الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القوات المسلحة: لن نسمح بالمساس بكرامة المصريين..والعمليات مستمرة

القوات المسلحة: لن نسمح بالمساس بكرامة المصريين..والعمليات مستمرة
القوات المسلحة: لن نسمح بالمساس بكرامة المصريين..والعمليات مستمرة




كتب _ صبحى مجاهد ورمضان أحمد

وداليا طه وميرا ممدوح وعمرعلم الدين

محافظات _ علا الحينى ومصطفى عرفة

الرياض _صبحى شبانة

 قبيل ساعات من بداية شهر رمضان الكريم، استهدف إرهابيون يستقلون عربات دفع رباعي، حافلتين إحداهما كانت تقل عمالاً يعملون داخل دير «الجرنوس»، والأخرى حافلة رحلات كنسية تابعة لدير الأنبا «صموئيل» بمغاغة، ما أدى لاستشهاد 28 شخصًا، وإصابة نحو 25 آخرين.
القيادة السياسية لم تنتظر كثيراً لتثأر لأروح الشهداء، إذ أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة عن مواصلة مهامها للرد بكل قوة لحماية السيادة المصرية.
وقالت القوات المسلحة فى بيان لها، إنه انطلاقا من دور القوات المسلحة الرئيسى فى تأمين وحماية الدولة المصرية والحفاظ على الأمن القومى المصرى وبتكليفات من الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة نفذت القوات الجوية عددا من الضربات المركزة نهارا وليلا استهدفت عددا من العناصر الإرهابية داخل الاراضى الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات شاركت فيها تشكيلات من المقاتلات متعددة المهام.
وأضافت أن الضربة اسفرت عن تدمير كامل للأهداف المخططة والتى شملت مناطق تمركز وتدريب العناصر الإرهابية التى شاركت فى التخطيط والتنفيذ للحادث الإرهابى الغادر الذى استهدف عددا من المواطنين بمحافظة المنيا.
وأكدت القوات المسلحة عودة نسور القوات الجوية إلى أرض الوطن بعد تنفيذ مهامها بنجاح، فيما تواصل القوات المسلحة مهامها للرد بكل قوة لحماية السيادة المصرية وردع أى محاولة للمساس بعزة وكرامة شعبها العظيم.
الحادث الإرهابى الذى استهدف حافلتين للأقباط، شهد استنكاراُ دولياً، إذ بعث وزير خارجية اليونان نيكوس كوتزباس ببرقية عزاء إلى نظيره المصرى سامح شكرى فى ضحايا الهجوم الإرهابى الذى وقع فى محافظة المنيا.
وقال كوتزباس فى البرقية: «إنه أصيب بصدمة عميقة من الهجوم الإرهابى على حافلة تقل المسيحيين الأقباط على الطريق إلى دير الأنبا صموئيل فى المنيا مما أدى وقوع خسائر بشرية وإصابات كثيرة».
وأعرب كوتزباس عن خالص تعازيه لنظيره المصرى،  ولحكومة وشعب مصر الصديق، معربًا عن تعاطفه مع الطائفة المسيحية القبطية والشعب المصرى بأسره، :مضيفا» إن أفكارنا وصلواتنا فى هذه اللحظات الصعبة مع أسر الضحايا».
كما بعث رئيس بيلاروسيا الكسندر لوكاشينكو برقية عزاء للرئيس عبد الفتاح السيسى فى ضحايا الهجوم الإرهابى فى محافظة المنيا.
وذكرت سفارة بيلاروسيا بالقاهرة أن لوكاشينكو قال فى برقية العزاء: «أعرب باسمى وباسم الشعب البيلاروسى عن خالص التعازى لرئيس مصر ولأقارب وأصدقاء الذين قتلوا نتيجة لطلقات نارية استهدفت حافلة فى محافظة المنيا».
وأضاف: «إن قتل الناس بلا رحمة يعد جريمة لن تغتفر، وإنى على ثقة بأن هذه الأعمال لن تمنع رئيس مصر من مسار تعزيز السلام والاستقرار فى البلاد».
وأعلن الديوان الملكى الهاشمى فى الأردن، تنكيس علم السارية على المدخل الرئيسى للديوان الملكى حتى الساعة السادسة من مساء أمس، حدادا على الضحايا الأبرياء الذين سقطوا فى حادث الهجوم الإرهابى الذى وقع بمحافظة المنيا.
بينما أكد العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز وقوف بلاده مع مصر بكامل إمكاناتها حتى يتم القضاء على الإرهاب بكل أشكاله وتجفيف منابعه، جاء هذا خلال اتصال هاتفى أجراه بالرئيس عبدالفتاح السيسى مساء الجمعة الماضية، أدان فيه الهجوم الإرهابى الذى استهدف حافلة ركاب تقل أقباطاً.
فيما أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى موسى فقى محمد بأشد العبارات الهجوم الإرهابى الذى وقع فى محافظة المنيا جنوب مصر.
وعبر رئيس المفوضية عن خالص تعازى الاتحاد الأفريقى لعائلات الضحايا وعبر عن أمله فى التعافى السريع للمصابين كما عبر عن تضامن الاتحاد الأفريقى مع حكومة وشعب مصر.
وبعث وزير خارجية المجر بيتر سيارتو برقية عزاء إلى وزير الخارجية سامح شكرى فى ضحايا هجوم المنيا الإرهابى الذى أسفر عن سقوط العشرات ما بين شهيد وجريح.
وأدانت الكنائس المصرية حادث المنيا الذى استهدف عددًا من الاتوبيسات، خلال طريقها لزيارة دير الانبا صموئيل المعترف، والذى نتج عنه استشهاد 28 شخصًا وإصابة آخرين بحسب بيان وزراة الصحة.
