الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البرلمانية ريناتا بولفيرينى رئيسة إقليم لاتسيو السابقة: أتمنى زيارة مصر لأحيى الرئيس السيسى

البرلمانية ريناتا بولفيرينى رئيسة إقليم لاتسيو السابقة: أتمنى زيارة مصر لأحيى الرئيس السيسى
البرلمانية ريناتا بولفيرينى رئيسة إقليم لاتسيو السابقة: أتمنى زيارة مصر لأحيى الرئيس السيسى




 روما -محمد يوسف

 فى حديث متلفز خاص بـ«روزاليوسف» والإعلام المصرى مع البرلمانية عن حزب قوى إيطاليا (فورتسا إيطاليا) الذى يتزعمه سيليفيو بيرلسكونى رئيس الوزراء الأسبق،  أدلت ريناتا بولفيرينى رئيس إقليم لاتسيو السابق ونائب رئيس لجنة العمل فى البرلمان الإيطالى الحالى بتصريحات من شأنها إعادة الأمور إلى نصابها فى العلاقات المصرية الإيطالية وإعادة تقييم بعض المواقف الخاطئة التى سقط فيها رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزى وإليكم نص الحوار
■ كيف ترين من وجهة نظركم توقف الانتخابات الإيطالية منذ عام 2010 وحتى الآن ؟
- نستطيع  أن نقول إن إيطاليا خسرت ناخبيها وما زالت مستمرة فى هذه الخسارة بسبب ابتعاد السياسة عن نبض المواطن، ونستطيع أن نؤكد أن بيرلسكونى كان صادقا عندما قال إن ماحدث له من إقالة لحكومته هو انقلاب على الشرعية فى إيطاليا تم من خلال معلومات اقتصادية مزيفة الصقت بحكومته، ترنحت السياسة الإيطالية فى انتخابات المحليات وتمخضت عن اختيار مجموعة عناصر بلا خبرة  يقودها مهرج مسرحى اسمه بيبى جريللو تسبب فى خلق مناخ من عدم الاستقرار فى إيطاليا وأتمنى أن نعود إلى الانتخابات فى أقرب وقت ممكن لكى نختار حكومة قوية لأن قوة الحكومة تأتى من حرية اختيار الشعب .
■ مارأيك فى رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزى؟
- رينزى نسى انه خسر آخر تصويت على تعديل الدستور والذى تم رفضه من أكثر من ستين فى المائة من الشعب الإيطالى.وقد وقع فى هذا الخطأ الكبير بالاقتراب من دستور الدولة ومحاولة عمل سياسة ضد مصالح الشعب، وتسبب فى خلق بعد بين السياسة ونبض المواطن ويهأ لى انه لم يستفد من هذا الدرس القاسى ويريد العودة من جديد لكن الشعب الإيطالى فقد الثقة به ولن يمنحها له مرة أخرى.
■ كيف ترين مستقبل السياسة فى إيطاليا؟
- مستقبل السياسة فى إيطاليا متوقف على قانون الانتخابات الجديد ونحن فى هذه الأيام استطعنا وضع قانون انتخابى يمنح استقرارا للحكومة القادمة فى هذه الحالة السياسة فى إيطاليا، سترفع رأسها من جديد، غير ذلك ستكون الأمور معقدة للغاية .
■ نتكلم عن سياسة إيطاليا الخارجية، إيطاليا كانت أولى الدول الأوروبية التى وقفت إلى جانب ثورة ثلاثين يونيو فى مصر ضد حكومة جماعة الإخوان المتطرفة، ووقفت إلى جانب الرئيس السيسى، كيف تصفين العلاقة المصرية الإيطالية حاليا ؟
