الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«حفتر» يتهم «الدوحة» بتمويل جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة

«حفتر» يتهم «الدوحة» بتمويل جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة
«حفتر» يتهم «الدوحة» بتمويل جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة




الرياض - صبحى شبانة


اتهم قائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر دولة قطر بتمويل جماعات متطرفة مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال حفتر: إن قطر حولت جاليات الدول المجاورة إلى ميليشيات إرهابية مقاتلة على الأراضى الليبية، مضيفا أن الجيش الليبى يراقب الجاليات «التشادية والسودانية والإفريقية عموما والعربية» المتواجدة على الساحة الليبية التى دخلت إليها نتيجة عدم السيطرة على الحدود.
وكشف حفتر عن إصداره تعليمات لوحدات الجيش فى المنطقة الغربية للاستعداد للدفاع عن العاصمة طرابلس ومواجهة الإرهابيين وطردهم من هناك.
كشفت صحيفة «عكاظ» السعودية، فى عددها أمس الاثنين، نقلاً عن مصادر عراقية، أن وزير الخارجية القطرى محمد آل ثان الذى التقى رئيس الوزراء حيدر العبادى فى بغداد الأسبوع الماضي، طلب تحويل مبلغ 500 مليون دولار المخصص لإطلاق سراح القطريين، هدية من الدوحة لدعم ميليشيات الحشد الشعبى.
وعثرت قوات الأمن فى مطار بغداد على أكبر كمية من الأموال النقدية، تقدر بـ500 مليون دولار أمريكي، وضعت فى 23 حقيبة كانت تقلها الطائرة القطرية، التى أرسلت لإعادة 24 قطرياً من العائلة الحاكمة اختطفتهم ميليشيا شيعية.
وكشف العبادى قصة الفدية وقيمتها 500 مليون دولار أمريكي، لافتاً فى وثيقة سرية إلى أن قطر طلبت من الحكومة الإذن لهبوط طائرة فى مطار بغداد فى 15 أبريل لنقل القطريين المفرج عنهم، مضيفاً أن المسئولين فى المطار تفاجأوا بوجود 23 حقيبة ثقيلة تحتوى على أموال ظهرت من دون موافقة أو علم مسبق.
وكان العبادى أوضح أن المسئولين فى مطار بغداد قد تنبهوا إلى وجود الأموال بعد وضع هذه الحقائب على جهاز الفحص بالأشعة السينية، مشيراً إلى أنه كان على متن الطائرة مبعوث خاص من أمير قطر، إلا أنه لم يطلب أن تحظى هذه الحقائب بحصانة دبلوماسية، غير أن وزارة الخارجية القطرية، أبدت استغرابها من تصريحات العبادى بشأن الصيادين المختطفين فى العراق، فيما أكدت أن الأموال التى دخلت كانت بعلم الحكومة العراقية.
وزعم أمير قطر أن 500 مليون دولار هى من أموال الخزينة القطرية، ويجب أن تعود إليها، لأنها للشعب.
ووفق صحيفة عكاظ، فإن أمير قطر وقبيل انقلابه على «إعلان الرياض» وإعلان انحيازه السافر لإيران وحزب الله، أوفد وزير خارجيته إلى بغداد والتقى مع العبادى وأبلغه أن الأمير تميم لا يريد إعادة الـ500 مليون دولار، وأنها ستكون هدية من قطر لدعم ميليشيات الحشد.
وفى سياق آخر، تعيش أسرة آل ثان فى قطر أسوأ أيام تاريخها، بعد أن أظهر تميم حاكم قطر وجهه القبيح، فى تصرف أقل مايوصف بالرعونة وسوء التقدير للمعطيات التى أفرزها الواقع الدولى الجديد، إذ يتخبط  صبى قطر كل يوم ، فبعد أن فشل فى لملمة سراويله، بعد اتصاله بالرئيس الإيرانى حسن روحاني، وهو الاتصال  الذى انتهزه الزعيم الروحى الإيرانى على خامنئى ليكيل الاتهامات للسعودية، واصفًا حكامها بأنهم على موعد مع السقوط الحتمي، وأن آل سعود تعيش لحظاتها الأخيرة، كل هذه الحقائق التى تكشفت فى الأيام الأخيرة، ما أدى لفشل الوساطة الكويتية لاحتواء الأزمة  بعد يومين من استقبال أمير قطر لوزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح فى الدوحة.
الأوضاع فى الخليج مرشحة للتصعيد،  بالتأكيد لن تسلم حكومة آل ثان التى تتعرض لقصف إعلامى مكثف من ثلاث إمبراطوريات إعلامية فى مصر والسعودية والإمارات، هذا القصف الشديد سوف يؤدى فى النهاية إلى تغيير الحكم فى قطر ليصب فى صالح الجناح المعتدل  من أسرة آل ثان،.
سيناريوهات أشبه بالكوابيس يعيشها الحكم الفاشى فى قطر الذى لم تسلم من شروره كل دول العالم، بالإرهاب تارة، وبإسقاط دول وعروش كانت مستقرة، ضحايا قطر بالملايين حول العالم، أنهار من الدماء يسبح فيها الشيخ تميم وأبوه  أمير قطر السابق الذى تنازل عن حكم قطر مكرها بضغوط من أوباما، ووزيرة خارجيته هيلارى كلينتون بعد تورطه فى مقتل السفير الأمريكى لدى ليبيا «كريستوفر ستيفنز”، إثر هجوم مسلح على القنصلية الأمريكية بمدينة «بنى غازي» عام 2012، وأيضا عم الأمير الحالى  رئيس الوزراء السابق  ووزير الخارجية الأسبق حمد بن جاسم  آل ثان والذى يعد مهندس انقلاب حمد على أبيه عام 1995م، والمخطط الاستراتيجى لكافة السياسات القطرية.
ماالذى تنتظره قطر فى الأيام المقبلة،  سيناريوهات ثلاثة: الأول سقوط حكم آل ثان،  الثانى  احتلال سعودى مباشر لقطر وضمها إلى المملكة، خصوصا أن مساحة قطر لا تتعدى مساحة مدينة سلوى السعودية التى تقع على الحدود مع قطر، الثالث وهو مستبعد أن يعود آل ثان إلى رشدهم،  ويعلنوا الاستتابة وطلب العفو والتوقف عن ممارسة السياسات الارهابية التى انتهجوها طيلة أكثر من عقدين.