خالد عزب: رمضان شهر تجميع فصول مؤلفاتى قبل خروجها إلى النور

كتبت-مروة مظلوم


البعض يكتب على ورقة أو منديل ورقى أو على كف يده أو على صفحات اللاب توب أو المحمول البيضاء والبعض لايأتيه إلهام الكتابة إلا وهو حبيس غرفة مكتبه أو فى مقر عمله الوظيفى أو على المقهى أو المطار أو بهو الفندق أو بتسجيل ملحوظاته صوتياً على هاتفه المحمول.. لكل منا طقوس غريبة فى الكتابة تلائم شخصه.. وطقوس أكثر غرابة فى تجميع أوراقه المبعثرة وقصاصاته الصغيرة وملحوظاته الصوتية المبهمة أشياء لاتعنى لى ولك شيء ولكنها تعنى لصاحبها الكثير.. روزاليوسف عملت على أن تطلعكم على الطقوس الرمضانية  لـ»د.خالد عزب» رئيس قطاع المشروعات فى مكتبة الإسكندرية والمشرف الأثرى على بيت السناري.
يقول خالد عزب، يومى يبدأ فى السادسة صباحاً أذهب لعملى وأستمر فيه حتى الساعة الثالثة وأعود للمنزل وأنام من الرابعة لموعد الإفطار .. بعد الإفطار يبدأ فصل آخر من حياتى مابين القراءة والكتابة فمكتبتى تضم العديد من التخصصات من عمارة وفنون وتاريخ وتراث والسلاسل المتنوعة مثل عالم المعرفة عالم الفكر وإبداعات عالمية فضلاً عن سلسلة الجوائز وكتب العلوم السياسية والقانون والفلسفة.
وعن خططه فى رمضان يقول عزب: «خطة مركزة تبدأ من التاسعة مساء بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر فى إنهاء كتبى المعلقة حيث إننى أجمع مادة الكتاب وبعض الفصول المكتوبة طوال العام وأقوم بكتابته بشكل نهائى خلال شهر رمضان، وأنا أسير على هذا النهج منذ سنوات طويلة فعادة ما يكون لكل كاتب خطة وبرنامج معين فى الكتابة يسير عليه كل خمس سنوات.. وحاليا عاكف على الانتهاء من كتابى عن الهندسة المعمارية فى الحضارة الإسلامية.. وبالطبع قبل الشروع فى كتابته قرأت كتباً كثيرة عن فن العمارة «المآذن فى المساجد»، «علم الهندسة المعمارية فى الحضارة الإسلامية» والاستغراق فى كتب التراث فى الهندسة النظرية والعملية وأنواع العقود والمداخل والأحجار والزخارف وبعض الابتكارات والمؤلفات المتداخلة مثل علم الفلك وتداخله مع علم الهندسة، فالعرب برعوا فى ذلك والفراعنة أول من استخدم الفلك فى ضبط أبعاد المبانى واستخدموه فى بناء الأهرامات، ويعتبر الغرب أمنحتب المهندس المختص ببناء هرم سقارة هو أبو الهندسة فى العالم .