- العلاقات المصرية الإيطالية كانت قوية للغاية، الوضع اليوم غاية فى التعقيد بسبب عدم وجود محاورين جادين من الدولتين، هناك دول استغلت لحظة الضعف الإيطالية ودخلت لعمل صفقات مع مصر على حساب إيطاليا وشعبى البلدين، اليوم نستطيع أن نحدد الأخطاء التى وقعت ونتفهمها ونتغلب عليها ونعيد الامور إلى نصابها.
■ كيف ترين التعاون الإيطالى-  المصرى فى مكافحة الهجرة غير الشرعية؟
- هى مسئولية ضخمة جدا بالنسبة للبلدين، وإيطاليا ايضا لن تستطيع وحدها ولابد من مساندة الاتحاد الأوروبى فى هذا الشأن، واعتقد ان لدينا حليفا جديدا الرئيس الفرنسى الجديد ماكرون والذى وجه نداءً إلى أوروبا بهذا الشأن وأتمنى من السيدة ميركل إعادة النظر فى سياستها الخاطئة التى تبنتها تجاه هذه المشكلة، وتوحد كل أوروبا فى مواجهة هذا المآسى التى نواجهها يوميا، هؤلاء الأشخاص الذين يهاجرون من أوطانهم من إفريقيا غالبا بسبب الحروب أو المشكلات الاقتصادية يأتون إلى إيطاليا كمحطة لهم للانطلاق إلى دول أوروبية أخرى، نتمنى من أوروبا أن تؤمن حياة هؤلاء المهاجرين بطرق مدروسة.
■  الجالية المصرية تقدمت إلى سيادتكم بمشروع لتنظيم مؤتمر دولى عن مكافحة الإرهاب، ووضع دور العبادة تحت أعين الرقابة، بمعنى اى رجل دين مسيحى فى إيطاليا لايستطيع مزاولة عمله إلا بتصريح من حاضرة الفاتيكان، بالنسبة لأئمة المساجد لايوجد أى هيئة فى إيطاليا تنظم عمل المراكز الإسلامية وكل من هب ودب يدعى انه إمام، كيف تنظرين إلى هذه الأفكار؟
- بالفعل نحتاج إلى تفعيل قانون لتنظيم العمل بدور العبادة، وأنا بالفعل أساند بكل طاقتى افكاركم لأنها بناءة وتخدم مصالح المسلمين من منطلق الاحترام للإسلام، لاننا هنا فى إيطاليا لدينا بابا الفاتيكان الذى ينظم عمل الكنائس، بالتالى نريد تنظيم استراتيجية على نفس النهج أيضا لتوحيد لغة الحوار لأن اختلاف لغة التحاور يجعل هذه المراكز عرضة لسيطرة قوى غاشمة.
■ كيف تتم إعادة عجلة السياحة إلى مصر وإلى تونس لتنشيط الاقتصاد الإيطالى وإنقاذ وكالات السياحة الإيطالية المهددة من تردى حركة السياحة؟
- كنت منذ فترة قريبة فى تونس وتألمت كثيرا عندماشكى لى أحد شباب المرشدين السياحيين هناك من أنه بدون عمل منذ عدة أشهر حكى لنا هذا وهو يبكى، بعد انتهاء زيارتنا إلى تونس بأيام وقع حادث إرهابى أليم آخر هناك، لذلك يتوجب علينا أن نتوحد  أولا فى  مكافحة الإرهاب، ولابد من إعادة العلاقات بين مصر وإيطاليا كما كانت قوية، ويتوجب علينا كبرلمانيين فى كلتا الدولتين القيام بدورنا المنوط فى هذا الشأن، فكثيرا ما أقوم بالتعاون مع بعثاتنا الدبلوماسية لوضع مشروعات وخطط لمواطنى هذه الدول، وعلى دبلوماسيينا دراسة بعض الأوضاع وتبنى مشروعات استراتيجية لا يكون مردودها الاقتصادى لنا فقط.
■ لو وجهت لك الدعوة لزيارة مصر ما رد فعلك ؟
- سأقبل بكل سرور نعم وأتمنى أن التقى زملائى من البرلمان المصرى لحل الكثير من المشكلات العالقة بين البلدين وتحية الرئيس السيسى.