ناسا تكشف النقاب عن خطة للوصول للشمس

ترجمة – ابتهال مخلوف


تطلق وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» اليوم الأربعاء فى مؤتمر صحفى مشروعًا طموحًا لارتياد الكون يدشن لحقبة جديدة عنوانها «غزو الشمس».
وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن «ناسا» سوف ترسل مسبارًا فضائيًا لاستكشاف الغلاف الجوى للشمس المعروف باسم «إكليل الشمس» من مسافة 6 ملايين كيلو متر، فيما يعد أول محاولة من الإنسان للاقتراب من الشمس بهذه الدرجة.
وإكليل الشمس هو الهالة المحيطة بها وتتكون من غلاف غازى وتبلغ درجة حرارة غازات الإكليل نحو مليونى درجة حرارة، وهو المسئول عن الريح الشمسية.
ويهدف المشروع إلى توفير مادة لعلماء الفضاء لفهم العواصف الشمسية والتنبوء بها، وكذلك سبر أغوار الشمس وهو أمر بالغ الأهمية لاستكشاف الفضاء أكثر، بما فى ذلك العمل والعيش على سطح القمر والمريخ.
يواجه مسبار الشمس تحديًا هائلًا يتمثل فى درجة حرارة  تصل إلى 1400 درجة مئوية، ولذا اعتبر العالم براد تاكر من كلية أبحاث الفلك والفيزياء الفلكية بجامعة أستراليا الوطنية أن أكبر قفزة تكنولوجية تحققها «ناسا» من هذه البعثة هو «درع الحرارة»، وهو درع من مركبات الكربون سيغلف المركبة بسمك 11.5 سنتيمتر لحماية أجهزة الاستشعار الدقيقة فى المركبة من الحرارة الشديدة.
يذكر أنه فى عام 1976 اقتربت سفينة الفضاء «هليوس 2» نحو 43 مليون كيلو متر من سطح الشمس لدراسة الرياح الشمسية والأشعة الكونية.