السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تقرير أمريكى: الحرب فى سوريا أصبحت منافسة إقليمية

تقرير أمريكى: الحرب فى سوريا أصبحت منافسة إقليمية
تقرير أمريكى: الحرب فى سوريا أصبحت منافسة إقليمية




ترجمة – داليا طه

نشر موقع «Lawfare» الامريكى المختص بالدراسات والتحليلات الاستراتيجية تقريرا أشار فيه الى أن خطوط القتال لتفريق النفوذ فى دولة ما بعد الإسلام فى شرق سوريا أصبحت أكثر وضوحا. القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة تنزل على الرقة من الشمال والمتمردين العرب السنة المدعومة من الولايات المتحدة تحتجز الأراضى على طول الحدود الأردنية-السورية وهناك محاولة للضغط باتجاه دير الزور؛ ويتنافسون مع قوات موالية للنظام تدعمها إيران وتدفع شرقا.
وقد جاء الصراع فى وقت سابق من هذا الشهر عندما استهدفت القوات الامريكية القوات المؤيدة للنظام التى تنزل على معبر التنف الحدودي.
وأوضح الموقع ان الغارات الجوية الأمريكية أضمن إشارة حتى الآن إلى أن الولايات المتحدة تعتزم منع نظام الأسد من إعادة السيطرة على أجزاء من شرق سوريا.
وقال أن النتيجة الاستراتيجية هى أن الولايات المتحدة ستحاول منع وكلاء إيران فى سوريا من الربط مع وكلائها فى العراق، الأمر الذى سيسمح لإيران بإعادة إنشاء طريق برى إلى لبنان وسيطرة النظام السورى.
ونقل الموقع عن فابريس بالونش من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن الحرب أصبحت «منافسة إقليمية أوسع» فى شرق سوريا، مع قيام النظام وحلفائه بالتسابق من أجل إنشاء محور شيعى من الشرق إلى الغرب من إيران إلى لبنان، ويبدو ان الولايات المتحدة تسعى الى تدعيم محور سنى بين الشمال والجنوب من دول الخليج والاردن الى تركيا».
وأوضح الموقع الأمريكى أنه حتى لو تمكنت الولايات المتحدة وشركاؤها من تأمين حاجز مؤقت فى شرق سوريا، سيكون موقفها ضعيفا. ولتحقيق ذلك، سيتعين على الولايات المتحدة أن تحتفظ بالسيطرة على قطعة أرض ضيقة بين اثنين من القوات الإيرانية بالوكالة، مع الاعتماد على مجموعة من أفراد القوات الشريكة.
كما أن واشنطن ستحتاج فى سوريا إلى العمل بشكل وثيق مع تركيا والميليشيات الكردية فى الشمال، وكل منها على استعداد لتمزيق الآخر. كما أن لهما علاقات وثيقة بالنظام يمكن أن تعقد الجهود الأمريكية. وفى الجنوب، ستعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المتمردين العرب السنة الذين اعتمدوا على كميات كبيرة من الدعم من القوات الأمريكية والأردنية لتعزيز قوتهم.
 وستعتمد الجهة الشرقية على الدعم المتواصل لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادى فى بغداد، التى تقع بين النفوذ الأمريكى والإيرانى، وتستعد الميليشيات المدعومة من إيران للصراع وتحذر من أنها ستستهدف القوات الأمريكية فى العراق بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.