الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فتح «رودس» للسيطرة على المتوسط و«عمورية» لنصرة «وامعتصماه»

فتح «رودس» للسيطرة على المتوسط و«عمورية» لنصرة «وامعتصماه»
فتح «رودس» للسيطرة على المتوسط و«عمورية» لنصرة «وامعتصماه»




كتب - علاء الدين ظاهر

يستكمل الدكتور عمرو الشحات مدير شئون مناطق آثار وجه بحرى وسيناء للآثار الإسلامية والقبطية استعراض أهم وأبرز الغزوات والمعارك والفتوحات التى خاضها المسلمون فى رمضان عبر التاريخ الإسلامى.
وقال الشحات لـ«روز اليوسف» : هناك أيضا فتح جزيرة رودس التى تقع فى اليونان، وتعرف الجزيرة تاريخيًّا بكونها موقع وجود أبولو رودس سابقًا، وهو إحدى عجائب الدنيا السبع، وفتحها المسلمون وعليهم جنادة بن أبى أمية وأقام بها طائفة من المسلمين كانوا أشد شيئًا على الكفار، ومن دوافع فتح رودس أن معاوية بن أبى سفيان اتجه إلى إسقاط العاصمة البيزنطية القسطنطينية، فأعد لذلك عدة هائلة لتحقيق هذا الأمل الخطير، وكانت هذه العدة تشمل ثلاثمائة مركب ثقيلة عليها أسلحة.. وحرص معاوية على أن يسيطر على جزر البحر المتوسط لتأمين أسطوله الزاحف للقسطنطينية، ولم يكن المسلمون قد احتلوا حتى عهد معاوية غير جزيرة قبرص، فاتجه معاوية لاحتلال جزر أخرى حتى يضمن الأمان لأسطوله، وتكون هذه الجزر محطات تموين للأسطول، وكانت رودس جزيرة شديدة الأهمية للمسلمين؛ إذ تقع قرب ساحل آسيا الصغرى، وكان الروم يغيرون منها على مراكب المسلمين ومدنهم الساحلية؛ ولهذا بدأ بها المسلمون وفتح الله عليهم فى رمضان عام 53هـ، وأسرع معاوية فأنزل بها أسرًا إسلامية، ورتب لهم العطاء، وأصبحت جزيرة رودس قاعدة مهمة للبحرية، فكانت مركز اطمئنان لقوات المسلمين.
وقال الشحات: إنه من أبرز تلك الأحداث أيضا فتح عمورية، فى السادس من شهر رمضان سنة 223 هـ، وذلك بعد أن جهز المعتصم جيشًا لحرب الروم استجابة لصرخة إحدى النساء المسلمات وامعتصماه، وكان من بعض أسبابها وجود  فرقةٍ ضالةٍ، تُؤمن بالحلول وتناسخ الأرواح، وتدعو إلى الإباحية الجنسية حيث حاصر عمورية وأمر بهدمها،وايضا فتح أنطاكية، فى الرابع عشر من شهر رمضان سنة 666هـ على يد الظاهر بيبرس.. وموقعة حارم أو معركة حارم 559هـ أحد انتصارات شهر رمضان المبارك والتى وقعت بين جيش نور الدين محمود وجيوش الفرنج، وفى السادس والعشرين من شهر رمضان المبارك سنة 927 هـ تم فتح مدينة بلجراد، حيث قام السلطان سليمان القانونى بمحاصرتها انتقاماً من ملك المجر الذى قتل السفير العثماني، وأرسل السلطان قائده المشهور “بيرى” لمحاصرة بلجراد ثم تبعه هو حيث اشتد الحصار وفتح المدينة بعد دفاع أهلها عنها، وأخلى الجنود قلعتها فى الخامس والعشرين ودخلها العثمانيون بعد ذلك، حيث أقاموا أول صلاة جمعة فيها.