صناع «الحلال»: لا نقدم تعدد الزوجات على طريقة «الحاج متولى»

كتبت - سهير عبدالحميد

رغم أن العمل منذ اللحظة الأولى يوحى للمشاهد أنه عمل كوميدى هدفه التسلية لكن صناع مسلسل «الحلال» أكدوا أنه يناقش قضايا عدة  تشغل  رجل الشارع بالدرجة الأولى وتتنوع هذه القضايا بين  قضية تعدد الزوجات وتوزيع الإرث وفقا لما حدده الشرع  بجانب قضية  الدجل والشعوذة وكيف  يستخدمها النصابون وبين العلاج بالقرآن والأذكار كل ذلك يتعرض له أبطال مسلسل «الحلال»
ومن خلال السطور المقبلة يتحدث صناع مسلسل الحلال عن تفاصيله:

فى البداية تقول المؤلفة سماح الحريرى عن مسلسل «الحلال»: هذه تجربتى الأولى فى الدراما الكوميدية الشعبية وحرصت من خلالها على تقديم وجبة خفيفة للمشاهد ترسم البسمة على شفاهه فى رمضان مع التلميس مع بعض القضايا المهمة دون تعمق، فمثلًا نقدم خط تعدد الزوجات بشكل كوميدى بعيدا عن الحاج متولى والشكل الذى ناقش القضية به أيضا موضوع السحر والغيبيات لم أتعمق فيه خاصة أننى قدمت مسلسلًا كاملًا عن السحر وهو «ساحرة الجنوب» لكننى قدمته بشكل كوميدى من خلال شخصية «ذهبية» التى ترث مهنة «كودية الزار» عن والدتها لكن ليس هذا هو الخط الرئيسى للشخصية فى المسلسل وأتمنى أن المسلسل يلقى قبول الناس.
من جانبه قال المخرج أحمد شفيق : «أننى أخوض فى هذا المُسلسل تحدياً جديداً، فى ملعب الكوميديا الذى لم أعتد عليه سابقاً وهذه أول مرة بالنسبة لى يكون الإطار العام لمسلسلى كوميدياً»، ويشرح قصة العمل المتشعبة ليقول بـ«أننا نناقش قضية الميراث عندما يقرّر أحد الآباء تسجيل كل أمواله وممتلكاته باسم ابنته كى يحرم منها أخوته، وهذا مخالف لمسألة توزيع الإرث فى الإسلام»، بالإضافة إلى موضوع تعدد الزوجات فى إطار رحلته لإيجاد ميراثه، وبدأ بالحلال بالزواج من امرأة تلو الأخرى».
ويشيد أحمد شفيق  بنص الكاتبة سماح الحريرى، مشيرًا إلى أنها تمتلك لغة شعبية جميلة وتشعبًا فى الأحداث والشخصيات وتشويقًا يجعلك تنتظر الحلقة التالية، ونظراً لكونها نجحت جداً فى هذا العمل فلا بد أن تستمر فى الكتابة الكوميدية».
أما سميّة الخشّاب فترسم ملامح دورها فى «الحلال» قائلة :أقدم  شخصيّة «ذهبية» المرأة التى تكسب رزقها من خلال العمل فى الدجل والشعوذة، وهى فى الوقت نفسه الزوجة الثانية «للحاج أنس» الذى يؤدى دوره بيومى فؤاد
وتابعت الخشّاب قائلة: «ذهبية» ست  «جدعة»، تنتمى إلى حارة شعبيّة، فيها خليط من كل شىء حب وصداقات وخيانة ومشاكل ومؤامرات وكوميديا، وإضاءة على عادات وتقاليد العائلة المصريّة. بجانب وجود جريمة قتل تكون مصدر التشويق  فى المسلسل، لافتة إلى أن «الشخصية خفيفة الظل وتحب مساعدة الناس وتعمل «كودية زار» وهو من الأعمال التى تنتمى إلى التراث الشعبى التى تكاد تنقرض وتركز على العلاج بالأذكار والتسابيح، للتخلص من الأمراض».
