الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الأوقاف يفتتح ملتقى «الشباب».. ويؤكد: تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم مطلب دينى ووطنى

وزير الأوقاف يفتتح ملتقى «الشباب».. ويؤكد: تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم مطلب دينى ووطنى
وزير الأوقاف يفتتح ملتقى «الشباب».. ويؤكد: تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم مطلب دينى ووطنى




كتب ـ أشرف أبوالريش


فى إطار التعاون والتنسيق بين وزارتى الأوقاف والشباب والرياضة والتليفزيون المصرى من أجل الإسهام فى تصحيح المفاهيم الخاطئة ومواجهة الفكر المتطرف افتتح وزير الأوقاف د.محمد مختار جمعة أولى حلقات ملتقى «الشباب» بمركز التعليم المدنى بالجزيرة تحت عنوان: «الأخلاق والقيم والمواطنة»، بحضور لفيف من قيادات وزارة الشباب والرياضة وأئمة الأوقاف، وعدد كبير من الشباب من مختلف محافظات الجمهورية.
وكان موضوع الحلقة الأولى «طاقات الشباب وتعظيم الاستفادة منها»، حاضر فيها  الوزير ود.هشام عبدالعزيز مدير عام شئون القرآن، والأستاذ مصطفى حرز الله منسق التعليم المدنى بالأقصر، وقدم فاعليات الملتقى علاء بسيونى نائب رئيس التليفزيون المصرى.. وفى بداية اللقاء وجه وزير الأوقاف التهنئة للشعب المصرى كله والأمة العربية والإسلامية بمناسبة شهر رمضان المبارك ، سائلاً الله (عز وجل) أن يعيده علينا جميعًا بالخير واليمن والبركات.. كما وجه الوزير شكره وامتنانه إلى وزارة الشباب والرياضة وعلى رأسها وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز، مشيدًا بمستوى التعاون البناء بين الوزارتين، والذى كان من ثماره عودة هذا الملتقى الفكرى فى ثوبه الجديد، بعد النجاح الذى حققه فى العام قبل الماضى، مشيرًا إلى أن تحديد عنوان الملتقى هذا العام «الأخلاق والقيم والمواطنة» جاء ترسيخا للجانب الأخلاقى والسلوكى لدى المجتمع.
أشار وزير الأوقاف إلى أن تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم مطلب دينى ووطني، وكان هذا دأب النبى (صلى الله عليه وسلم) فى اختيار القادة من الشباب، فقد أسند (صلى الله عليه وسلم) قيادة الجيش إلى أسامة بن زيد (رضى الله عنهما) فى إحدى الغزوات وفى الجيش من هو أكبر منه سنًّا كأبى بكر وعمر (رضى الله عنهما) وغيرهما.
كما أشار إلى أهمية تنشئة الشباب على قيم الدين الحنيف، مستشهدًا بحديث السبعة الذين يُظِلُّهُمْ اللَّهُ فِى ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلا ظِلُّهُ ، ومنهم: (شَابٌّ نَشَأ فِى عِبَادَةِ الله)،  فالأمم تستمد قوتها من قوة شبابها، موضحًا أن الوزارة تقدم الدعم للشباب لأن هذه المرحلة العمرية هى مرحلة البناء الفكرى والعلمى والعقلى، مشيرًا إلى أن من يتابع عدد الخطب التى قدمت فى وسائل الإعلام يجد أن الشباب لهم الدور الأعظم فى إعدادها ، فقد أخذوا فرصتهم كاملة ، مع الأخذ فى الاعتبار أننا نحتاج بجانب طاقة الشباب إلى خبرة الشيوخ.. وأضاف أن الشباب الآن فى وزارة الأوقاف يتحملون الجانب الأكبر فى الديوان والمديريات، فمعظم النتاج العلمى للوزارة هو ثمرة عقول شبابها الحاصلين على درجة الدكتوراه، ومن ذلك: كتاب (موسوعة الدروس الأخلاقية) ، وكتاب (الإسلام يتحدث عن نفسه)، وكتاب (ضلالات الإرهابيين وتفنيدها)، وقد قررت وزارة الأوقاف أن تكون خاطرة التراويح هذا العام على مدار الشهر الكريم حول القيم والأخلاق الراقية، مشيرًا إلى أن العلاقة بين شباب الوزارة وشيوخها، علاقة هى تعاون وتكامل وليست تنافـرًا.
ومن جانبه أشار الدكتور هشام عبد العزير مدير عام شئون القرآن الكريم بالوزارة إلى أن الأمة المصرية منذ عهد الفراعنة وحتى الآن قائمة على سواعد شبابها.
وحول الفرق بين تصويب الخطاب الدينى وتجديده أوضح أن التجديد يعنى التطوير ، أما التصويب فهو يدل على تصحيح الأخطاء الفكرية التى علقت بالخطاب الدينى على مر السنين بسبب الفهم الخاطئ للنصوص الشرعية، ومن ثم فإن المعادل الموضوعى الدقيق الذى يجسد المشكلة هو تصويب الخطاب الدينى وليس تجديده.. ومن ناحيته دعا مصطفى حرز الله إلى ضرورة تضييق الفجوة بين المسئولين والشباب، داعيا إلى النزول إليهم فى مراكز الشباب والأحياء الشعبية والمناطق المهمشة، مع حتمية مناقشة القضايا التى تهم الشباب، وحثهم على التمسك بالأخلاق والقيم ، مشيرًا إلى أن الخطأ هو ترك المساحات الواسعة للإعلام الهدام.