الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قتل ومشاجرات بسبب الازدحام والاحتياجات المادية

قتل ومشاجرات بسبب الازدحام والاحتياجات المادية
قتل ومشاجرات بسبب الازدحام والاحتياجات المادية




كتب  - حازم هدهد


نحن الآن في شهر العبادة ذلك الشهر الذى تصفد فيه شياطين الجن، إلا أن شياطين الإنس تظل طليقة، فلم يعد غريبًا أن تسمع عن وقوع جريمة فى نهار رمضان، «مشاجرات، جرائم قتل»،  هذا هو ما جنته علينا التكنولوجيا.
الأمر لا يتوقف فقط عند المشاحنات والمشاجرات التى تقع بين المواطنين فى الشارع بسبب الزحام أو حتى بين أفراد الأسرة الواحدة، بل أن تلك الحوادث ترتقى إلى درجة الجريمة فى أحيان كثيرة.
 وترصد «روز اليوسف» عدد من جرائم وقعت فى مثل هذه الأيام من العام الماضى.
فقد أنهى مسجل خطر حياة ربة منزل فى العقد السابع من العمر، داخل منزلها بقرية سبرباى مركز طنطا فى الغربية، حيث ذبحها فى نهار رمضان لسرقة أموالها وشراء المخدرات بها، وبضبطه اعترف بجريمته فقررت النيابة حبسه على ذمة التحقيق.
 وفى المطرية، أنهى اثنان من شياطين الإنس حياة شاب قبل زفافه بأيام، بعد أن فشلا فى سرقة هاتفه المحمول أثناء سيره بصحبة خطيبته لشراء بعض مستلزمات الفرح، فقررت نيابة المطرية الجزئية، حبسهما على ذمة التحقيقات.
فأثناء سير المجنى عليه برفقة خطيبته لشراء مستلزمات الفرح، المقرر إقامته أول أيام عيد الفطر، خطف شخصان  يستقلان دراجة نارية هاتفه المحمول وفرا هاربين، فأسرع المجنى عليه نحو المتهمين لملاحقتهما، وعندما شعر المتهمان به أخرج أحدهما سلاحا ناريا وأطلق النار عليه.
وفى كفر الشيخ فقد شيف فندق سياحى بمدينة الغرقة عقله، بعد علمه بزواج ربة منزل كان بينه وبينها علاقة عاطفية واتفقا على الزواج عقب تطليقها من زوجها الأول، وقرر الانتقام بأبشع الطرق فأنهى حياة طفلها بذبحها وتسديد 16 طعنة له انتقاما من حبيبته على زواجها من رجل آخر.
وفى حلوان، قدمت فتاة صديقتها لقمة سائغة لـ 3  ذئاب بشرية بعد أن استدرجتها صديقة السوء، ليتناوبوا اغتصابها لمدة يومين تحت تهديد السلاح فى نهار رمضان.
من ناحيته قال الدكتور وليد هندي، استشارى الطب النفسي، إن الانسان يولد مزودا بثلاثة انفعالات أساسية وهى الحب والخوف والغضب، أى أن الاخير انفعال أساسى من انفعالات الإنسان، ذلك الذى دعانا الله سبحانه وتعالى للسيطرة عليه وكبح جماحه فى شهر رمضان المبارك، إلا أن الكثيرين منا لا يستطيعون وذلك لعدة عوامل أبرزها الازدحام وطغيان المادة والخواء الروحى فى عصر أصبحت التكنولوجيا فيه صاحبة الكلمة الأولى فى كل شىء، ما يؤدى باستمرار إلى تأجج مشاعر الغضب للإنسان وصعوبة السيطرة عليه.
وتابع هندى: ارتفاع نسبة تعاطى المواد المخدرة له أثر كبير فى انتشار الجريمة حتى فى تلك الايام المباركة، ووفقا لاحصائية حديثة، فإن ٢٠ مليون مصرى يتعاطون المواد المخدرة، فخلال فترات الصيام التى يمتنع فيها هؤلاء عن تناول جرعاتهم من  المخدر، هنا تبدأ أعراض الانسحاب فى الظهور، وبالتالى يصعب السيطرة على الغضب.