مفتى أوكرانيا: لدينا 14طائفة دينية ونمارس شعائرنا بحرية

حوار - محمود ضاحى


قال الشيخ أحمد بن تميم مفتى أوكرانيا، إن التنوع الطائفى فى أوكرانيا ساهم فى وطئة الهيمنة، وساعد على قبول الآخر، مضيفًا أنه بعد التخلص من الاتحاد السوفيتى، أصبح وضع المسلمين فى أوكرانيا، أفضل بكثير، وأعداد المسلمين المقبلين على الإسلام  فى تزايد مستمر، مشيرًا إلى أن المسلمين فى أوكرانيا عددهم 2 مليون مسلم بنسبة 4%  من سكان المجتمع.
وأضاف مفتى أوكرانيا خلال حواره، أن المسلمين فى أوكرانيا يمارسون شعائرهم الدينية بحرية تامة، ولا يوجد إشكاليات فى أى ظاهرة سواء الحجاب أوغيره عكس أوروبا الغربية، موضحًا أنه اتفق مع الأزهر ودار الإفتاء على تدريب عدد من الدعاة الأوكران لنشر الفكر الإسلامى الوسطى، وزيادة المنح الدراسية لشبابنا للتعلم فى جامعة الأزهر الشريف.
■ كيف تواجهون الإسلاموفوبيا فى أوكرانيا؟ وهل هناك تجدون أى اضطهاد يواجه المسلمين هناك؟
- حتى الآن معظم الطوائف الغربية، لا تعترف بالإسلام كدين سماوى، ولا تعترف بالشريعة المحمدية، ونقوم بعدد من المحاولات ضد من يقرون بذلك، لكن لايغنينا عن تصحيح الفكر المتشدد، بل مستمرين، وعندما لاحظ الغرب وجود إقبال كبير على الإسلام، وخوفهم من انتشار الإسلام ألصقوا به الاتهامات.
وفى أوكرانيا نقول كلمة الحق، ونمثل المسملين فى المحطات الدينية والمؤتمرات الدولية، والمتجمع الأوكرانى فى أوروبا سار يفهم الاسلام بكثير، ومجتعمنا يتفهم الإسلام، بل مرفوع فى بلادنا، ولم نشارك فى أى مؤتمر أو غيره يوحى إلى استعمال القوة ضد المسلمين، خاصة أن 25% من مجتمعنا من الأقليات، فالتنوع ساهم فى وطئة الهيمنة وساعد على قبول الآخر.
■ حدثنى عن أحوال المسلمين فى بلادكم؟
- أوكرانيا، وفقًا للدستور والقانون فى دولة علمانية، وبعد التخلص من الاتحاد السوفيتي، وضع المسلمين أصبح أفضل بكثير وأعداد المسلمين المقبلين على الإسلام فى بلادنا فى تزايد مستمر بفضل الله.
ومن بعض الأمور الأساسية فى بلادنا الاهتمام كثيرًا بالقرآن الكريم منذ عشرات السنوات، وتجد عند بعض العائلات المسلمة نسخاً قديمة جداً منها ما يعود إلى 70 سنة، متوارثة من الأجداد.
■ كم عدد المسلمين فى أوكرانيا؟
- المسلمون فى أوكرانيا عددهم 2 مليون مسلم بنسبة 4% من سكان المجتمع الأوكرانى.
■ كم عدد الطوائف فى أوكرانيا؟
 - يوجد 14طائفة دينية فى أوكرانيا، أغلبها من الأرثوذكس، والمسيحيين الكاثوليك، وفى المرتبة الثالثة المسلمين.
■ هل يمكن تحقيق التكافل والمواطنة قبل مواجهة الجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف؟
- الأمر يعود للمبادئ التى تبنى عليها المفاهيم التى نتبناها، وعلينا التضحية بتحقيق ما يريده المجتمع، الذى يساهم فى تحقيق المواطنة أولاً، التى ستساهم فى محاربة التطرف، كما أن ديننا الإسلامى فيه ما يدلنا على كيفية التعامل مع غير المسلمين، والطوائف الأخرى، فالرأى العام فى أوكرانيا أصبح يعى كل هذه المواضيع، فهم يميزون بين الإسلام وبين مدعى التدين، وحتى ممثلى الطوائف صارت هذه الأمور واضحة لهم،  والمجتمع الأوكرانى متقبلًا للمفاهيم الوسطية للإسلام.
بكل حرية يمارس المسلمون فى أوكرانيا شعائرهم الدينية، فليست هناك إشكاليات لا فى حجاب المرأة ولا فى موضوع المآذن، ولا فى أى مواضيع أخرى مثل التى نجدها فى أوروبا الغربية.
■ ما خطتكم لمواجهة أى فكر متطرف دخيل على بلادكم؟
- لا نريد سوى محاربة أى فكر متطرف دخيل على بلادنا ونعمل على حماية شبابنا من الانجراف لأى فكر متطرف، ومواجهة  أى فكر إخوانى، لكن نقوم بإعادة المفاهيم الصحيحة كما كانت، والاهتمام بالإعلام الالكتروني، لتوضيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، لأن عامة الناس سواء أكان مسلما أو غير مسلم نجده فى برامج التواصل الاجتماعى وشبكات الإنترنت تابع لجهات مسيسة للدين الإسلامى وتعطى فكرة سيئة عن الإسلام.
■ ما أوجه التعاون مع الأزهر الشريف؟
- هناك تعاون مستمر مع الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية فى مصر، وأوفدنا عددا من شباب الدعوة فى أوكرانيا إلى القاهرة لتلقى العلم الشرعى فى جامعة الأزهر، اتفقنا مع الأزهر ودار الإفتاء على تدريب عدد من الدعاة الأوكران لنشر الفكر الإسلامى الوسطي، وزيادة المنح الدراسية لشبابنا.