الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر: الإسلام دين الرحمة والصدقة تكفر الذنب وتفتح باب الرزق

الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر:  الإسلام دين الرحمة والصدقة تكفر الذنب وتفتح باب الرزق
الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر: الإسلام دين الرحمة والصدقة تكفر الذنب وتفتح باب الرزق




أكد  الشيخ محمد زكى رزق الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف،  أن الله (عز وجل) قد ضاعف الأجر والثواب للعمل الصالح فى رمضان، فقد ورد فى صحيح ابن خزيمة أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: «مَنْ تَقَرَّبَ فِيهِ بِخَصْلَةٍ مِنَ الْخَيْرِ، كَانَ كَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ، وَمَنْ أَدَّى فِيهِ فَرِيضَةً كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ» «والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم»، مشيرًا إلى أن شهر رمضان مبارك، يبارك الله فيه كل الأعمال الصالحة وعلى رأسها الصدقة، ولقد كان النبى (صلى الله عليه وسلم) فى ذلك قدوة وأسوة عملية، حيث كان أجود الناس فعن ابن عباس (رضى الله عنهما) قَالَ: كَانَ رسولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَجوَدَ الناسِ بالخَيرِ وكَان أجودَ مَا يَكُون فِى رَمَضانَ حِينَ يَلقاهُ جِبريلُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وكانَ جِبريلُ يَلقَاهُ ِفى كُلِ لَيلةٍ مِن رَمضانَ يَعرضُ عَليهِ رسولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) القُرآنَ، فَإذا لَقِيهُ جِبريلُ كَانَ رسولُ اللَّهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) أَجودَ بالخَيرِ مِن الرِّيحِ المُرسَلةِ.  
وفى سياق متصل أوضح  أن الصدقة تدل على سماحة الإسلام وإنسانيته بقول النبى (صلى الله عليه وسلم): «لَا يُؤْمِنُ أَحَد حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ»، مشيرًا إلى أن كلمة أخيه لا تعنى فقط أخاه لأبيه وأمه ، بل أخوه فى الإسلام ،  لعموم قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، فالإسلام هو دين الرحمة والإنسانية،  فالصدقة على العاصى توفر له عملا شريفًا يقتات منه وينفق على أهله.
ولفت  إلى أن للصدقة أثرًا على المتصدق وفى ذلك يقول النبى (صلى الله عليه وسلم): «إِنَّ صَدَقَةَ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَإِنَّ صَنَائِعَ الْمَعْرُوفِ تَقِى مَصَارِعَ السَّوْءِ، وَإِنَّ صِلَةَ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِى الْعُمُرِ، وَتَقِى الْفَقْرَ. وَأَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا وَقُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ دَاءً، أَدْنَاهَا الْهَمُّ»، مشيرًا إلى أن الصدقة تكفر الذنوب ، وتطفئ غضب الرب، وتفتح لنا أبواب الرزق ، وهى علاج للأمراض، فيقول النبى (صلى الله عليه وسلم): «دَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ ، وَحَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ، وَأَعِدُّوا لِلْبَلاَءِ الدُّعَاءَ». فللصدقة آثار كثيرة على المتصدق فى الدنيا ويجزل له الله تعالى العطاء والمثوبة فى الآخرة.