الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد انهيار الجيوش العربية تحذيرات من «تفكيك» الجيش المصرى







 
 
 
 
فى تمام الساعة الواحدة من ظهر أمس سمع سكان القاهرة أصوات خمس طائرات «إف - 16» وهى مقاتلات متعددة المهام اخترقت حاجز الصوت.
 
 
وعند سؤالنا لمصدر عسكرى مسئول عن هذه الطائرات وتوقيتها والظروف التى خرجت من أجلها لتطوف سماء العاصمة، قال لنا: إنها عبارة عن تدريبات مكثفة تجريها القوات المسلحة منذ تسلم الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزارة الدفاع ورجوع الجيش إلى ثكناته، وأضاف: دائما ما يكون التساؤل من قبل المدنيين عن لماذا يكون التدريب فوق المدن؟
 
 
والإجابة هى أنه دائما ما تتم المعارك الجوية فى العالم فوق المدن، حيث تستهدف دائما المنشآت الحيوية والبنية التحتية والكبارى لإصابة المجتمع بشلل، ولذلك فإن تدريب الطيارين العسكريين دائما ما يكون بالطيران فوق المدن وكيفية التعامل مع مثل هذه الظروف لإيجاد نوع من الواقعية فى التدريب. وأكد المصدر العسكرى بأن واقعية التدريب للتهديدات إذا ما حدثت -لا قدر الله- إنما هى رسالة تطمينية للشعب المصرى بأن قواته المسلحة على درجة الاستعداد القصوى.
 
 
وعن البيان الذى أصدره الجيش يوم السبت وتفسير كل اتجاه ما تضمنه البيان حسب رؤيته، قال المصدر العسكري: إن البيان فى خط وسط، ومعنى أن كل واحد فسره فهذا معناه أنه بيان «متزن» ويناشد الجميع وينحاز للشعب المصرى على الرغم من أن كل أيديولوجية قرأته من منظورها، إلا أن البيان يخاطب المصريين جميعا ولا يعادى أحدا، ولعل هذا كان واضحا فى التأكيد على الحوار وأن الجيش بصفته المؤسسة المؤتمنة على هذا الشعب طبقا لتاريخها، وتساءل المسئول العسكرى: لماذا لم يتحدث أحد ولم يلفت النظر ما تضمنه البيان من البند المهم جدا والذى ذكر الآتي: «يجدر بنا جميعا أن نراقب بحذر شديد ما تشهده الساحة الداخلية والاقليمية والدولية من تطورات بالغة الحساسية حتى نتجنب الوقوع فى تقديرات وحسابات خاطئة تجعلنا لا نفرق بين متطلبات معالجة الأزمة الحالية وبين الثوابت الاستراتيجية»، وقال المسئول العسكرى فى هذا السياق: إن هناك فوضى فى منطقة الشرق الأوسط، وهناك أطراف وسيناريوهات يتم تخطيطها لتفكيك الجيش المصرى على غرار سوريا، فيجب أن نعى حماية مصر، فهى أهم من أى شىء ولذلك فالبيان يخاطب المصريين وليس الأيديولوجيات.