الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المجلس الرئاسى الليبى: نؤيد الضربات الجوية المصرية

المجلس الرئاسى الليبى: نؤيد الضربات الجوية المصرية
المجلس الرئاسى الليبى: نؤيد الضربات الجوية المصرية




أدان عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبى والقائد الأعلى للقوات المسلحة العربية الليبية، وعلى القطرانى نائب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية، حادث الاعتداء الإرهابى الذى استهدف المواطنين الأقباط بمحافظة المنيا، مؤكدين التضامن التام والكامل مع مصر فى مواجهة الإرهاب والخطوات التى تتخذها فى سبيل التصدى له.
وقال رئيس مجلس النواب الليبى: «بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن أعضاء المجلس، أقدم أشد التعازى فى الضحايا الأبرياء الذين قضوا فى العمل الإرهابى الهمجى الجبان الذى وقع فى محافظة المنيا».
وأضاف عقيلة صالح، فى رسالة بعث بها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى،: «فى الوقت الذى ندين فيه بأشد العبارات هذا العمل الإرهابى الوحشى الشنيع، نؤكد لفخامتكم وقوفنا ودعمنا ومساندتنا لمصرنا الحبيبة قيادة وحكومة وشعبا فى حربها على الإرهاب والتطرف».
من جانبه، أعرب على القطرانى نائب رئيس المجلس الرئاسى عن تأييده التام والكامل للضربات الجوية التى تقوم بها مصر ضد المجموعات الإرهابية فى مصر وليبيا.
وقال القطرانى– فى بيان له– إنه فى الوقت الذى نعزى فيه الشقيقة مصر، نعزى أنفسنا أولا وكل شرفاء العالم والشعوب المحبة للسلام فى الضحايا الذين سقطوا جراء الاعتداء الإرهابى الغادر الذى طال إخوتنا الأقباط فى المنيا، سائلين المولى عز وجل أن يقطع دابر المجرمين ويرد كيد الكائدين عن مصر الحبيبة.
وأضاف «نؤكد تضامننا التام والكامل مع جمهورية مصر العربية فى مواجهة الإرهاب العابر للحدود، والذى بات يضرب مصر كما يضرب ليبيا»، مشيرا إلى أن ما تعرضت له بنغازى ولاتزال من إرهاب، ليس ببعيد عن أحداث المنيا، حيث المخطط والممول لهذه الجماعات الإرهابية جهة واحدة هدفها ضرب الاستقرار المجتمعى بمصر الكنانة باستهداف نسيجها الاجتماعى بمسلميه ومسيحييه.
ولفت إلى أن الجميع بات يدرك سعى تلك الجهات لخلق الفتنة بين تركيبات المجتمع المصرى «ولكن هيهات لهم ذلك»، واستطرد قائلا «إننا فى هذا الموقف نؤيد ما تقوم به مصر من ضربات جوية ضد المجموعات الإرهابية فى مصر وليبيا حتى تتم هزيمتها ودحرها».
وأكد القطرانى أن مصر باتت رأس الحربة فى مواجهة الإرهاب، وقال «نحن فى ليبيا على تنسيق تام حيال ذلك، فمشروع الإرهاب بمصر وليبيا واحد، ونحن نواجهه صفا واحدا متعاضدين إدراكا من أن ارتباط أطرافه بالدولتين فوجبت محاربته ومواجهته بكل السبل وبكل الحزم».
وفى سياق آخر، أعلنت حسابات تابعة لتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة، مقتل القيادى البارز فى تنظيم القاعدة الإرهابى عبد المنعم سالم، الملقب بــ«أبو طلحة»، وذلك فى الغارات المصرية على معاقل التنظيم فى ليبيا.
وأضافت أن الغارات استهدفت معاقل المتطرفين فى منطقة الفتايح بدرنة شرقى ليبيا، وتأكد مقتل أبو طلحة مع 4 من أتباعه، وذلك وفقا لوكالة الأنباء الليبية «وال».
وأضافت الحسابات أن أبو طلحة هو أحد السجناء السابقين فى سجن أبو سليم، وأحد العناصر التى نفذت تفجير القبة الذى راح ضحيته 127 شخصاً عام 2014.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر مصرية وليبية أنه تم نقل جثة «أبو طلحة» إلى مستشفى الهريش، وسط حراسة من عناصر كتيبة أبوسليم التابعة للقاعدة الإرهابي.
فى غضون ذلك، أعلن تنظيم أنصارالشريعة المتطرف فى ليبيا حل نفسه  فى بيان نشره ليلة أمس على الإنترنت.
وقال بيان التنظيم المرتبط بتنظيم القاعدة فى بيان بعنوان «الرسالة وصلت وجموع الشعب ستحملها» إنه «بعد هذه المسيرة الحافلة والتضحيات التى قدمت فيها أنصار الشريعة جل قادتها وكوادرها.. ها نحن نعلن للأمة والمجاهدين عامة وأهلنا فى ليبيا خاصة عن حل جماعة أنصار الشريعة بليبيا رسميا».
وتعتبر واشنطن التنظيم إرهابيًا وتتهمه بالوقوف خلف الهجوم الذى استهدف فى سبتمبر 2012 القنصلية الأمريكية فى بنغازى وراح ضحيته السفير الأمريكى ركى كريستوفر ستيفنز و3 أمريكيين آخرين.
ولم توضح الجماعة فى بيانها سبب إقدامها على خطوة حل نفسها على الرغم من أنها أقرت بشكل غير مباشر بأن الحرب التى شنها ضدها اللواء خليفة حفترفى شرق ليبيا، قد أضعفتها.
وكانت «أنصار الشريعة» خسرت قائدها محمدالزهاوى الذى قتل فى نهاية 2014 فى معارك ضد قوات حفتر فى بنغازي، قبل أن يزداد التنظيم وهناً مع انشقاق غالبية عناصره عنه من أجل مبايعة تنظيم داعش.
وبعد ذلك انضم التنظيم إلى مجلس شورى ثوار بنغازي، وهو تحالف ميليشيات إسلامية سيطر على بنغازى فى 2014.
وشن «الجيش الوطنى الليبي» الذى أسسه حفتر حربا ضد هذه الميليشيات، تمكن فى أعقابها من السيطرة على القسم الأكبر من ثانى كبرى مدن البلاد.
ومنذ أسابيع تفرض قوات حفتر حصارا مطبقا على آخر مقاتلى مجلس شورى ثوار بنغازى المتحصنين فى اثنين من أحياء وسط المدينة.
وجماعة أنصار الشريعة التى أسسها الزهاوى فى مطلع 2012 تركزت فى بنغازى ودرنة ثم امتدت إلى سرت وصبراتة واستولت على ثكنات ومواقع عسكرية تابعة لنظام العقيد الراحل معمر القذافى وحولتها إلى معسكرات لتدريب مئات المتطرفين الراغبين بالقتال فى سوريا والعراق.