وفى تصريحات صحفية قال البابا تواضروس، إن حادث  المنيا مفجع ومؤلم، إلا أن النسيج المصرى عمره قرون ولا يستطيع أحد بث الفرقة بين المصريين ، كما أثق فى التفاف المصريين، مضيفًا:  الضربة العسكرية أشفت غليل المصريين.
فيما وصفت الكنيسة الأرثوذكسية الاعتداء بـ«الآثم»، مقدمين التعازى إلى أسر الشهداء، ومضيفة الكنيسة فى بيانها: و نتألم مع كل الوطن لهذا العنف والشر الذى يستهدف قلب مصر ووحدتنا الوطنية التى هى أثمن ما نملكه.
وأدان الدكتور القس أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية، الحادث الإرهابى، مؤكداً إدانته لجميع الأعمال الإجرامية والإرهابية التى تستهدف الأبرياء، وتحاول أن تهدد سلامة الوطن، مشيرًا إلى أنها محاولات يائسة، يحاول مرتكبوها زرع الخوف فى أرجاء الوطن.
كما أدان البطريرك،  إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، الهجوم الإرهابى، مطالبًا المسئولين  بسرعة الكشف عن الجناة، مقدمًا التعازى إلى  البابا تواضروس.
كما بعث البطريرك كيريل، بطريرك موسكو وسائر روسيا، برسالة إلى البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر فيها عن تعازيه على خلفية الهجوم الإرهابى الذى استهدف حافلة تقل عددا من المسيحيين المصريين فى محافظة المنيا أمس الجمعة وأسفر عن مقتل 28 شخصا.
وأضاف: «لقد أحزنتنى بشدة التقارير بشأن هجوم إرهابى استهدف المسيحيين المصريين، هذا الهجوم الجبان أوقع ضحايا أبرياء من ضمنهم أطفال كانوا فى الطريق إلى دير عتيق للصلاة».
واستطرد: «تفضلوا بقبول عميق تعازينا على خلفية المأساة ورجاء ارسال كلمات تعازينا الصادرة من القلب إلى أسر وأصدقاء الضحايا وشعب مصر بالكامل».
وأعرب بطريرك موسكو وسائر روسيا عن ثقته أن المصريين لن يسمحوا لأى قوة أيا كانت أن تزعزع السلام والوئام فى بلدهم.
كما أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، فى بيان له  بشدة الهجوم الإرهابى الغاشم الذى شنه إرهابيون مجرمون على حافلة تقل عددًا من الإخوة الأقباط متجهين كانوا فى رحلة دينية من بنى سويف إلى المنيا.
فيما أعلنت د.غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، أنه بناء على قرار وزارى سيتم صرف 100 ألف جنيه لأسرة كل شهيد من شهداء حادث المنيا الإرهابى، وصرف 40  ألف جنيه لكل مصاب يقضى أكثر من 72  ساعة فى المستشفى،  بالإضافة إلى معاش استثنائى 1500  جنيه شهريا يضاف للمعاش التأمينى إن وجد وعلاج كل المصابين فى معهد ناصر ، كما سيتم عمل ملف اجتماعى لكل أسرة.
فيما شيع المئات من المواطنين مسلمين وأقباطًا جثامين الضحايا والتى أقيمت عليهم قداسات الجنازة، فشيع المئات من أهالى قرية نزلة حنا التابعة لمركز الفشن ببنى سويف 7 جثامين، و ترأس القداس الجنائزى فى كنيسة مدينة الفشن ببنى سويف الأنبا غبريال أسقف بنى سويف والأنبا اسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا، فيما تم نقل 14 مصابا من أهالى القرية إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة لاستكمال العلاج.
فيمااهتمت الصحافة العالمية بالهجوم الذى نفذه التنظيم الإرهابى داعش على حافلة بمحافظة المنيا، وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الحادثة جاءت ردا على نجاح زيارة بابا الفاتيكان لمصر حيث توعدت الجماعات الإرهابية بتصعيد الهجمات ضد المسيحيين.
 انتهى محققو النيابة العامة من إجراء المعاينات التصويرية والاستماع إلى أقوال المصابين فى حادث الهجوم الإرهابى الذى استهدف حافلة تقل مواطنين مسيحيين وهم فى طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا.
  وكانت المعاينة التصويرية التى باشرها المستشار خالد ضياء الدين المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا وفريق من محققى النيابات الأخرى، قد كشفت عن العثور على كميات كبيرة من فوارغ الطلقات الناتجة عن إطلاق النيران على الضحايا، أمرت النيابة بالتحفظ عليها وإرسالها إلى مصلحة الأدلة الجنائية لفحصها من الناحية الفنية.
  كما عثر محققو النيابة على سيارة متفحمة على مسافة 200 متر من الحافلة التى استهدفها الإرهابيون، وتبين أنها تحمل كميات من الأسلحة النارية الآلية.
  واستعرض المصابون فى أقوالهم كيفية وقوع الحادث، حيث قالوا إن سيارتين قامتا باعتراض الحافلة التى كانت تقل المجنى عليهم، وأن السيارتين كانتا تقل 6 أشخاص ملثمين، صعد منهم اثنان إلى داخل الحافلة، ثم قاما بأخذ متعلقات المجنى عليهم تحت تهديد السلاح، أعقبها قيام الإرهابيين بإطلاق النيران على المجنى عليهم داخل الحافلة.