الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

بلطجة البائعين تـُغلق أبواب حى غرب «شبين الكوم»

بلطجة البائعين تـُغلق أبواب حى غرب «شبين الكوم»
بلطجة البائعين تـُغلق أبواب حى غرب «شبين الكوم»




المنوفية - منال حسين


 مشاجرات بالأسلحة البيضاء «سنج – مطاوى».. أصوات عالية.. روائح كريهة.. حالة من الهرج والمرج والفوضى.. كل هذا فقط أمام مقر حى غرب شبين الكوم بمحافظة المنوفية، بعد إغلاق أبواب الحى أمام إشغالات الباعة الجائلين، فى ظل تذمر واستياء عدد من كبير من موظفى الحي، وأهالى المنطقة، علاوة على أنه أصبح أمرًا مفروضًا، بسبب ضعف القيادة الموجودة وفشل شرطة المرافق فى إبعاد البائعين، خاصة بعد أن قاموا بإغلاق الأبواب بالقوة الجبرية، فضلا عن التهديدات المستمرة للمواطنين، التى منعت الأهالى من ممارسة حياتهم الطبيعية.
سنوات طويلة ومشكلة سوق النصر أمام مرأى ومسمع القيادة التنفيذية بمحافظة المنوفية، إلا انهم فشلوا فى إيجاد حل فعال وجذرى حتى الآن لإنقاد المنقطة من سطوة وجبروت البائعين، فالسوق الموجودة على أعتاب حى غرب شبين الكوم يجسد فشل وعجز المنظومة التنفيذية بالكامل، فإذا كان هذا الحال أمام مقر الحي، فما مصير باقى الحى؟ سؤال توجه به أهالى منطقة سوق النصر للدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية.
لكن لا نتناسى أن محافظة المنوفية حاولت منذ فترة ليست بالبعيدة إيجاد حل بعمل باكيات للبائعين بجوار مبنى التأمين الصحى، إلا أنهم رفضوا المثول لقرار محافظ المنوفية، بسبب بعد المكان عن قلب المدينة ما يسبب شللاً فى حركة البيع والشراء، ناهيك عن صغر حجم الباكيات التى لا تستوعب المزروعات، مفضلين البقاء فى أماكنهم أمام مقر الحى قاطعين الطريق أمام المارة.
وبالطبع فإن مقر حى غرب ليس الضحية الوحيدة، فهناك الكثير من المواطنين القاطنين بالمنطقة، ليس لهم حول ولا قوة، سوى أن يرفعوا شكواهم لله سبحانه وتعالى، فى ظل تخاذل وعجز المسئولين بمحافظة المنوفية، وفى مقدمتهم الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ الإقليم، فى إيجاد حل للمشكلة وتطهير المنطقة بالكامل من الباعة المتواجدين فقط ليعكروا صفو الجميع هناك.
عدد من الأهالى هاجر من المنطقة إلى مناطق أخرى هربا من جحيم البائعين، ومحاولة الحصول على سكن يجدون فيه راحتهم والعيش بطريقة طبيعية فى جو من الهدوء والراحة والسكينة، بعيدا عن جو المشاجرات والمشاحنات اليومية فيما بين البائعين وبعضهم، ناهيك عن أن البعض الآخر ممن لا يمتلكون ثمن سكن آخر فظلوا فى أماكنهم منتظرين الفرج من عند الله، بعد أن فقدوا الثقة فى أدنى تحرك إيجابى من جانب المسئولين بالمنوفية.
تقول أم محمد، إحدى البائعات الموجودات أمام الحى: إن مقر افتراشهم للبضاعة الخاصة بهم منذ قديم الأذل، بل من قبل تواجد الحى بسنوات عديدة، منوهة إلى أنها توارثت المكان عن آبائها وأجدادها، منوهة إلى أنها وعددًا كبيرًا من البائعين على أتم استعداد لترك المكان وتنظيف الشارع، لكن فى حالة إيجاد مكان بديل مناسب يستوعب البضاعة والمعروضات ويقترب من قلب المدينة.
أما الحاجة أم مصطفى، صاحبة الـ70 عاما، وإحدى القاطنات بالمنطقة، فقد أعربت عن استيائها الشديد من عجز المسئولين بمحافظة المنوفية عن إيجاد حل جذرى وفعال وآمن لمشكلة الإشغالات الموجودة بمنطقة سوق النصر، لافتة إلى أنهم تقدموا بشكاوى كثيرة للمسئولين بالمنوفية على مدار سنوات طويلة إلا انهم لم يجدوا أى صدى إيجابى بشأن مشكلتهم.
ويشير محمود علي، موظف بالتربية والتعليم، إلى أن بلطجة البائعين أقوى من المسئولين بمحافظة المنوفية، فحتى الآن وبالرغم من أن المشكلة كبيرة جدا ومتأزمة إلا أن التنفيذيين بالمنوفية فشلوا فى حلها مثلها مثل مشاكل أخرى كثيرة موجودة بنطاق المحافظة، سهلة الحل، مستنكرا تخاذل الجميع فى الإقبال على أى مسكنات للحد من الأزمة، مطالبا الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، بضرورة إخلاء المنطقة من الباعة الجائلين، وفرض سيادة وهيبة الدولة.