الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الخميسى يحكى لـ«روزاليوسف» عن «فانوس حسين اللى اتسرق»

الخميسى يحكى لـ«روزاليوسف» عن «فانوس حسين اللى اتسرق»
الخميسى يحكى لـ«روزاليوسف» عن «فانوس حسين اللى اتسرق»




كتبت-مروة مظلوم

للكاتب طقوس خاصة تصيغ إبداعه الأدبي.. وهى بمثابة روتين يوم مقدس نادراً مايتمرد عليه.. إلى أن يأتى رمضان ويضع لمسته على حياته، البعض يقلب روتينيه وبرنامجه اليومى رأساً على عقب.. والبعض يجعله أكثر انضباطا.. والبعض الآخر يتيح له من الوقت ما يكفى لإنجاز أعماله المتراكمة طوال العام.. أثرت «روزاليوسف» قراءة يوميات كتاب وفنانى مصر خلال شهر رمضان لنرى بصمة الشهر الكريم على حياة كاتبك المفضل.. واستهلت قراءتها بيوميات راهب القصة القصيرة الكاتب الكبير «أحمد الخميسي».
بداية قال عن طقوسه الرمضانية: «لا أحد يختار طقوسه فى رمضان، رمضان يختار الطقوس للجميع، ويوحدهم فى حالة روحية، باطنية، وفى الوقت ذاته هى حالة مرتبطة بوجدان مصرى جماعي، كالتزاور، والخروج إلى الأماكن العامة والمقاهى ولقاءات ما قبل السحور، والفوانيس، بل وأغنيات بعينها نستعيدها، وذكريات خاصة بأشخاص، وبالصيام، وبالمعنى الروحى لذلك الشهر الكريم».
ويتابع الخميسي: «فى رمضان أنام بعد السحور فترة طويلة، ويبدأ يومى بقراءة الصحف على الانترنت، ثم أحاول الانصراف إلى كتابة شيء ما، ولو كان سطورا قليلة، وأجول فى البيت أتشمم رائحة الطبيخ الذى يعد للإفطار، وأنا أدعو الله أن يتضمن «مكرونة بشميل»، لكنه عادة ما يخلو منها للأسف.
وعن مكتبة أحمد الخميسى يقول: «مكتبتى تضم كتبا كثيرة، ربعها باللغة الروسية، معظم الكتب أعمال أدبية وروائية ونقدية، وهناك جانب لا بأس به لكتب التاريخ، تحديداً التاريخ المصري، لكن جزءا مهما يخص أعمال الرواد العظام: «توفيق الحكيم، يحيى حقي، يوسف إدريس، نجيب محفوظ»، وروادا أصبحت أسماؤهم تتردد بقلة مثل طاهر لاشين، ومحمد تيمور، وعامة أساتذة الكوكبة التى بدأت فى العشرينات تبحث عن أدب مصرى قومى، وكان آخر كتاب اشتريته مجموعة قصص بعنوان» نكات للمسلحين» للقاص الفلسطينى المدهش مازن معروف، والآن أبحث عن «موت صغير» وهى رواية لممدوح علوان السعودى فازت ببوكر العربية، قرأت جزءا منها على الانترنت وهى عمل مشوق وجميل بالفعل.
وعن مشاريعه خلال الشهر يقول الخميسى: مشاريعى خلال الشهر الكريم تقتصرعلى أن ألتقى بأكبر عدد ممكن من الأخوة والأخوات والأقارب الذين أصبح من الصعب الالتقاء بهم بسبب المسافات والمواصلات، وسأعتبر أن تلك اللقاءات الحميمية كتابا جديدا من المشاعر الأسرية الجديرة بكل اهتمام.
حملت ذاكرة الخميسى الرمضانية ذكرى لموقف من الطفولة لا ينساه فقال: «حين كنا أطفالاً نجوب الشارع بفوانيس، ونعتبر أن ذلك فرحة رمضان، وكان معنا صبى متخلف عقلياً بعض الشيء اسمه «علي»، ولكنه طيب القلب جدا، ولاحظنا فى الأيام الأوائل أنه يمشى معنا لكن بلا فانوس، وفى اليوم الثالث ظهر ومعه فانوس.. وحين سألناه: من أين؟ قال: الواد حسين نسيه عند سلم البيت وأنا أخدته! قلنا له: بس ده عيب قوي! فزعق فينا: أنا مستعد أعمل أى حاجة عشان أرضى ربنا! وبعد نقاش مطول أقنعناه بإعادة الفانوس واشترينا له واحدا على حسابنا».