الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

نضال الشافعى ومحمد سليمان مطاردات بكورنيش المعادى فى «عمر الأزرق»

نضال الشافعى ومحمد سليمان  مطاردات بكورنيش المعادى فى «عمر الأزرق»
نضال الشافعى ومحمد سليمان مطاردات بكورنيش المعادى فى «عمر الأزرق»




كتبت - آية رفعت


فى إحدى شقق كورنيش المعادى يواصل المخرج إيهاب عبدالرازق تصوير فيلمه الجديد «عمر الأزرق» الذى يدور حول تجارة المخدرات الحديثة وزيادة الأنواع الجديدة بالأسواق المصرية خاصة بعد ثورة يناير. حيث يقوم الفنان نضال الشافعى بدور عمر الأزرق أكبر وأشهر تاجر بأنواع بالمخدرات الجديدة  ويسكن فى إحدى الشقق الفخمة على نيل المعادى، فيتتبعه ضابط مكافحة الذى يقوم بدوره الفنان محمد سليمان لنرى بالمشهد تخفى الضابط ومحاولته اللحاق بمراقبة عمر بنفسه حيث يستقل كل منهما سيارته منطلقا على الكورنيش.
بينما نجد عمر وهو رجل غليظ القلب ويتعامل مع صافى السكرتيرة التى تقوم بدورها الفنانة مى على بقسوة شديدة فتنشب بينهما خلافات شديدة فى شقته الخاصة داخل أحداث الفيلم.
أصر المؤلف عمرو فهمى على تقديم الأنواع الجديدة فى سوق الشرق الأوسط، دون استعراضها امام الشباب. مؤكدا انه فضل تناولها بشكل مستتر حتى لا يتم اتهامه بأنه يروج لها حيث قال: «الفكرة جاءت من الواقع الذى يعيشه المجتمع المصرى حاليا فهناك عدد من الأنواع المخدرة التى دخلت للسوق المصرية خاصة فى السنوات القليلة الماضية فى ظل الغياب الامنى فى فترة معينة ولا يجب علينا تجاهلها ولكننى اصرت على التعريف بأضرارها فهى تسبب سرطانات وشلل، وذلك من خلال قصة لمطاردات احد كبار تجار هذه المخدرات».
وعن تناول عدد من الاعمال نفس فكرة الاتجار بالمخدرات قال فهمى إن هذا العمل مختلف لانه ليس عملا بوليسيا فحسب بل هو يقدم طرقاًَ مبتكرة فى القضاء على الاتجار بالمخدرات تماما. مضيفا إنه كان على تواصل مع الداخلية واطباء نفسيين للرجوع للبحوث التى تثبت مدى أضرار المخدرات الجديدة. كما قال إن اسم الفيلم فى البداية كان اسم «فودو» وهو نوع جديد من المخدرات وقمنا بتعديله لـ «عمر الأزرق» وهو يجسد أكثر شخص خطورة بتجارة المخدرات بالشرق الاوسط والذى سيدمر الصناعة بيده.
وقد يتهم البعض اسم الفيلم بالتشبه بأفلام أخرى مثل «إبراهيم الابيض» و«الفيل الأزرق» قال فهمى إن ذلك رغم انه بعيد عن الفيلم ولكن يشرفهم المقارنات لانها افلام حققت نجاحًا كبيرًا فكل هذا يعتبر تداولًا لاسم الفيلم بالسوق.  
بينما قال المخرج إيهاب عبداللطيف إن أفضل ما حمسه لقبول العمل هو الحبكة الفنية للقصة حيث إنهم لن يتناولوا فكرة اتجار المخدرات بفكرتها المتداولة ولكن سيتم الأمر من خلال كشف الجوانب الإنسانية وتدمير التاجر نفسه بنفسه. واكد عبد اللطيف انه تمت الاستعانة بمصمم المعارك المصرى خليل عبدالحى. مضيفا إن العمل يواجه صعوبة فى تنسيق الوقت بين الفنانين خاصة مع انشغالهم بتصوير اعمالهم الرمضانية مؤكدا ان هناك سفرًا للتصوير الخارجى بجورجيا وتصوير المشاهد الاكشن ايضا يتم تأجيله بعد انهاء التصوير الداخلى.
وبين المشاهد صرح بطل الفيلم الفنان نضال الشافعى لـ«روزاليوسف» عن اختياره لـ«عمر الازرق» ليعود به للسينما مؤكدا انه يتحمل مسئولية كبيرة على عاتقه وعندما قرأ السيناريو واجتمع مع المخرج وجد ان المحاور التى يقدمها الفيلم مختلفة عن الشكل الذى يتم تقديمه، بالاضافة إلى شركة الانتاج التى وجد انها تتعامل بجدية لتقديم عمل مختلف ومصروف عليه. كما قال إن شخصية عمر الأزرق نفسها مثيرة للاهتمام بتفاصيلها من حيث الظروف والصراعات حتى أن الصراع يصل للبقاء على قيد الحياة.
واعترض الشافعى على فكرة ان نحبس الفيلم على قضية المخدرات مؤكدا أنها قضية على الهامش أو الخط الذى قد يسير عليه الكثير من الأحداث فالقصة وانسانيتها أكبر من فكرة المخدرات والادمان. متمنيا أن يتم تقديم الفيلم بأفضل شكل ويحصل على إعجاب الجمهور.
ومن جانبه أكد الفنان محمد سليمان أنه يقوم من خلال الفيلم بدور ضابط بإدارة مكافحة المخدرات يدعى سالم مؤكدا أن الفيلم يحمل رسالة مهمة للشباب وإن كان موضوعه لا يعد جديدا بالنسبة للبعض، ولكن بشكل عام فهناك رسالة يقدمها بشكل مختلف حول الاتجار بالمخدرات والطرق الجديدة لها.
وأضاف سليمان: إنه يقدم دور الضابط بشكل مختلف، فهو ضابط بإدارة مكافحة المخدرات ويحاول تطبيق روح القانون خاصة مع وجود تواصل انسانى وعلاقة ما بين الضابط وتاجر المخدرات ما يجعل القصة مختلفة من مجرد المطاردات او الاكشن فقط، كما انه يغير من مجرى الاحداث تماما.