الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

انقطاع المياه والكهرباء «يشوى» القناوية فى نهار «رمضان»

انقطاع المياه والكهرباء «يشوى» القناوية فى نهار «رمضان»
انقطاع المياه والكهرباء «يشوى» القناوية فى نهار «رمضان»




قنا ـ حسن الكومى

سيطرت حالة من الغضب على الأهالى بعدد من مراكز وقرى محافظة قنا بسبب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربى ومياه الشرب فى ظل الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة فى نهار رمضان، فضلا عن اندلاع حرائق فى بعض المحولات الكهربائية المتهالكة مما يهدد حياة المواطنين.
وأعرب أهالى مناطق الزبيدى، والحصواية بميدان سيدى عبدالرحيم، وعزبة البوصة بمدينة قنا عن استيائهم الشديد من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربى.
وقال خالد عبد العزيز مواطن قنائى: لا يمر أسبوع دون انقطاع التيار الكهربى عن شرق مدينة قنا ليلا ونهارا مما يؤدى إلى ضعف فى مياه الشرب وعدم وصولها للطوابق العليا وتحويل حياتهم إلى جحيم  نتيجة عدم قدرتهم على قضاء حوائجهم فضلا عن الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة فى نهار  رمضان وهم صائمون مما تسبب فى مرض الأطفال وارتفاع درجة حرارتهم.
وأشار خالد إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لمسئولى الكهرباء بمحافظة قنا ولكن لا أحد يستجيب والأزمة تتكرر بشكل يومى والحجة دائما إجراء أعمال صيانة بالشبكات وكان منطقة شرق المدينة وكأن كتب عليها، ان تصوم نهار رمضان تحت حرارة الشمس الحارقة.
وشدد محمود صلاح مدرس على ضرورة حل مشكلة انقطاع التيار الكهربى بمركز قنا خاصة فى ظل امتحانات الثانوية العامة للطلاب ما يؤثر على درجة تركيزهم وعدم قدرتهم على مذاكرت المواد والاستعداد للامتحانات مناشدا وزير الكهرباء ومسئوليها بالمحافظة بسرعة حل المشكلة حفاظا على مستقبل الطلاب
كما اشتكى أهالى قرية أبومناع بحرى بمركز دشنا من الانقطاع المتكرر لمياه الشرب بالقرية منذ بداية الشهر الكريم فى ظل تجاهل مسئولى شركة المياه للمشكلة على الرغم من حالة الغضب الشديد المسيطرة على الأهالى.
وأوضح عبدالحفيظ عبادى مزارع أن أنقطاع مياه الشرب والتيار الكهربى كابوس يهاجمهم بشكل يومى ولا أحد يتحرك من المسئولين فالمياه تنقطع بشكل يومى وكذلك الكهرباء ما يتسبب فى تلف الأطعمة والأجهزة الكهربائية مناشدا محافظ قنا بتدخل وحل المشكلة التى حولت حياتهم الى جحيم فى الشهر الكريم .
أما فى قرى مركز نجع حمادى هرب العديد من شباب وأطفال القرى والنجوع الى نهر النيل للاستحمام من شدة الحرارة والانقطاع المتكرر للكهرباء وتحول نهر النيل الى حمام للسباحة.
وفى غضون ذلك شهدت أيضا منطقة شارع الحليمى بمركز فرشوط شمال المحافظة التى يقطنها نحو 20 ألف مواطن انقطاع المياه لمدة خمسة أيام متتالية ما يسبب لهم معاناة شديدة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وأيام رمضان المبارك.
بينما اضطر معظم السكان للبدء فى تركيب طلمبات بلدية تعتمد على المياه الجوفية مما يتسبب فى أمراض مباشرة تهدد حياتهم نظرا لاختلاط المياه الجوفية بمياه الصرف.
وطالب بركات الضمرانى أحد سكان المنطقة من رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى  باتخاذ التدابير اللازمة لسرعة توصيل مياه نظيفة لسكان تلك الشوارع والذين أصبحوا عرضة للأمراض المزمنة التى تهدد حياتهم، جراء اعتمادهم على المياه الجوفية للشرب نظرا لعدم وصول كوب ماء نظيف لهم، محملين المسئولية كاملة للمسئولين.
وفى مركز أبوتشت لم تختلف الحال كثيرا عن سابقتها فالعطش يسيطر على كثير من قرى المركز وخاصة ان الكثير منها لم تصلها المياه وتعتمد على مياه الآبار الآرتوازية مما تسبب فى كثير من الأمراض للأهالى.
وفى قرية الرفشة التابعة للمركز عبر أهالى القرية عن غضبهم الشديد بسبب تهالك وسوء محول الكهرباء الذى يغذى القرية.
ويلفت جمال فريد أحد أبناء المركز  إلى أن محول الكهرباء قديم ومتهالك ولا يصلح للاستعمال، وكثير الأعطال، ولا يتحمل الجهد، وكثيرا ما اندلعت به النيران لكثرة الأحمال، ومنذ أيام قليلة اندلعت به النيران  وكاد أن يؤدى بأرواح الصائمين، وكل ما فعله الموظفون فصله عن الكهرباء وتركوا الناس دون كهرباء مطالبا بسرعة تغير المحول بآخر أكبر فى الجهد حفاظا على أرواح المواطنين.
من جانبه تقدم محمود عبد السلام الضبع عضو مجلس النواب عن مركز قنا بطلب إحاطة إلى كل من رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ووزيرى التنمية المحلية والكهرباء عن الانقطاع المستمر للتيار الكهربائى بمدينة قنا وقرى مركز قنا وعدم تغيير المحولات المتهالكة مما عرض الأجهزة الكهربائية بالمنازل للتلف ما يعد إهدارا للمال العام وأكد عضو مجلس النواب أن الطلب سيناقش الأسابيع  المقبلة لمحاسبة كل مقصر فى قطاع كهرباء قنا مناشدا وزير الكهرباء بحل مشكلة انقطاع التيار الكهربى بصورة سريعة وتغيير قيادات الكهرباء غير القادرة على تحمل المسئولية فى هذه المرحلة الصعبة وفى ظل  امتحانات الثانوية العامة.