وتضيف الخشاب: إنها ستلتقى فى سياق الأحداث بالحاج أنس، وتقبل الزواج منه من دون علم زوجته الأولى نرجس  «فادية عبدالغنى، وسيكون هناك الكثير من المؤامرات والمقالب التى تشبه مُفارقات «توم وجيرى».
فاطيما «هو اسم الشخصية التى تجسدها  يسرا اللوزى فى أحداث الحلال والتى عبرت عن سعادتها بتجربتها معها وقالت يسرا : هذه هى المرة الأولى التى أقدم خلالها شخصية شعبية لذلك كنت متخوفة منها وحضرت لها كثيرًا خاصة أن الجمهور لم يعتد منى على هذه النوعية من الأدوار لكننى سعيدة بأننى سأغير جلدى وأخرج من عباءة البنت الرقيقة الرومانسية التى حصرنى فيها المخرجون.
أما بيومى فؤاد فقال: وجود قضية تعدد الزوجات فى المسلسل أعطاه  نكهة خاصة،ومن خلال الأحداث أجسد شخصية    الحاج أنس الذى يجمع  بين أربع نساء. فبعد انفصاله عن زوجته الأولى سيرتبط بـ«نرجس» (فادية عبد الغنى)، ثم يرتبط بثلاث نساء أخريات سراً، فيتزوج على التوالى بكل من «ذهبية» (سميّة الخشاب)، و«سلمى» (دينا فؤاد)، وفاطيما (يسرا اللوزى)، ويشير فؤاد إلى أن «الرجل رغم كونه شعبياً، فهو محتال ويتقرب إلى النساء حتى يمتلك قلوبهن، ويرضين بالزواج منه، فيتزوج عدة زيجات ومع ذلك لن يكرهه الجمهور.
ويلفت فؤاد إلى أنه يلتقى بالكاتبة سماح الحريرى لأول مرة فى كوميديا راقية، «وأسعدنى أن يكون اللقاء الأول الذى يجمعنا بهذا الحجم وهذه المساحة، وقال ما شجعنى على هذا الدور هو أننى لم أقدمه فى السابق، فضلاً عن أن أكثر الشخصيات التى مثلتها كان معروف طبيعتها منذ اللحظة الأولى، سواء كانت شريرة أم طيبة أم ذكية، بينما هى هنا متخفية حيث يبدو حيناً بسيطاً وغبياً، وأحياناً ذكيّاً ومخططاً، ويقنع الزوجات الأربع بالارتباط به علماً بأنه ليس ثريّاً»، ويلفت إلى أن «الكوميديا تزيد عندما يهرب من امرأة إلى أخرى، فى ظل وجود أولاده»،
وتحدثت  الفنانة  دينا فؤاد عن  أول  أدوارها الكوميدية فى «الحلال» قائلة: «لست معتادة على هذه النوعية من الأدوار الكوميدية، علمًا بأن المسلسل يركز على كوميديا الموقف ويتضمن مختلف ألوان الدراما، فالشخصية التى أقدمها ارتكبت جريمة وتجد صديقتها «ذهبية» ثم الحاج «أنس» هما أكثر من يقف إلى جانبها فى محنتها».
 وتابعت دينا قائلة : المسلسل  تركيبة كوميدية خفيفة الظل داخل حارة شعبية، تتكلم عن موضوعات عدة أحدها تعدد الزيجات للحاج أنس»، لافتة إلى «أننى لم أمثل يوماً شخصيّة تنتمى إلى حارة شعبية»، وتؤكد أن «فى الدور الذى أقدمه ثمة ما يختلف عن الأدوار الأخرى، فهى طريفة فى جزء منها، لكن هناك جزءًا دراميًا يظهر فى الحلقة الأولى عندما تكشف الأحداث أنها متهمة بجريمة قتل».
وأثنت دينا فؤاد على لقائها الثانى بالمخرج أحمد  شفيق  بعد  مسلسل «خطوط حمرا» الذى قدمته قبل 3 سنوات، مؤكدة وجود تفاهم معه.