الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حسن راتب يعيد إنتاج عمرو خالد

حسن راتب يعيد إنتاج عمرو خالد
حسن راتب يعيد إنتاج عمرو خالد




كتبت ـ هند عزام


الدعاة الجدد الكلمة التى ظهرت منذ سنوات وأطلقت على بعض ممن اقتحموا المجال الدعوى وليسوا من خريجى الأزهر وفى مقدمتهم عمرو خالد الذى تردد عنه انضمامه لجماعة الإخوان الإرهابية واعترف الإخوان فى منابرهم الإعلامية بإنضمامه فى السابق لهم ثم انقلب عليهم وفقاً لاهوائه ومصالحه الشخصية على حد وصفهم بل إن أحد المواقع الإلكترونية الإخوانية اطلقت عليه تاجر «دعوة» وهاجمته عقب ثورة 30 يونيو.
تاريخ عمرو خالد معروف فهو محاسب اتجه إلى الدعوة عن طريق جذب الشباب وأثار حوله الكثير من الجدل فالمذهل الآن ومع الحديث عن كيفية إصلاح الخطاب الدينى والفوضى الإعلامية نجد أن قناة «المحور» لمالكها حسن راتب تتعاقد معه لمدة عامين متتاليين  ليظهر فى شهر رمضان ببرنامج يومى يسمى «نبى الرحمة والتسامح»
وتدور فكرته حول تسامح النبى فى معاملته مع كل الناس حتى أعدائه، ومواجهة التطرف والعنف بكلام موثق من السنة النبوية، ومن خلال قراءة وفهم جديدين للسيرة النبوية وبرؤية عصرية جديدة بعيدًا عن الفهم المتطرف المتشدد.
ويركز البرنامج، على مخاطبة عواطف الشباب ووجدانهم، بما يحميهم من الانزلاق إلى طريق العنف والتطرف، عبر إظهار القيم وأخلاق الرحمة والحب والسلام فى حياة النبى، فى إطار التوجيه الصحيح للسيرة النبوية، بديلاً عن التوجيه الخاطئ الذى أدى إلى استخدامها نحو العنف.
ومن المقرر، أن يعرض البرنامج على جزءين لمدة موسمين متتاليين، ويتناول الجزء الأول -الذى يذاع الآن - مولد النبى حتى الهجرة (المرحلة المكية)، أما الجزء الثانى فسيكون خلال رمضان العام المقبل، وهو من الهجرة إلى الوفاة (المرحلة المدنية)، وتجمع المرحلتين فكرة الرحمة والتسامح.
فكرة التسامح مع العدو التى يتحدث عنها عمرو خالد هل المقصود بها التصالح مع الإخوان؟ هل هذا ما يريده حسن راتب  على شاشته والغريب أن القناة التى تعاقدت معه هى ذاتها التى انتقدت منذ شهر الداعية مصطفى حسنى الذى يعتبر نفسه تلميذًا لعمرو خالد حيث هاجم الفنان تامرعبدالمنعم ببرنامج «90 دقيقة» الداعية مصطفى حسنى عقب عرض فيديو قديم له يصف حسن البنا بالإمام الشهيد.
الازدواجية الواضحة للقناة وعدم تقييم ما يقدم بشكل جيد شىء لابد أن تتم مراجعته من قبل المالك.
وتلى قناة المحور قناة «النهار» التى دأبت على تواجد مصطفى حسنى والذى يقدم على شاشتها برنامجًا تعتمد فكرته على اكتشاف الرسائل القدرية والشرعية، التى يرسلها الله سبحانه وتعالى فى كل وقت للبشر، كما يوضح حسنى كيف يمكننا النظر إلى باطن الأمور وقراءة ما بين السطور، لفهم المقصود من تلك الرسائل الربانية التى لا تنتهى.
مصطفى حسنى الذى اعترف بالفضل والجميل لعمرو خالد فى فيديو قديم له.. وقال إن له الفضل بأن يقوم من غفوته بقوله «هنام كتير فى القبر» وتابع حسنى واصفاً اياه «كان سبب مضى زمن النوم ليس من النبى انما  من انسان يعيش بيننا».
كما أنه وصف حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان بالإمام الشهيد فى فيديو له من سنوات وأنكر عن جماعة الإخوان قيامها بمحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر على الرغم من اعتراف الجماعة نفسها
وذلك على الرغم من محاولات نفية كونه اخوانية ولكن كلماته لم تكن واضحة حيث كتب على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى  فى عام 2012 وما نسب اليه كما يلى «البعض يسألنى: هل أنت صوفى؟ والبعض الآخر يقولون: أنت سلفى ولكن تحاول ان تخفى ذلك، وآخرون يجزمون أننى إخوانى، وهناك من يصنفنى من تيار الدعاة الجدد، إلى كل هؤلاء أحب أن أقول لهم أننى فقط مسلم سنى، الله ربى وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رسولى وقدوتى، والعلم طريقى، والدعوة إلى الله رسالتى، والحق منهجى، ولا أنطق بكلمة أو حرف فى دين الله إلا بعد أن اجتهد لكى استوثق منه، فإذا أصبت فهذا من توفيق الله واذا أخطأت فمنى ومن تقصيرى، كما أننى احترم كل التيارات واجل علماء ودعاة الأمة وأتعلم منهم وقلبى منفتح للنصيحة وصدرى لا يحمل أى ضغينة لأحد، والله من وراء القصد»؟ وجاء رده كما هو واضح «أنه يحترم جميع التيارات بما فيها الإخوان.
هنا التساؤل هل اندثر علماء الأزهر حتى تعتمد تلك القنوات على دعاة تم حرقهم وكشفت انتماءاتهم.