناديل التواليت ولوازم الشيشة، وفى آخر الحاوية 4  صناديق خشبية كبيرة الحجم مكتوب عليها قطع غيار حفار بترول، فى حين أن الأوراق المرفقة للحاوية لا تبين أنها تحتوى على شىء  مهم وثمنه لا يغطى تكلفة الشحن.
وتابع: حينها بدأ الشك وعند تفتيش الحاوية من قبل رجال جمرك الصادر بقيادة شعلة النشاط غريب الشرايدى، تبين عند فتح الصناديق الأربعة العثور على مجموعة كبيرة جداً​ بلغت 1120 قطعة آثار، وعليه تم إبلاغنا بالحالة وتم على الفور تشكيل لجنة برئاسة محمد عتمان وأحمد بلال وأنا وأربعة مفتشين من المنفذ، وتم إقرار اثرية القطع المضبوطة ومصادرتها لصالح وزارة الآثار.
 وكشف عن ظبطية وصفها بالاغرب نظرا لأهميتها، وهى حسب قوله ضبطية الآثار اليهودية التى تمت فى إبريل 2014 وكانت مصدرة الى بلجيكا، وكانت تحتوى على مجموعة متنوعة من الآثار المصرية المرتبطة باليهودية، ومجازا أطلق عليها آثار يهودية وكانت بحاوية تضم  أثاثا مستعملا ومنتجات خان الخليلى وصناديق لحفظ التوراة وأدوات طقسية تستخدم فى الصلاة لليهود وتماثيل معدنية ولوحة رخامية وزيتية ونحاسية، وتمت حينها مصادرة المجموعة التى ثبتت اثريتها لصالح وزارة الآثار، ومثل هذه الآثار التى يتم ضبطها يتم تسجيلها وتصنيفها واختيار منها ما يصلح للعرض المتحفى.
وأوضح أنه عند ثبوت أثرية القطع المضبوطة، تحول الضبطية للنيابة العامة وتتم مخاطبتها بشأن استلام القطع المضبوطة، وإيداعها أقرب مخزن متحفى متخصص للحفاظ على الأثر من التلف بترميمه ووضعه فى مكانه المناسب، مشيرا إلى أنه فى العمل بالمنفذ تواجههم عقبات كثيرة أهمها الفحص، فنحن نعتمد على الفحص اليدوى للحاويات فى أماكن مكشوفة للشمس والمطر والعوامل الجوية الأخرى، فلا يوجد جهاز كشف ضوئى فى الميناء رغم أهميته الكبيرة، لكننا نتغلب على تلك المشكلة بنزول معظم المحتويات لكى نكشف باطنها، وإن كان هذا يضيع الجهد والوقت.