الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد إبراهيم أبوسنة: الشعر كالمطر لا يمكن التنبؤ بموعد سقوطه

محمد إبراهيم أبوسنة: الشعر كالمطر لا يمكن التنبؤ بموعد سقوطه
محمد إبراهيم أبوسنة: الشعر كالمطر لا يمكن التنبؤ بموعد سقوطه




كتبت- مروة مظلوم


علاقة الشاعر بقلمه تشبه ذلك الوعد فى علاقات الحب العظيمة.. مصدر للرضا الحسي، هو لايكتب طوال الوقت لكنه يقرأ طوال الوقت وينفعل طوال الوقت وقلمه على الأوراق متحفزاً فى كل وقت.. منتظراً تلك اللحظة التى يداعب فيها الوحى سحابات الإبداع فى عقله لتمطر شعراً على الأوراق.. وعلى سن قلم الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبوسنة.. رصدت «روزاليوسف» يوميات شاعر فى رمضان.
يقول أبوسنة عن يومه الرمضاني: «القراءة هى همى الأول خلال الشهر حيث يوفر لى الهدوء والتفرغ وعدم المشاركة أو الخروج من المنزل كثيرا، يتيح لى القراءة والتأمل الروحى فى الحياة، فأنا لا أغير نظامى فيما يتعلق بقراءة الصحف فى الصباح وبعض الكتب التى شرعت فى قراءتها مؤخراً.. فضلاً عن مشروعى خلال الشهر بختم قراءة القرآن الكريم.. وقراءة فى الشعر الصوفى لمجموعة من شعراء الصوفية على رأسهم الحلاج وعمر بن الفارض والسهروردى وكتاب فى رأيى مهم وهو «الملل والنحل» للشهرستانى .
أما آخر ماقرأت منذ يومين عن التفسير النفسى للإرهاب والتطرف لـ.دشاكر عبد الحميد وزير الثقافة السابق، حيث يلقى الضوء على هذه الظاهرة الوحشية التى تدفع الإنسان لقتل أخيه بدم بارد.
وعن إبداعه الشعرى فيقول أبو سنة: «لا يمكن التنبؤ بموعد ميلاد القصيدة، فالشعر كالمطر لا يعرف الشاعر متى تتكون سحبه ومتى تمطر شعراً، لذا فهو فى حالة انتظار مستمر للوحى الشعرى.. أنا لا أعرف ما سأكتب.. لكن أعرف ما سأقرأه.
ويواصل أبو سنة، أفكر فى إعادة طبع الأعمال الكاملة التى نشرتها الهيئة العامة لقصور الثقافة لأنها نفذت من منافذ بيعها التابعة للهيئة، وأنا أشعر بحزن إذ لا توجد نسخ متداولة فى الأسواق الآن لكن هناك بعض الدواوين التى صدرت عن المجلس الأعلى للثقافة فى مجلد واحد وهم ثلاث دواوين «البحر موعدنا» و»رقصات نيلية»و»تعالى إلى نزهة فى الربيع «.
ويختتم حديثه: «أتابع من خلال القنوات الإخبارية ما يجرى فى مصر، وتألمت ألماً عميقاً بسبب ما حدث فى المنيا كذا الحال فى العراق وسوريا واليمن وليبيا وسائر البلاد العربية.. لأننى من ذلك الجيل الذى آمن بالقومية العربية فى شبابيه وحتى الآن، كما أؤمن بأنه لا يوحد العرب إلا الثقافة أما السياسة تفرقهم.. لذلك أطالب أجهزة الإعلام بالاهتمام بالثقافة لتوحيد العرب ولا تدعنا فى هذه متاهة البعد عن الهوية والشخصية التاريخية نحن جزء من العالم العربى.