تحت شعار «الخارج مولود والداخل مفقود» البرلمان يهاجم الحكومة بسبب أوضاع المستشفيات الجامعية
إبراهيم جاب الله
كتب ـ إبراهيم جاب الله
هاجم أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب، الأوضاع داخل المستشفيات الجامعية، مطالبين بزيادة الميزانية المخصصة لها من قبل الحكومة.
وأشارت النائبة د. سماح سيد، خلال مناقشة طلب إحاطة قدمته حول تدنى الرعاية الصحية بمستشفى الجامعة بمحافظة المنوفية، إلى أن هناك إهمالًا فى مستوى الخدمة بالمستشفيات الجامعية، مستشهدة بأحد المرضى الذى أصيب فى حادث تفجير الكنيسة بطنطا الذى عانى من إهمال شديد.
وقال د.أحمد عامر خميس مدير عام المستشفيات الجامعية بالمنوفية: «إن المريض الذى تم الحديث عنه، تم تحويله من المستشفى الجامعى بطنطا إلى مستشفى آخر لدينا، وتم عمل أشعة مقطعية له بمعهد الكبد، وتم نقل المريض للمستشفى العسكرى، وبشهادة الأنبا بولا المريض لاقى رعاية طبية شاملة.
فرفضت النائبة سماح، قائلة: «ليس لى علاقة بالكنيسة، أنا يهمنى الرعاية الصحية للمرضى».
ولفت عامر إلى أننا نحتاج إلى زيادة عدد أسرة الرعاية المركزة من 20 إلى 30 سريرًا، لمواجهة الضغط علينا ونحتاج إلى نحو 400 ممرضة لسد العجز الموجود لدينا.
ومن جانبه قال د.حسام عبدالغفار ممثل وزارة التعليم العالى: «إننا نحتاج إلى دعم البرلمان لزيادة الدعم للمستشفيات الجامعية».
وقال النائب د.مجدى مرشد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب: «إن جملة المريض مش بتاعى تتطلب تقديم استقالة على الفور من أى مسئول، لأن الحالة المرضية تتطلب التعامل معها بغض النظر عن هذا المريض أو الحالة تابعة لى كطبيب أم لا»، مشيرًا إلى أن الأزمة فى الإدارة ويجب أن تتغير الإدارة ونغير مفهومنا للصحة بشكل عام.
ووصف مرشد حالة المستشفيات الجامعية بأن الداخل مفقود والخارج مولود وهناك وفيات كثيرة بالمستشفيات رغم أن المستوى الطبى متميز فى المستشفيات الجامعية والمشكلة فى الإدارة ونحتاج إلى وقفة مع الإدارة.
وقال النائب صابر عبدالقوى: «أنا زعلان على الإهمال فى المستشفيات ومشفق على من هم أمامى من الأطباء بسبب نقص الإمكانيات، والسلوك الشخصى للمصريين له عامل كبير، ويجب الوصول لتحسين مستوى الخدمة فى المستشفيات».
فيما قال النائب أحمد العرجاوى: «إن ما يحدث فى المستشفيات الجامعية يحدث فى مصر كلها، ومن الواضح أن المشكلة فى الإدارة بالمستشفيات الجامعية ونريد أن يضع كل مسئول خطة قابلة للتنفيذ».
وأضاف العرجاوى: «لدينا مشاكل فى المنظومة الصحية تحتاج إلى إصلاح شامل»، بينما أكد النائب د. محمد خليل العمارى رئيس لجنة الصحة، أننا لابد أن نعترف بوجود المشكلة حتى نتمكن من حلها، موضحًا أن المستشفيات الجامعية على خط النار ولا ترفض استقبال مريض أبدًا، متسائلاً: «وهل من الأفضل للمريض ينام على مرتبة ولا يسافر بلد تانية بعد تحويله للصعيد مثلاً لعدم وجود مكان له».
فاعترض د. مرشد، قائلاً: «لا الدولة عليها أن توفر سريرًا للمريض بشكل آدمى، وهذا الأمر لا يصح أبدًا».
كما قال النائب محمد الشورى: «إن مستشفيات الجامعة هى أمل أى مريض والملاذ الأخير له، ويجب أن يكون هناك تحسن فى مستوى الإدارة».
وأوضح أحد النواب، أن المستشفيات الجامعية ستواجه كارثة بسبب تخفيض موازنة المستشفيات، كما أن معظم المستشفيات الجامعية لديها ملايين لدى وزارة الصحة ولا تحصل عليها.